رحل عريان نصيف بعد معركة عاتية مع المرض كان حتي آخر لحظة في حياته ابنا بارا للشعب المصري ومقاتلا لا يلين في دفاعه عن الفلاحين وقائدا عنيفا من قادة الطبقة العاملة. عاش عريان نصيف حياة عامرة بالتضحيات والبطولة دون أن يتباهي بما فعل ولا يتعالي بما أنجز ولا يتفاخر بما حقق كان مثالا حيا للتواضع وكان بقدر بساطته وطيبته عنيدا لا يلين كان يمتلك وبجدارة شجاعة الاتفاق والاختلاف بموضوعية المتمكن وإصرار الواثق. كان عريان نصيف توحيديا بعيدا عن الحلقية والقبلية رغم قناعته العميقة بتنظيمه كان بمفرده مدرسة رائعة في خضام الحركة الشيوعية الثانية كان يدرك وبقوة أن الوحدة حتي في مجرد الموقف، إنما هي قوة في مواجهة العدو. وكان له موقفه التاريخي الذي يجب أن يذكر كدرس من دروس تجارب الذات إلي المصلحة العامة. كان هو وخمسة من زملاء حدتو متهمين في قضية الشيوعية الكبري قضية فؤاد مرسي وآخرين وهنا يقول حلمي ياسين «من الحقائق التي يجب تسجيلها في هذا المجال موقف زملاء حدتو الذين تضامنوا مع باقي زملاء القضية ولم يظهروا من جانبهم أي اتجاهات وتم أخذ موقف سياسي ممتاز ولو حدث ذلك لحدثت نصرة في القضية، ولقد قدم الرفيق عريان نصيف دفاعا سياسيا ممتازا دافع فيه عن الديمقراطية كما دافع عن الشيوعية وعن نشاطاتهم. كما يقول الدكتور فؤاد مرسي أيضا كان موقف عريان نصيف رائعا رغم أنه لم يكن تنظيما هذا هو عريان نصيف الذي كان المحرك الأساسي لتكوين لجنة تكريم شهيدنا البار والراحلين فتم هذه اللجنة التي كرمت كل هؤلاء توثيقا واحتفالا واحتفاء، الرفيق العظيم عريان نصيف طبت حيا وطابت ذكراك راحلا وعزاء إلي زوجتك وأبنائك وأحفادك وكل أسرتك فقد أديت الرسالة وأجدت.