أبومازن: نرفض فكرة الدولة المؤقتة بحسم ولن نقبل إسرائيلياً واحداً علي أراضينا في إشارة لمنظمة «حماس» دون – أن يذكر اسمها – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس «لقد وجد الإسرائيليون من يتحدث معهم حول الدولة ذات الحدود المؤقتة» وهي الفكرة التي كانت القيادة الفلسطينية قد رفضتها رفضا قاطعا حين عرضها رئيس الوزراء الفلسطيني السابق «شارون». جاء ذلك في لقاء الرئيس الفلسطيني مساء أمس الأول بمقر إقامته مع عدد من الصحفيين والإعلاميين عقب انتهاء مباحثاته الرسمية مع رئيس المخابرات ووزير الخارجية في القاهرة. وأكد «عباس» خلال اللقاء أن السلطة الفلسطينية ترفض التدخل في شئون أي دولة عربية «إذ لدينا استعمار استيطاني إحلالي غير مسبوق في العالم» ثم أضاف: «رحم الله امرء عرف قدر نفسه». وأكد علي ضرورة إغلاق الأنفاق بين مصر وغزة والتي وصل عددها إلي 1200 نفق وجني منها التجار أرباحا هائلة بشرط أن لا يتوقف وصول المواد الغذائية لغزة عن طريق المعابر «ونحن نطالب بإعمال اتفاقية المعابر لسنة 2005 التي تؤدي لفتح المعابر الشرعية، وهو ما نبحث عن حل قانوني له الآن مع مصر». وعن المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس قال إن مصر كانت ولاتزال هي راعية المصالحة التي عطلتها حماس ومازالت تعطلها. وكان «عباس» قبل حضوره إلي الاجتماع قد تلقي اتصالا من الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد له التأييد والدعم الكامل لاستئناف المفاوضات اليوم بين فلسطين وإسرائيل. وكانت الولاياتالمتحدة الأمركيية قد عينت «مارتن اندك» مبعوثا لها في المفاوضات وهو الموقع الذي كان قد شغله قبل ذلك، وقد شعر الفلسطينيون بالارتياح لأن «اندك» يعرف القضية الفلسطينية جيدا، كما عبر الرئيس الفلسطيني عن ثقة بأن أمريكا جادة تماما في رعاية هذه المفاوضات التي يتوقع أن تستغرق ما بين ستة إلي تسعة شهور بدءا مناقشة قضايا الحدود التي هي أعقد المشكلات من هذه المفاوضات. وشدد أبومازن علي أن منظمة التحرير وهي الطرف المفاوض الفلسطيني متمسكة تماما بحدود 1967 وأن تبادل الأراضي يمكن أن يتم بالقيمة وبالمثل مع التأكيد علي عدم القبول ببقاء إسرائيلي واحد علي الأراضي الفلسطينية، وأضاف الرئيس سبق أن وافقنا علي وجود قوات لحلف الأطلنطي بعد رحيل القوات الإسرائيلية من أراضينا ليضمن سريان الاتفاق، ومرة أخري كل الاستيطان غير شرعي. وعن الأسري الفلسطينيين قال «عباس» أن إسرائيل وافقت علي إطلاق أسري ما قبل أوسلو (1997) علي ثلاث دفعات. وبعد الانتهاء من بحث قضايا الحدود سنبدأ في بحث القضايا الأخري مثل الأمن والمياه واللاجئين وفيما يتعلق باللاجئين يتمسك الفلسطينيون بالقرار الأممي 1515 الذي ينص علي ضرورة الوصول إلي حل عادل ومتفق عليه لهذه القضية. ويتخذ الاتحاد الأوروبي موقفا مستقلا عن الموقف الأمريكي بعد أن قرر وقف بيع أي منتجات من المستوطنات الإسرائيلية في الأسواق الأوروبية لأن الاستيطان غير شرعي، وهناك مجموعة أخري من الدول تتجه لاتخاذ إجراءات عقابية مشابهة ضد إسرائيل. وأضاف الرئيس الفلسطيني أن وحدة الأراضي الفلسطينية هي هدف نكافح من أجله عبر طريق آمن يربط بين غزة والضفة الغربية واختتم «أبومازن» اللقاء بقوله إن ما حدث في مصر من خروج عشرين أو ثلاثين مليونا من المظاهرات هو «معجزة» لم تحدث من قبل في أي مكان.