اعلن القيادي العمالي كمال ابو عيطة ، خلال مؤتمر صحفي السبت الماضي عن مشاركة الاتحاد المصري للنقابات المستقلة في فاعليات 30 يونيو القادم قائلا : "30 يونيو العصر الثورة هتحكم مصر". واكد "ابو عيطة" انهم بنوا موقفهم ليس استنادا علي الجانب السياسي وحسب بل يبني العمال والنقابيون مواقفهم بناء علي اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وحرياتهم النقابية والتي تسير من السييء الي الاسوأ مشيرا الي ان الحريات النقابية لا معني لها بدون قضاء مستقل وحريات عامة وحرية الاعلام وحقوق المرآة . لافتا الي انهم كادوا ان يحصلوا علي حقهم في الحد الادني للاجور في عهد النظام السابق عن طريق الحكم القضائي الذي صدر في مواجهة رئيس الجمهورية ورئيس الوزاراء ويلزمهم برفع الحد الادني للاجور ليتناسب مع مستوي الدخول ومتطلبات الحياة ولكن النظام السابق ماطل في تنفيذه ليأتي النظام الجديد ليكمل المماطلة وتجاهل اصدار قانون الحد الادني والاقصي للاجور . واضاف "ابو عيطة" انتقلنا الي نظام أسوأ مما اسقطناه يعادي مصالح قوي الشعب العامل ومصالح الفقراء في هذا الوطن ودخلنا عهدا مظلما بحسب وصفه ،موضحا ان الدولة التي تزيد ديونها يقل فيها منسوب الاستقرار الوطني. لافتا الي ان النقابات المستقلة انشئت بالاساس في مواجهة النظام السابق الذي انتزع حقها في التنظيم معلنا عن ان كل هذه الاسباب هي ما دفعت النقابات المستقلة للمشاركة في احتجاجات 30 يونيو . وقال هاني سمير – منسق الدراسات والبحوث بالاتحاد ، ان ما رصدوه وفقا لاستطلاع رأي اجراه الاتحاد بين اعضائه ان النسبة الاكبر تؤيد النزول يوم 30 يونيو ويتم الآن جمع آراء الجمعية العمومية للاتحاد عن طريق المكتب التنفيذي بالمحافظات . مشيرا الي ان القرار تم اتخاذه بالديمقراطية وبالعودة للقواعد لانهم لا يوجد لديهم منهج السمع والطاعة لامير الجماعة ، وان شكل المشاركة في هذا اليوم سيتم تحديدها وفقا لكل محافظة . فيما كشف محمد عابدين منسق الشئون القانونية للاتحاد المصري للنقابات المستقلة ،عن وجود نقابات مستقلة تم انشاؤها بمعرفة وزير القوي العاملة بغرض موالاة النظام وشاركت في مؤتمر العمل الدولي بجينيف لتكون ستارا علي النظام لتشويه النقابات المستقلة. موضحا ان قرار لجنة المعايير بمنظمة العمل الدولية باعتبار مصر ضمن أسوأ 5 دول انتهاكا لمعايير العمل الدولية جاء بسبب تأخير قانون الحريات النقابية والانتهاكات ضد العمال بالحبس والفصل والاضطهاد ، وعدم تطبيق الاتفاقية 87 التي اعطت الحق في التنظيم . واضاف "عابدين" وكان دفاع خالد الازهري – وزير القوي العاملة ،انه تقدم بمشروع قانون لمجلس الوزراء وفقا لحوار مجتمعي واصفا هذا الامر بأنه تمثيلية كل عام استكمالا لمشوار عائشة عبد الهادي بالمماطلة في اصدار قانون الحريات النقابية وللخروج من مأزق القائمة السوداء كل عام. ولفت "عابدين" :تعهد الازهري امام اللجنة باصدار قانون الحريات النقابية قبل شهر اغسطس القادم ،والا ستظل مصر في القائمة المختصرة المعروفة اعلاميا بالقائمة السوداء . واعلن كذلك باسم حلقة ، رئيس النقابة العامة للسياحة ، عن مشاركة نقابة السياحيين في احتجاجات يوم 30 يونيو القادم احتجاجا علي حال السياحة في مصر وما وصلت اليه ، ولاعلان عن رفضهم لقرار الرئاسة بتعيين محافظ الاقصر . واضاف "حلقة" قائلا : "لن يتبقي للسياحة سوي رصاصة الرحمة بعدما اصبح العاملون بالسياحة يعانون من أسوأ الظروف الاقتصادية علي مدار تاريخهم ". لافتا الي انهم كعاملين بالسياحة كانوا يلتمسون العذر خلال الفترة الانتقالية وطيلة الفترة الماضية كانوا ينتظرون لمحة امل ولكن وجدنا انفسنا نمر بظروف سيئة جدا الي ان نفاجأ بقرار تعيين محافظ الاقصر . واختتم "ابو عيطة " المؤتمر بأنهم ليسوا طلاب مناصب ولكن كل من ينزل يوم 30 يونيو هم يريدون حقوقهم المسلوبة واستشهد بأغنية لام كلثوم قائلا : "الشعب قام يسأل علي حقوقه والثورة زي النبض في عروقه" . مؤكدا ان الحشود كلما زادت اختفت مظاهر العنف وان العمال واصحاب الايدي العاملة هم من اسقطوا النظام السابق وبأيديهم سيستردون الثورة . وقال "ابو عيطة" :اذا طلب منه ان يصيغ شعارا في ثورة 30 يونيو سيكون "واحد اتنين اهداف الثورة فين".