ام الشهيد ل«الأهالي»: لن أندم لأني علمته يحب البلد ..أشم ريحة ابني في كل الشباب

كان نفسه يشوف شوارع مصر زي فرنسا والسكة الحديد زي انجلترا والديمقراطية زي امريكا
حوار : هبة صلاح
كانت قوية متماسكة وتشم رائحة الجنة هكذا قالت مدام سامية والدة الشهيد محمد الجندي ، اثناء حوارها ل”الاهالي” وقتها كانت مسيرة الالتراس ترج العقار وقفت المسيرة تهتف بأسم الجندي ، وعلقت م.سامية عنهم وعن كل من يزورها من الشباب اصدقائه قائلة : “بشم ريحة ابني فيهم” وقالو لي : “كلنا ابنك بدل ابنك اللي ضاع كلنا اولادك” ،وقالت بثقة الحق هيجي طالما ربنا موجود.
وبسؤالها عن معاملة الجندي لها تنهدت وقالت : “ياريت كل الشباب يبقي بار بأمه زي حمادة ابني ، لما كنت بشخط فيه كان يستحي بعينه كدة ويسكت وعمره ما رفع صوته عليا ” ، كنت بخاف عليه لما بينزل الميدان ولما كنت بشوف المدرعة وهي بتدهس الناس كان قلبي “ياكلني” عليه واتصل بيه يقولي متقلقيش يا ماما انا كويس.
وابتسمت قائلة انا بقالي اربعة ايام بشم ريحة الجنة وبعدها ، استئذنت من استكمال الحديث لتدعو الزائرين الذين يقومون بواجب العزاء للطعام وتشد كل منهم قائلة :”قوموا كلو ده فرح ابني ” مش عاوزين تاكلوا في فرح حمادة ؟”.
وبعدها عادت قائلة كنت في المستشفي بدعيله يقوم وكنت اشعر ان جميع الكنائس كانت تدق اجراسها ،وتؤذن المساجد من اجل ابني ، وطلبت من الامير السعودي ان تقام صلاة الغائب لابني بالحرم .
كنت بتمني ان ادخل هذا العام الحرم ومسكاه في ايدي اليمين وسارة اخته في ايدي الشمال هوه سبقنا .
وقالت إنها كانت من مؤيدي عمرو موسي الا ان الجندي اقنعها بالتصويت لصالح حمدين صباحي قائلا : “احنا عاوزين حد يحس بالناس اللي تحت ” ده واحد مننا قاصدا حمدين .
انا لا اندم اني علمته يحب البلد دي ياريتني كنت سيبته في امريكا وعلقت قائلة :” انا بضرب نفسي بالجزمة اني خليته يجي من امريكا ” اتصلت بيه وقولتله انا لازم اشوفك انت وحشتني اوي وقولتله انا حسه اني هموت يرضيك حد تاني غيرك يشيلني جالي فورا تاني يوم ، “ندمانة اوي اني مسيبتوش يهاجر” .
واضافت “سامية” كان كل ما يروح بلد يشوف اجمل حاجة فيها ويقول نفسي مصر تبقي زيها في اجمل حاجة فيها يعني قالي نفسي اشوف السكة الحديد في مصر زي انجلترا والشوارع في مصر زي فرنسا ، ونعيش ديمقراطية زي امريكا هذه كانت احلامه.. وتتذكر والدته قائلة مرة جالي معيط يوم لما اعتدوا علي البنات في الميدان وقال “لحمنا بقي رخيص يا ماما “.
اقرأ ايضا :
ثورة المحلة وطنطا ضد ديكتاتورية مرسي وبلطجة الداخلية ..وملف خاص عن الشهيد محمد الجندي