اتهم رموز سياسيون وقادة من حزب التجمع الحكومة بانها تعاني من حالة من الضعف والخيبة وعدم القدرة علي مواجهة العدو الإسرائيلي، وقال الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب إنها تضم اكبر نسبة من المعاقين سياسيا وفكريا واجتماعيا يقودون مصر الآن. وقالوا ضمن أسبوع سياسي ثقافي نظمه حزب التجمع في محافظة بني سويف شهد عددا من اللقاءات الجماهيرية إن الاصرار علي مد قانون الطوارئ لن يوقف الارهاب لأنه حسب الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب يولد وينتشر في أجواء الفساد والظلم والأفكار التي تدعي انتماءها للإسلام. وأشار إلي أن الحكومة تستفيد من قانون الطوارئ الذي تستخدمه لتمزيق الوطن وتفريق الشعب وتهديد التنمية. وقال السعيد إنه يوجد في مصر ما بين 10 -و 15 شخصا فقط يستحوذون علي 80% من الدخل القومي وثروة الشعب، دون أي مواجهة حقيقية لمشكلات الفقر والفساد والتعليم والصحة والإسكان.. وبدلا - في رأيه - من أن تفرض قاعدة «اللي يكسب أكثر يدفع أكثر»، يحدث العكس وتسود قاعدة «اللي يكسب أكثر قاعد علي اكتافنا ولا يهمه شيء»!. وأضاف أن الاستثمار لا يأتي في مجتمع «قلق» سياسيا واجتماعيا، ولا يستمتع بالديمقراطية». وحذر من أن الشعب لن يصبر طويلا علي ما يحدث من مآس وأن الحكومة أضعف من أن ترد علي احتجاج شعبي شامل. وتحدث السعيد عن نهب الحكومة لأموال الشعب مشيرا إلي أن وزير المالية «لهف» 345 مليار جنيه، وهي أموال المعاشات، في مقابل ورقة عبارة عن «صك» لا يمكن اعتباره شيكاً أو حتي كمبيالة، بل هو مجرد تعهد بالدفع. وأشار السعيد إلي أن المجتمع تتحكم فيه رأسمالية متوحشة، وتنفق بلا حساب علي مصالحها ومصالح رجالها الذين ينتقلون في الطائرات، بينما تبخل حكومتهم عن تمويل الخدمة الصحية والمرضي، أو تطوير التعليم ليصير تعليما حقيقيا، وسد العجز الموجود في الموازنة وميزان المدفوعات لأنهم يتجهون إلي استيراد ما ليس له لزوم، فهل معقول صرف أكثر من 45 مليون دولار علي الاستاكوزا والكافيار والأيس كريم من الخارج. وذكر السعيد أن الحكومة ضد مصالح ومستقبل الشعب، بعد ما باعت مصانع الأسمنت التي تكسب كل عام أكثر من80% من رأسمالها، كان البيع مجرد «سبوبة» للقائمين علي عملية البيع، وتفتقد أي قدر من الشفافية، مثلها مثل عملية بيع عمر أفندي وخصخصته التي أضاعت العمال. وفي نهاية كلمته أعلن السعيد ترشيح محمد ابراهيم عويس لعضوية مجلس الشعب ببني سويف، وطالب الحاضرين بأن ينتخبوه إذا شعروا بأنه مناسب للمهمة ويشعر بمطالب الشعب والوطن عن حق. من جهته تحدث المفكر حسين عبدالرازق وتذكر التحديات والصعاب التي خاضتها أسرة جريدة «الأهالي» بقيادة خالد محيي الدين والذين أصدروا بصعوبة شديدة 16 عددا فقط منها، وبعدها نُفذ قرار الرئيس السادات بمصادرتها دائما حتي اضطر الحزب إلي إيقاف صدورها حتي مقتل السادات، بعدها عادت «الأهالي» للصدور منذ عام 1982 وحتي اليوم، مرآة لقضايا مصر وهموم شعبها ومستقبل أبنائها. وارتكزت كلمة المفكرة والناقدة «فريدة النقاش» حول كفاح المرأة المصرية، خاصة المرأة العاملة وكذلك العمال والاسطوات المصريون الذين تضطرهم الحكومة للخروج إلي المعاش المبكر وهم في عنفوان نشاطهم وقمة خبرتهم. قامت النقاش بتكريم المرأة في بني سويف وتكريم المرأة والأم المصرية، ، مؤكدة أن أن حزب التجمع انتهج منهجا خاصا في اختيار السيدات والأمهات المكرمات البعيدات عن الأبهة والجاه اللائي يميل رجال الحكومة إليهن عند اختيارهن الأمهات المستحقات للتكريم. من جهته تحدث البدري فرغلي عن معاناة المصريين قادذلا إن : الأغلبية العظمي تعاني ما يشبه المجاعة، وفي المقابل تستولي الحكومة علي حقوقهم. والتي يأتي جزء منها من أموال المعاشات وذكر أن اصحاب المعاشات ما عادوا يخافون شيئا فهم لا يملكون بعد نهب أموالهم إلا الفقر.. لذلك فإن اتحاد المعاشات يعتبر أكبر قوة في مصر ترهبها الحكومة، وسبق أن مارس أنشطة متعددة للدفاع عن حقوق أعضائه كالوقفات الاحتجاجية والمظاهرات. وذكر البدري ان وزير المالية يناوئ الفقراء أينما كانوا. وقالوا أنهم علي يديه يعيشون أسوأ أيام حياتهم. وقال فرغلي لسنا ضد النظام، كل ما نريده أن نحسن أحوالنا، وننقذ أنفسنا من حكومات رجال الأعمال، والذين يخدعوننا دائما بحجة الاستثمار.