استغاث عمال الشركة القومية للأسمنت من استمرار اصابتهم بالامراض المزمنة دون رعاية صحية واجتماعية ،والتي تعد مثالا صارخا علي الاوضاع المتردية التي يعيش فيها عمال مصر بشكل عام وعمال قطاع الاسمنت بشكل خاص . وقرر العمال الاضراب الاحد الماضي عقب اصابة زميلهم محمود أبوضبار الذي أدت إصابته من سير التحميل إلي استئصال الطحال وجزء من المعدة ، وغيره الكثير من الحالات الحرجة بين العمال ولا يلتفت اليهم احد. هذا الامر الذي سبب فزعا لعمال اليومية العاملين بالتعبئة وعددهم 144 الذين يستقدمهم المقاول ولا يغطيهم تأمين صحي او اجتماعي بل ويلجأ المقاول للتأمين الاجمالي علي عشرة منهم فقط بدون ذكر اسمائهم ، فإذا اصيب أحدهم أو توفي لا يحصل علي معاش ولا تتم معالجته في التأمين الصحي . وكان قد توفي بسبب امراض العمل عدد من العمال وهم : " أنور أبو كامل منذ ستة أشهر لم تتقاض أسرته معاشا " ، واخر كسرت قدمه فأصبح عاجزا عن العمل ، ولم يتقاض تعويضا ولم يعد قادرا علي العمل . ولهذا فأصبح شبح العجز والموت يخيم علي عمال قطاع الاسمنت وخاصة عمال المقاول أو عمالة التوريد ، وتقدم العمال بعدد من البلاغات ضد الشركة يتهمونها بالتعمد في ايزاء العاملين المصريين في الشركة فضلا عن احتكار الشركة الأسمنت والأسمدة بهدف تخريب الاقتصاد المصري بحسب قول العمال.