رغم الاجتماعات المتكررة للمجموعة الوزارية الاقتصادية علي مدي الأسبوعين الماضيين فإن الحكومة عجزت عن التوصل الي الصيغة النهائية فيما يتعلق بالبرنامج الخاص بالاصلاح المالي والاقتصادي الذي تقدمت به من قبل الي مجلس ادارة صندوق النقد الدولي للحصول علي القرض البالغ 4.8 مليار دولار في نوفمبر من العام الماضي والذي طلبت الحكومة ارجاء عرضه علي مجلس ادارة الصندوق . ورغم تاكيدات اكثر من مسئول وزاري في المجموعة الاقتصادية بان الحكومة بصدد الانتهاء من تعديلات البرنامج تمهيدا لدعوة البعثة الفنية لزيارة القاهرة لاستئناف المفاوضات النهائية فإن الحكومة علي مدار اكثر من ثلاثة اجتماعات للمجموعة الاقتصادية لم تعلن عن اي اجراءات تنفيذية تؤكد جديتها في انجاز هذا الملف وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها الاهالي فان هناك حالة ترقب من جانب حكومة د.هشام قنديل للتطورات السياسية الحادثة في البلاد خاصة بعد ان اصبحت جزءا من بنود المبادرات المطروحة للحل السياسي انتظارا لما ستسفر عن تطورات الاحداث خاصة بعد ان اعلن د.نادر بكار عن ان حزب النور خلال اجتماعة قبل يومين مع الرئيس محمد مرسي تقدم بمبادرة منها تغيير الحكومة بل ووصل الامر الي ان توقعات نادر بكار في حال حدوثها قد تتم اليوم الثلاثاء. وعلمت “الأهالي” من مصادر وزارية ان هناك حالة من التخبط الشديد فيما يتعلق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي خاصة وان المفاوضات الان تركزت علي مطالب حكومية بمد اجل البرنامج الي العام المالي بعد القادم بدلا من العام القادم وان الحكومة طلبت ان لا يكون هناك نوع من الالتزام بمعدلات الاحتياطي لدي البنك المركزي والذي سبق وتعهدت به الحكومة بان يصل الي 19 مليار دولار مع نهاية العام المالي 2013-2014 .. وصلت حالة التخبط ان الحكومة منذ ان طلبت من صندوق النقد الدولي ارجاء الطلب المصري في ديسمبر الماضي وهي تعلن انها بصدد الانتهاء من التعديلات النهائية ودعوة الصندوق خلال الاسابيع القادمة ومازالت تصر علي كلمة الاسابيع حتي الان كان اخرها رئيس الوزراء الذي قال ان الايام القليلة القادمة سوف تشهد دعوة صندوق النقد الدولي لزيارة القاهرة والتباحث بشأن البرنامج وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس مرسي مع نظيرة التركي قال ان الحكومة بصدد الانتهاء من البرنامج تمهيدا لإرساله الي الصندوق.