أيدت قيادات أحزاب المعارضة ترشيح عبد الغفار الصابر لمقعد الفئات عن دائرة زفتي بمحافظة الغربية في انتخابات 2010 القادمة، وذلك في حفل الإفطار الذي أقامه حزب الخضر وحضره عدد من قيادات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالغربية وزفتي، منهم: خالد جوشن نائب رئيس حزب الخضر والعميد إدريس أمين حزب الخضر بالغربية وياسر أغا رئيس مجلس إدارة جمعية عيون مصر ومحمود مشالي أمين حزب مصر 2000 بالغربية بالإضافة إلي أمين حزب الخضر بزفتي وأعضائه وعدد كبير من المحامين والمهتمين. أشار عبد الغفار الصابر في كلمته إلي أن العمل السياسي لا يطرأ علي الإنسان فجأة معددا المرات التي خاض فيها انتخابات مجلس الشعب 1984 و1987 والتي أجريت بالقائمة وانتخابات 2005 الماضية والتي تم تزويرها كما يعلم الجميع، وأشار إلي أنه كان ممن يقودون الاتجاه المعارض لخوض الانتخابات داخل حزب التجمع بالنظر إلي ما حدث في 2005 وأيضا انتخابات الشوري الأخيرة حيث أدي ذلك إلي احباط عام. وأضاف الصابر "ولكنني كنت أقرأ كتابا للمؤرخ المصري د.يونان لبيب رزق عن الحياة السياسية في مصر في الفترة ما قبل 1952 والتي يتفق الجميع علي كونها الفترة الليبرالية في تاريخنا المصري، وكان الوفد في تلك الفترة علي الرغم من تزوير الانتخابات بشكل مستمر ضده فإنه كان يخوض الانتخابات ليس لأنه يريد الهزيمة وإنما لأنه كان يعتبر ذلك جزءا من نضاله، حتي لو علم أنها سيتم تزويرها ضده. وذلك لأن هذه الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة المتاحة للتغيير السلمي للسلطة وهو ما نريده جميعا. فما يجري في الانتخابات لا نرضي عنه جميعا ولكن النضال لا يكون بالمقاطعة ثم نلطم الخدود بعد النتيجة أو نضال من الغرف المكيفة، وإنما علينا أن نلعب وفق قواعد اللعبة التي نعلم جيدا أنه لن يتم تنفيذها بشكل جيد، وانما علينا أن نضغط ونقاوم حتي تقل نسبة السييء في صالح الجيد ولكي تتغير كل قواعد اللعبة، وأول هذه الخطوات هو ذهابنا لصناديق الانتخابات للتصويت وهو ما يجعل النظام غير قادر علي تسويد البطاقات (التقفيل) و هذه هي الضمانة الأولي لعدم تزوير الانتخابات. والضمانة الثانية هي حسن الاختيار وحتي إن أخطأنا في مرة سنصحح في المرة التالية. والضمانة الثالثة تكون في الفرز بمنع التزوير أيضا في أثناء عملية الفرز بجعل هناك عدد كاف من المندوبين الأكفاء أثناء فرز الصناديق، والضمانة الرابعة هي في المرحلة الأخيرة أثناء تجميع النتائج وإعلانها ولأننا ما زلنا نثق في عدالة قضاء مصر فإنه حتي لو مورست بعض الضغوط عليهم من رجال الإدارة فإننا لن نعدم أن يكون بعضهم لا يعنيه سوي ضميره ومصلحة هذا الوطن واختيار هذا الشعب. وفي معرض إجابة "الصابر" عن سؤال هل هناك صفقة بين الحزب الوطني وبعض أحزاب المعارضة كي يكونوا بديلا للإخوان في انتخابات 2005 أجاب بأن الصفقة في المرة الماضية كانت من أجل إخافة الغرب بوضع البديل الديني المتطرف المتمثل في الاخوان لإخافتهم من التغيير في مصر وليس من أجل الديمقراطية، والدليل علي ذلك أنهم لم يعطوا أي مقاعد في انتخابات الشوري الماضية للمعارضة وكان بإمكانهم ذلك. فنحن بحاجة إلي الضغط علي النظام لأنه لن يستجيب لأحزاب هشة وورقية وإنما يجب أن يشعر أننا قوة معارضة قوية لكي يستجيب لمطالبنا بالتغيير. والرهان الآن علي الشباب فحركة مثل حركة شباب 6 أبريل وما قاموا به من مظاهرات في الشارع في ظل قانون الطوارئ ومن قبلهم حركة كفاية، وما حدث ويحدث في الإسكندرية ومصر بأكملها في موضوع خالد سعيد، فالتغيير قادم لكنه يحتاج إلي قوة ضاغطة ممثلة في كل منا.