ي الموجة الثانية من الثورة خرج ملايين المصريين إلي الشوارع، وساحات التحرير في القاهرة والأقاليم والقري والنجوع.. يهتفون هتافا رئيسياً.. «إرحل» و«يسقط.. يسقط حكم المرشد» «أيوه بنهتف ضد المرشد» «وتحيا مصر.. ويوم 30 العصر.. الشعب هيحكم مصر» هتافات هزت وجدان العالم.. وتصدر المشهد المصري افتتاحيات الصحف العالمية والعربية.. وصفحاتها الاولي.. تشيد بهذا الشعب الجبار، الفراعنة الذين قاموا بثورة 25 يناير «سلمية» وبعد عامين ونصف العام.. قاموا بالموجة الثانية من الثورة ولاول مرة في التاريخ تكون الموجة الثانية أعتي من الأولي وهي أيضا سلمية. الملايين كانوا يمسكون بأيديهم «كارت أحمر» مكتوب عليه «ارحل» ثورة شعبية متحضرة تعكس حضارة ورقي هذا الشعب الاصيل.. وتكشف مدي تدني وانحدار الفصيل الآخر الذي يحاول طيلة الوقت ان يجر الثورة والثوار إلي العنف والقتل والدمار.. ولكننا لن نمكنهم من هذه الفرصة، وسننتصر حتماً. تمرد تعتصم لحين رحيل مرسي ووفقاً لموقع «سي. ان. ان» أكدت حركة تمرد ان المتظاهرين سيواصلون اعتصامهم أمام قصر الاتحادية لحين رحيل مرسي وقال منسق الحركة محمود بدر ان جميع فعاليات التظاهر والاعتصام ستلتزم السلمية في جميع جوانبها. وتحت صورة للطائرات التي كانت تجوب سماء القاهرة ظهر الأحد فوق الملايين من المصريين قالت السي إن. إن توقفت انفاس المصريين وغيرهم من المتابعين لتظاهرات حركة تمرد عندما نقل مراسلون صحفيون محليون ان مروحيات الجيش المصري القت ماقالت انها «اعلام فسفورية» علي المتظاهرين في ميدان التحرير ولاحقا تناولت وسائل الاعلام المصرية الخبر قائلة ان ذلك اشعل حماس المعتصمين بالميدان واعتبروها بمثابة تأييد لمطالب الشعب المصري والانحياز لها. وذكر موقع ال«سي. إن. إن» ان حصيلة القتلي هو 5 مواطنين و613 جريحا. الصحف العربية ميادين مصر تهتف بإسقاط الرئيس.. والجيش يراقب! انشغلت الصحف العربية «الاثنين» برصد الاحتجاجات الحاشدة في مصر للمطالبة بتنحي الرئيس محمد مرسي وتمحورت تغطيتها حول الاحداث التي رافقت تلك المسيرات الضخمة ومن أبرز العناوين: الشعب المصري يهتف بإسقاط الرئيس وعناصر من حماس داخل مكتب الارشاد ومرسي في مكان مجهول في حماية الحرس الجمهوري وأجري اتصالات مع كل من وزير الدفاع ورئيس المخابرات ورئيس الحكومة لمتابعة التطورات. وقالت «الجارديان» البريطانية ان مصير مصر لم يكن مجهولاً في أي لحظة منذ ثورة 2011 مثلما هو اليوم مع تكرار الشائعات حول احتمال تدخل الجيش. وأضافت أن الخلاف بين مؤيدي الرئيس مرسي ومعارضيه قد تمحور حول ضرورة احترام الشرعية الديمقراطية مقابل ضرورة تنحيه، لأنه لم يحترم القيم الأوسع التي تعتمد عليها الديمقراطية الناجحة. قالت الصحيفة ان تصاعد التوتر بين الجانبين تجاوز هذا الخلاف، وبدأ يأخذ طابعا ايديولوجيا ونسبت الي المتخصص في الشئون السياسية المصرية «خليل العناني» قوله ان أزمة مصرالراهنة تجاوزت الخلاف السياسي الذي يمكن تفسيره في إطار التنافس الديمقراطي. وحذرت الصحيفة أن مصر بتوتر قواها المتنافسة وعدم قدرتها علي التنافس والمساومة، مقدمة علي الدخول في مواجهة طويلة وربما «حرب أهلية» «وأنا لا اتفق مع الصحيفة في هذه الرؤية المتشائمة» لأسباب عدة، أهمها ان هناك ثورة شعبية حقيقية ضد «جماعة إجرامية ارهابية» يمكن الانتصار عليها، اذا ما توحد الشعب كله وحماه الجيش والشرطة. كما حذرت الصحيفة كذلك من العودة لقبضة الجيش الحديدية. وأشارت «واشنطن بوست» إلي أن حركة تمرد المصرية الواقفة وراء الاحتجاجات ضد الرئيس مرسي، اتهمت امريكا بالمشاركة في مؤامرة لابقاء الرئيس المصري في السلطة. أما صحيفة «لوس انجلوس تايمز» فقد قالت ان فترة الانسجام الوطني بمصر، التي دفعت الناس إلي انجاز ثورة 2011 والاطاحة بنظام المخلوع حسني مبارك، قد ولت إلي غير رجعة!! أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما «حسب وكالة رويترز» عن قلقه بشأن الوضع في مصر، داعيا الحكومة والمعارضة المصرية إلي نبذ العنف والدخول في حوار بناء وقال أوباما في مؤتمر صحفي مساء السبت، ننظر إلي الوضع في مصر بقلق، وحذر أوباما من أن عدم الاستقرار في مصر قد ينتقل إلي المنطقة المحيطة، ويؤثر علي الشرق الأوسط ونصحت «واشنطن» مواطنيها بعدم السفر إلي مصر بعد مقتل مواطن أمريكي في الإسكندرية ونشر موقع «بي. بي. سي» اعلان حركة تمرد سقوط الرئيس «مرسي» وانها جمعت أكثر من «22 مليوناً، 134 الفاً و465 توقيعا» لسحب الثقة من مرسي والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. توتر أمني بمصر والجيش يكثف انتشاره تحت هذا العنوان، نشر موقع الجزيرة نت. صورة لدبابات ترفع علم مصر ومحملة بالجنود، ووصف الاجواء المصرية، بالتوتر الامني والسياسي الشديد في كل ارجاء البلاد مع انطلاق مظاهرات معارضة للرئيس مرسي واخري مؤيدة له. وقال الموقع: اغلق المعتصمون من الجانبين كل الشوارع الرئيسية والجانبية المحيطة بكل من ميداني رابعة العدوية والتحرير بينما كثفت وحدات من الجيش تواجدها في محيط المنشآت الحيوية، وفيما واصل الجيش انتشاره في شتي انحاء البلاد لحماية المنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة، التقي الرئيس مرسي وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد ابراهيم للاطمئنان علي الاستعدادات الأمنية قبيل انطلاق المظاهرات لتأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية للدولة وتأمين الحدود، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط وذكر الموقع ان الجيش عزز انتشاره في شتي انحاء البلاد تحسبا لمواجهات بين معارضي الرئيس ومؤيديه بعد صدامات دامية في الايام الاخيرة اسفرت عن سقوط سبعة قتلي. من جهة أخري قال مصدر قضائي في مكتب النائب العام ان النيابة بدأت تحقيقات موسعة في جميع البلاغات التي تتهم شخصيات عامة وسياسية بالتحريض علي قلب نظام الحكم. وذكر الموقع علي لسان د. البرادعي منسق جبهة الانقاذ رئيس حزب الدستور، انه دعا إلي الخروج في المظاهرات لاستعادة الثورة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والمطالبة بدستور جديد وقال ان الدولة تتآكل وتنهار ونريد من الرئيس مرسي ان يستجيب لما يقوله الشعب بدستور ومصالحة وطنية ولابد أن نعيش معا. كما جاء بموقع الجزيرة نت، ان حمدين صباحي رئيس التيار الشعبي عبر عن إدانته للعنف، وقال: ان طوفان الشعب المصري لن يستطيع أي طاغية ان يوقفه وأضاف ان السلمية سلاحنا، وندين كل اشكال العنف، ونحارب سياسات مستبدة وفضلا عن الوفاء بمطالب الجماهير واحتياجاتهم. ودعا شيخ الأزهر «د. أحمد الطيب» جميع الفصائل السياسية ورموز العمل الوطني الي حوار عاجل لانقاذ مصر وقال ان ما حدث من أعمال قتل وعنف وحرق مستهجن ومستنكر. وفي الوقت نفسه أكدت دار الافتاء المصرية أن حمل السلاح في المظاهرات السلمية أيا كان نوعه، حرام شرعا ويوقع حامله في إثم عظيم. تناولت الصحف البريطانية الاوضاع في مصر، وأجمعت علي أن شوارعها تغلي، وسط مخاوف من نشوب حرب أهلية وتحذيرات من قبل الجيش بأنه لن يكون متفرجا ويدع البلاد تنزلق في نفق مظلم من عدم الاستقرار. قالت صحيفة «اندبندنت» في افتتاحيتها ان مصر لا تحتاج لثورة ثانية وان اجبار الرئيس مرسي علي الاستقالة ليس حلاً، وان معارضيه يجب ان يلجأوا الي عمل ماهو اصعب من ذلك وهو التوصل لبديل عملي. وأشارت إلي أن جميع المشاكل الصعبة التي تواجه مصر قد تفاقمت بسبب جماعة الإخوان المسلمين الطائفية والمثيرة للانقسام. وقالت ان أهم سؤال يحتاج الي إجابة ملحة هو: هل تمتلك جماعة الإخوان المسلمين – التي يعتمد عليها الرئيس مرسي القدرة علي حكم دولة عريقة ومتنوعة ومعقدة الاوضاع مثل مصر، وإذا كانت الاجابة بلا فما هي خطة المعارضين الذين يحتشدون بميدان التحرير تجاه عجز الاخوان المسلمين! وقالت فاينانشيال تايمز في افتتاحيتها: ان الانتقال من نظام ديكتاتوري دائما ما يكون مضطربا لكن أداء مرسي كان ضعيفا للغاية ولا يرقي للتحديات. وأضاف أن مرسي ورث انهيارا في الأمن العام لكنه بدلا من بناء الاجماع الضروري لاصلاح ذلك سعي لاحتكار السلطة لحزبه وجماعته. واختتمت افتتاحيتها بقولها: ان مصر تحتاج بشكل فوري إلي حكم يهتم بالجميع وان الاتفاق العام هو الطريق الوحيد لاخراج مصر من أزمتها. وأشارت «ديلي تلغراف» إلي أجواء الاستقطاب الحاد في مصر والذي يثير المخاوف بأن المظاهرات والاحتجاجات قد تنتهي بعنف بين الطرفين. مظاهرات معارضة في مصر تطالب برحيل الرئيس مرسي وتحت هذا العنوان نشر موقع ال«بي بي سي» صورة للبيوت المصرية وهي ترفع علم مصر في الشرفات وقال قطع المئات من اهالي قرية دفرة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية طريق القاهرة – الاسكندرية الزراعي في الاتجاهين للمطالبة برحيل النظام واسقاط الرئيس مرسي. وقام الأهالي بقطع الطريق واشعال النيران في إطارات السيارات ومنعوا مرورالسيارات ورددوا هتافات الشعب يريد اسقاط النظام ويسقط يسقط حكم المرشد وتسعي قيادات الأمن للتفاوض مع المتظاهرين لفتح الطريق ولكن دون جدوي حتي الآن. وكما تسببت القرارات الخاطئة للرئيس مرسي في انقسام الشعب المصري وعلي رأسها الاعلان الدستوري رفعت مدرسة مصرية (31) عاما دعوي قضائية لخلع زوجها (35) عاما امام محكمة الاسرة في الدرب الاحمر بعد 12 عاما من الزواج متهمة اياه بالتعدي عليها بالضرب اكثر من مرة بسبب سخريتها من قرارات وخطابات مرسي والله ست بتفهم ويحق لها خلع زوجها فورا.