كشف تقرير مكتب الشكاوي التابع للمجلس القومي للمرأة عن تزايد عدد الشكاوي التي تلقاها خلال العام الماضي إلي 1855 شكوي وجاءت قضايا الاحوال الشخصية في مقدمتها بنسبة 37% من اجمالي الشكاوي، تليها شكاوي العمل بنسبة 26% ثم شكاوي العنف 5% وشكاوي تنفيذ الاحكام 3% إلي جانب عدد آخر من الشكاوي المتنوعة. وعكست شكاوي المرأة في إطار الاحوال الشخصية حالة عدم الاستقرار في نسق الزواج لدي نسبة غير قليلة من الاسر نتيجة التغيير في بناء الشخصية المصرية وضغوط الحياة العصرية وما نتج عنه من تفكك وتشويه في العلاقات الاسرية. وأوضح التقرير أن قضايا الخلع من أكثر القضايا ورودا للمكتب حيث بلغت 49 شكوي تليها الشكاوي الخاصة بدعاوي نفقة الزوجة والتي بلغت 45 شكوي ثم دعاوي نفقة الصغار بواقع 42 شكوي كما ورد للمكتب 33 شكوي اخري في مجال الاحوال الشخصية. أما فيما يخص شكاوي المرأة العاملة فيدور أغلبها حول عدم حصول المرأة العاملة علي مستحقاتها المالية المتأخرة أو تعرضها للتخطي في الترقية بسبب التحيز للرجال بحجة انهم الاقدر علي تولي المناصب القيادية وبلغ عدد الشكاوي الواردة للمكتب في هذا الاطار 117 شكوي تليها شكاوي تعنت جهات العمل في نقل المرأة أو انتدابها للعمل بمحل اقامة زوجها أو اسرتها وبلغ عددها 32 شكوي وتنوعت الشكاوي الواردة للمكتب ما بين شكاوي فردية بلغت 1320 شكوي واخري جماعية وصل عددها إلي 110 شكاوي. وأوضحت د. نجوي الفوال مدير المكتب أن تلقي أغلب هذه الشكاوي يتم عن طريق المقابلات الشخصية مع الشاكيات والتي وصل عددها إلي 675 شكوي تليها الشكاوي الواردة عن طريق الفاكس والبالغ عددها 642 شكوي ثم الشكاوي الواردة عن طريق البريد والتي وصل عددها إلي 113 شكوي بالاضافة الي 425 استشارة تليفونية. وأرجعت مديرة المكتب أغلب المشاكل التي تواجه المرأة إلي ثقافة المجتمع والتنشئة الاجتماعية التي تفرق بين الذكور والاناث منذ الصغر.