تصاعدت الاحداث بمحافظة الغربية بشكل يعد الاعنف الايام القليلة الماضية ولكن بشكل متقطع بعكس ما يحدث في شوارع القاهرة بشكل يومي ، ولكن تركزت المظاهرات الجمعة الماضية “رد الكرامة ” ،وامس الثلاثاء بمحافظة الغربية ومدنها طنطا والمحلة وكفر الزيات ،وتم اعتقال العشرات واصابة اخرين بسبب الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين امام الاقسام والمباني الحكومية. الغريب في الامر ظهور من بين الاشتباكات ضابط شرطة يتم التقاط له صورة يطلق الرصاص الحي فضلا عن وجود مدنيين لديهم اسلحة بيضاء لمهاجمة المتظاهرين ، وهو ما يشعل الغضب بشكل اكبر بين المواطنين ، وعلي الجانب الاخر يكتفي البعض باغلاق محلاتهم ومصادر رزقهم لحين توقف الاشتباكات التي تستمر عدد ساعات معينة وتتوقف بعد حملة اعتقالات ثم تعود عندما يشاع خبر الاعتقال . يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه رجال الداخلية تعاملهم مع المواطنين المعتقلين ، والعقلية الامنية ذاتها، فبعد القبض علي عشرات المتظاهرين تم ترحيلهم واقتيادهم لاماكن غير معلومة ، ويصدرون قرارات غير معلنة بتغير اماكن احتجازهم بحجة “دواعي امنية” وهو ما نحاول رصده في السطور القادمة ، من شهود العيان والمحامين . قال المحامي صموئيل ثروت عدلي ، عضو اللجنة القانونية للدفاع عن الثوار ، ان النيابة الكلية في المحلة اصدرت قرارا بالحبس الاحتياطي ل 8 شباب من المحلة لمدة 15 يوما وانتدبت ثلاثة من قسم اول المحلة لاجراء التحقيق ،وتم الاعتداء عليهم بالضرب وحرروا محاضر اثبات حالة في محاضر النيابة واتهموا فيها الضباط بقسم اول المحلة ورئيس المباحث ،من بينهم حالتان بهما اصابات واضحة سيتم عرضهما علي الطب الشرعي ، مضيفا انهم طلبوا الاستئناف للاخذ رأي المتهمين بمسجنهم بسجن دمنهور العمومي ، وفوجئوا بأنهم غير موجودين في محبسهم بالاساس بحجة دواعي الامنية . ويفسر “عدلي” هذه الواقعة بانها رد فعل علي الوقفة الاحتجاجية التي نظمها شباب الحركات السياسية بالمحلة امام مكتب المحامي العام ، واخري امام مجمع محاكم المحلة للافراج عن المعتقلين ، مضيفا انه ايضا خوفا من الوضع الامني واستغلاله في مهاجمة القسم ،لافتا الي انه الامر ذاته الذي حدث مع معتقلي كفر الزيات . فكانت قد قررت نيابة كفر الزيات الإنتقال لمحكمة قطور لإجراء التحقيق هناك مع 10 من المتظاهرين المقبوض عليهم كما اعلنت شبكة المحامين ان المتظاهرين المقبوض عليهم في كفر الزيات علي ذمة المحضر 3289 لسنة 2013 جنح كفر الزيات هم : محمد زغلول محمد ، كريم محمد محمود ، محمد فاروق علي، أمين محمد كامل ، علي سيد الشوره ، محمود عبد الحي عوض “عضو اتحاد الشباب الاشتراكي ” ، محمد حسين عبده، تامر محمد فوزي ،علاء جمال عبدالله، متولي علي سيد… ووجهت لهم اتهامات مقاومة سلطات والتعدي علي مأموري الضبط ،والإشتراك مع آخرين في إتلاف مال عام ، والتجمهر وإلقاء حجارة ومولوتوف وحيازة سلاح ،وتخريب منشآت وضرب افراد امن ،وتم التحقيق بمركز شرطة قطور ثم تم ترحيلهم لقسم شبين الكوم ، فضلا عن سوء معاملتهم وتوجيه لهم السباب بالام ، والتعدي عليهم بالضرب. واوضح “عدلي” ان الوضع القبلي في كفر الزيات تسبب تغير مكان اعتقالهم الي قسم شبين الكوم ، خوفا من اقتحامه من أهالي المعتقلين ، ومن جانبهم قام المحامون بالذهاب اليهم الي “شبين” لتقديم طلب الاستئناف في امر الحبس والذي رفضت شرطة شبين البت فيه بحجة عدم اختصاصها ، وعاد المحامون مرة اخري الي النيابة التي صرحت لهم بتوقيعات علي طلب الاستئناف. وقال احد اعضاء اللجنة القانونية لدعم الثوار بالمحلة الكبري ،ان من بين المحبوسين في احداث المحلة محمد انور من شباب المحلة الثائر ، واحمد سيكا ،عضو التراس وايت نايت من المحلة ، ثم تم تحويلهم الي مجمع محاكم زفتي ، مضيفا انه تقدم بتظلم في قرار الحبس وتوجهوا لمكان محبس المتهمين قسم اول المحلة ،وهم الان في مكان اخر غير معلوم بحجة الدواعي الامنية لافتا الي ان التهم الموجهة لهم هي الاعتداء علي افرد الامن وموظفين عمومين وحيازة اسلحة ومواد مشعة وتجمع اكثر من خمسة افراد . واشار المحامي الي ان النيابة قد انتقلت من مكاتبها لسير عمليات التحقيق للدواعي الامنية وذلك كما يصفه المحامي ، خوفا من محاولات اخراجهم من قبل ذويهم او اقاربهم . وكشف المحامي انهم فوجئوا عند استكمال اجراءات الاستئناف ليأخذوا اراء المحبوسين في استمرار مكان محبسهم من عدمه بأنهم غير موجودين في محبسهم بالاساس بحجة هذه الدواعي الامنية . ومن جانب اخر لفت الي حصول المتهمين المقبوض عليهم وعددهم 11 في احداث الجمعة قبل الماضية وتم اخلاء سبيلهم بعد حصولهم علي 4 ايام علي ذمة التحقيق بتهمة احتجاز قوات الامن المركزي ،واثارة شغب وتجمع اكثر من 5 افراد ، وغيرها من التهم التي وصفها بال”كوميدية” ، الا ان قاضي جنح اول زفتي في غرفة المشورة اخلي سبيلهم بضمان محل اقامتهم. اقرأ ايضا : ثورة المحلة وطنطا ضد ديكتاتورية مرسي وبلطجة الداخلية ..وملف خاص عن الشهيد محمد الجندي