والعرض الأول لفيلمي خان والقليوبيعلى الشاشة الإماراتية يعرض بعد أيام الفيلم المصرى الوثائقى "اسمى مصطفى خميس" للمخرج محمد كامل القليوبى والذى يستعيد حادثة مهمة من تاريخ مصر المعاصر هى واقعة الحكم على "خميس والبقري" بالإعدام بتهمة قيادة مظاهرة عمالية معارضة عام 1952.. حادثة "خميس والبقري" بقدر شهرتها وتفردها لم يتم التعرض لها من خلال السينما إلى الآن وحيث بذل مخرج الفيلم جهدا حقيقيا فى البحث عن الوثائق الخاصة بالواقعة وأيضا بالشهود الموجودين على قيد الحياة أما العرض فهو ضمن برنامج الدورة العاشرة لمهرجان دبى السينمائى الدولى الذى ينطلق مساء السبت القادم بفيلم "عمر" الذى يعرض فى الافتتاح للمخرج الفلسطينى العالمى هانى أبوأسعد والذى حصل على جائزة الكرة الذهبية "جولدن جلوب" هذا العام وكان المرشح الرئيسى لنيل جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبى أيضا، كما يتضمن افتتاح مهرجان دبى حفلا غنائىا لفنان الغناء المصرى الكبير "عمرو دياب" احتفالا ببلوغ المهرجان عامه العاشر.. وغير فيلم "القليوبي" يشارك من مصر فى مسابقات المهرجان فيلم "فتاة المصنع" لفنان السينما الكبير المخرج محمد خان، وقد حصل الفيلمان المصريان على دعم من مؤسسة "إنجاز" التابعة للمهرجان، وكذلك الفيلم الفلسطينى والجدير بالذكر هنا أن كلا من صندوق "إنجاز" لمهرجان دبي، و"سند" لمهرجان أبوظبى أصبحا الآن ضمن أكثر الجهات الداعمة للإنتاج السينمائى العربى الآن.. وبينها أفلام السينما المستقلة فى مصر. فى هذه الدورة العاشرة تبدو مساهمات المهرجان واضحة فى عدد الأفلام العربية المشاركة فى فعالياته، كعرض أول حصري، سواء فى الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة أو فى الأفلام الوثائقية وأيضا الأفلام التسجيلية ومنها فيلم مصرى روائى قصير أخرجه ستة من المخرجين والمخرجات الشبان هم نيرمين سالم وماى زايد وهند بكر ومحمد زايد ومحمد الحديدى وأحمد مجدى مرسى واسمه "أوضة الفيران" وتدور أحداثه فى مدينة الإسكندرية حول ست شخصيات مختلفة وكيف تتقاطع مصائرها.. وغير هذه المسابقات هناك أيضا مسابقة للسينما الخليجية فى المهرجان وأكبر عدد من نجوم العالم المشاركين فى الأفلام بما يكفى لاستعراض نجومي، يومى لمرتين يوميا على البساط الأحمر، ويطرح المهرجان هذا العام 174 فيلما فى كل أقسامه منها 70 فيلما فى عرضها العالمى الأول و11 فيلما فى عرضها الدولى الأول، وهى أفلام أتت من 57 بلدا وتتحدث 43 لغة، وبين هذا العدد مائة فيلم من العالم العربي، وهو رقم لم يصل إليه مهرجان آخر فى العالم العربى من قبل.. غير أن المهرجان لا يقدم فقط التسهيلات والدعم لصناع السينما وإنما لجمهورها أيضا، وحيث أضاف هذا العام ساحات ومواقع جديدة لعروض الجمهور ومسابقات على الهامش من أجل دعم مشروعات خيرية تجد إقبالا على تمويلها فى إطار احتفالية المهرجان، خاصة إذا شارك فيها وقادها نجوم كبار من هوليوود مثل كيت بلانشيت.