لمن يدعون الهواية ويجيدون لعبة المصالح كمنْ رقصت علي السلم.. لا اللي فوق «شافوها».. ولا اللي تحت «عرفوها».. هكذا وللاسف الشديد تدار شئون كرة القدم المصرية في الاتحاد الموقر بمبني الجبلاية العامر، والمنطق الذي تدار به هذه اللعبة صاحبة الشعبية الجارفة في الدول التي بها اتحادات أهلية محترمة يقول لو أن هناك لائحة واضحة المعالم تطبق بعيدا عن حسابات الشللية وشعار «شيلني واشيلك» ويابخت من نفع واستنفع ماحدثت هذه الضجة التي انشغل بها الرأي العام تحت مسمي قضية اللاعب جدو، وما خرج علينا بعض ممن لا يفرقون بين الألف «وكوز الذرة» كل يفتي حسب هواه وما دار هذا الخلاف «الفضيحة» بين السادة الأفاضل أعضاء اتحاد الكرة في الاجتماع التاريخي الذي امتد لساعات طويلة واستغله البعض للمزايدة والنفخة الكدابة، وما انتهي الاجتماع كما نشرت الصحف باغلبية الأصوات، لو أن الحضور كان علي درجة كافية من الإلمام باللوائح المنظمة لشئون اللاعبين التي حددها الاتحاد الدولي (الفيفا) والتي من المفترض ألا يخرج عن إطارها أي لائحة داخلية لأي اتحاد وطني. ولكن حنقول إيه؟.. فالاتحاد الموقر الذي يتفاخر أعضاؤه أنهم يؤدون عملا تطوعيا، وهذا الادعاء في حد ذاته يمنع جلوسهم في المقاعد التي يشغلونها ويمنعهم من مناقشة أو اقرار أي شييء يتعلق باللاعبين المحترمين، لان فاقد الشيء لا يعطيه، وقد كانت مجلة الأهلي صاحبة السبق بالتأكيد في الاسبوع الماضي علي أن مشكلة اللاعب محمد ناجي «جدو» في طريقها إلي الحل وذلك علي ضوء ما أوصي به ممثل الفيفا، ويقضي بتوقيع الغرامة المالية علي اللاعب بعد أن اقرت لجنة شئون اللاعبين بصحة تجديد عقده مع ناديه الاتحاد السكندري الذي عرضه للبيع.. وكان اللاعب قد سبق له التوقيع لنادي آخر غير النادي الذي اشتراه عن ناديه الاهلي صاحب هذا الحق، مادام عقده مع اللاعب قائما. ولأن الأمور في الاتحاد المصري الموقر تدار حسب الاهواء.. وفقا للمصالح المتبادلة.. فقد سبق ان تم الفصل في مشكلة مماثلة لم تلق هذه الضجة.. ألا وهي مشكلة اللاعب احمد عمران لاعب الاتصالات الذي سبق ان وقع لكل من نادي انبي.. ونادي الجونة في وقت واحد.. وتم تغريمه بمائة ألف جنيه فقط لاغير.. أما «جدو» فلابد وان تكون الغرامة علي نفس القدر من الضجة التي أثيرت ومازالت اصداؤها؟!! كل ما نرجوه في هذه الايام المفترجة والشهر الكريم علي الابواب ان يكون السادة الافاضل اصحاب الفتاوي «الفشنك» قد تعلموا الدرس، وياريت يتركوا مقاعدهم لمن لا يدعون الهواية ويجيدون لعبة المصالح