صدرت توجيهات لجميع الكنائس بالقاهرة والمحافظات بايقاف الانشطة الدينية والاجتماعات خلال الفترة الحالية ولحين هدوء الأوضاع الداخلية. قامت غالبية الكنائس بإلغاء اللقاءات الأسبوعية للأطفال والتي تعقد تحت مسمي «مدارس الأحد». كما تم إلغاء الاجتماعات الدورية ومنع التجمعات أمام وداخل الكنائس عقب إقامة قداسات الصلاة. الإجراءات الوقائية تم تنفيذها والالتزام بها قبل تفجر موجة العنف الإجرامي مساء «الجمعة» الماضي والتي اسفرت عن استشهاد حوالي 36 مواطنا واصابة اكثر من 1400 آخرين في مواجهات مع المؤيدين للرئيس المعزول مرسي. بعد إلقاء المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خطابه التحريضي أمام المعتصمين برابعة العدوية مساء «الجمعة» انطلق المتطرفون وقاموا بإحراق كنيستين بمرسي مطروح. وشهدت بعض المحافظات مسيرات تأييد لمرسي من مجموعات من المنتمين للتيارات الدينية توقفت بعضها أمام الكنائس كما حدث في المنيا إلا أن تدخل العقلاء حال دون الهجوم علي الكنائس. اسفرت المحاولات التي تأتي في إطار الانتقام من الشعب المصري واثارة الفتنة الطائفية عن استشهاد القس مينا عبود شاروبيم (39 سنة) كاهن بكنسية المساعيد بالعريش بعد إطلاق الرصاص عليه. في حين يري البعض أن الأقباط قد يكونون كبش فداء للموجة الثانية للثورة في 30 يونيو، أعرب العديد من الاقباط عن استعدادهم للتضحية ليس فقط بالكنائس التي يتم إحراقها وإنما بأوراحهم من أجل مصر.