"أنصار بيت المقدس" تتلقي أوامرها من المرشد المؤقت للإخوان في قطاع غزة كتب عمرو عبدالراضي: بثت جماعة " انصار بيت المقدس " الارهابية فيديو يصور محاولة اغتيال وزير الداخلية، و اعلنت مسئوليتها عن الحادث ، بينما اكدت مصادر "سيناوية ل «الاهالي» ان الفيديو الذي ظهر بعد محاولة الاغتيال بأربعة ايام يهدف الي تضليل الجهات الامنية لمنعها من التوصل الي منفذ العملية الحقيقي ، واشارت المصادر الي استحالة تسلل عناصر "تنظيم بيت المقدس" الذي انفردت «الاهالي» بالكشف عنه منذ فترة طويلة في ظل سيطرة قوات الجيش والشرطة علي جميع المنافذ المؤدية الي القاهرة ، وقالت المصادر ان اصابع الاتهام تشير الي تورط جماعة الاخوان في تنفيذ العملية بالاتفاق مع جماعة "انصار بيت المقدس" التي دربت كوادرالجماعة علي حمل السلاح طوال الفترة الماضية ، واضافت ان عناصر جماعة انصار بيت المقدس هي احد الاذرع العسكرية لحركة حماس وجماعة الاخوان وانها تتلقي اوامرها من المرشد المؤقت للاخوان محمود عزت الهارب حاليا في قطاع غزة . من ناحية اخري قال " شهود عيان ل «الاهالي» " ان قوات الجيش داهمت قري جنوب الشيخ زويد التي تضم العديد من الاوكار التي تحتمي بها تلك الجماعات ، و اضاف الشهود ان قوات الامن استخدمت اكثر من 4 طائرات اباتشي وما يقارب من 50 آلية عسكرية في حملة امنية يصفها اهالي الشيخ زويد بانها الاولي من نوعها منذ عام 2004 ، وتأتي الحملة في اطار خطة الجيش والشرطة للقضاء علي الارهاب في سيناء . وقال الناشط السيناوي حسن حنتوش ان عناصر جماعة الاخوان المسلمين في الشيخ زويد كانوا قد اتفقوا مع تنظيم القاعدة وبعض التيارات الجهادية علي عزل شبه جزيرة سيناء عن باقي الاراضي المصرية علي غرار ماحدث في قطاع غزة الذي فصلته حركة حماس عن باقي الاراضي الفلسطينية ، الا ان قوات الامن قد نجحت في احباط هذا المخطط ، مؤكدا في الوقت نفسه ان عدد الهجمات الارهابية في سيناء قد انخفض بشكل ملحوظ خلال الاسبوع الماضي ، بعد ان كانت قد وصلت الي حوالي 30 هجوما يوميا علي قوات الجيش والشرطة والمدنيين في شمال سيناء. كما دمرت طائرات الاباتشي "فيلا"، امير جماعة الجهاديين برفح والشيخ زويد، شادي المنيعي ،المطلوب الأول لدي الأجهزة الأمنية، وعضو جماعة شوري المجاهدين بسيناء. ، بقرية المهدية الحدودية برفح. وأضافت المصادر أن السبب وراء قطع قوات الجيش للاتصالات في سيناء يرجع الي قيام عناصر تلك الجماعات بالتواصل مع بعضها البعض والابلاغ عن اماكن وجود اكمنة الجيش والشرطة في العريش ، حيث عثرت قوات الامن علي اجهزة «لاب توب» وخرائط لبعض المواقع العسكرية والمنشآت المهمة، وكراسة تحتوي علي بعض العبارات الغريبة، وهاتفي محمول نوع «ثريا» الذي يعمل عبر الأقمار الصناعية، وأوراق تتعلق بتنظيم «جيش مصر الحر» الذي يقوده رمزي موافي. وكشفت مصادر جهادية أن قوات الأمن بسيناء ألقت القبض حتي الآن علي 11 عضواً من تنظيم الدكتور «رمزي موافي» وقتلت 10 اخرين خلال العملية الحالية ، وقال مصدر أمني أن أكمنة الجيش بطول الطريق الدولي (العريش- رفح) تشهد حالة لم يسبق لها مثيل من الاستنفار الأمني، وفُرضت إجراءات أمنية مشددة لقوات الجيش بكمائن مدخل العريش والخروبة وأبوطويلة والماسورة، وتنفذ إجراءات التفتيش الذاتي بتلك الكمائن بشكل صارم، بجانب استمرار وصول التعزيزات العسكرية لسيناء، استعداداً لشن حملة تطهير مكبرة لجماعات الإرهاب. كما يشارك في العمليات ضد الجيش مجلس شوري المجاهدين و"أكناف بيت المقدس" كأحدث تنظيم للجهادية وأكبرها في سيناء بالاضافة لتنظيمات الجهاد والتوحيد ، وأنصار الجهاد ، والسلفية الجهادية ، وهي تنتشر في رفح والشيخ زويد وتتلقي تدريبات عسكرية شبه منتظمة والاصل تواجدها في فلسطين. وهي تتبني أفكار تنظيم القاعدة ، لكنها لا تتصل بها تنظيميا، وتقترب أفكار هذه الجماعات من فكر الجماعة الإسلامية في الثمانينيات فيما يخص الجهاد باعتباره الفريضة الغائبة عن حياة المسلمين. والهدف من الجهاد إقامة الدولة الإسلامية ، وإعادة الإسلام إلي المسلمين، ثم الانطلاق لإعادة الخلافة الإسلامية من جديد، ولا تأخذ الجماعات الجهادية في سيناء شكلا تنظيميا واحدا، حيث يتواجد علي أرض سيناء عدد كبير من الجماعات الجهادية مختلفة المسميات والأهداف. وقالت مصادر أمنية ان التنظيم الأبرز في سيناء هو ما يعرف باسم "مجلس شوري المجاهدين في انصار بيت المقدس" ، الذي يمارس نشاطًا مكثفًا وعلي نطاق واسع، وتنسب إليه عملية إطلاق صواريخ باتجاه مدينة إيلات الإسرائيلية يوم 17 أبريل الماضي، وهو ما يري السيناويون أنه يهدد مصالحهم ويعرقل أنشطتهم التجارية وحركتهم علي طول القطاع الحدودي. وتشير معلومات استخبارية أن العناصر المتشددة تتوافد إلي سيناء بشكل مستمر من مناطق مختلفة ، ومنها أيضًا بلاد المغرب العربي وليبيا والمملكة العربية السعودية واليمن وغزة وغيرها، حيث يمكنهم أن يفعلوا ما يحلو لهم في سيناء، ويتصرفون حسب أهوائهم بطريقة يؤكد أهالي سيناء أنها مخالفة تمامًا لمصالحهم، وتمس أمنهم وسلامتهم، فضلاً عن ضررها علي الأمن القومي المصري.