تكرر في الإعلام الالماني وصف الاخوان المسلمين لنتائج الاستفتاء “بالانتصار” استخدام تعبير “النصر المدمر” باستعادة مثال “نصر الملك بيروس” وهو ملك من اليونان القديمة كلفه الانتصار في معركة ضد الرومان قبل نحو 2300 معظم جيشه واقتصاد بلده .. وتجمع اهم وسائل الاعلام الالماني والاوروبي علي وصف ما يجري في مصر علي انه نكوص عن اهداف ثورة يناير. ويتضح ذلك خاصة في تخلي كبريات وسائل الاعلام الالمانية عن ترددها في استخلاص اتجاه محدد للتطور والاكتفاء بوصف الوقائع الجارية. وكذلك تغير خطاب الهيئات الاوروبية الرسمية تجاه التطورات في مصر خاصة منذ اصدر الرئيس مرسي اعلانه الدستوري في 21 نوفمبر. رئيس البرلمان الاوروبي من كتلة الاشتراكية الديمقراطية هدد بقطع المعونات المالية بسبب ما وصفه ب”الانقلاب” وصرح لصحيفة “فرانكفورنر الجيماينه” بأنه لا يمكن قيام تعاون اقتصادي ولا سياسي بدون وجود ديمقراطية تعددية في مصر”. وفي تصريحات نادرة في وضوحها وحدتها حذر وزير التعاون الدولي الالماني ديرك نيبل (حزب الاحرار) من ان “تتحول مصر تحت حكم الرئيس محمد مرسي والاخوان المسلمين المناصرين له الي ديكتاتورية … وذلك بأن يبعث من جديد نظام مبارك الديكتاتوري وهذه المرة بأشخاص آخرين”. كما اعلن الوزير الالماني ان المانيا قللت من اتصالاتها بالحكومة المصرية، وقررت وقف المحادثات بشأن اعفاء مصر من سداد دين قدره 240 مليون يورو والتي كان من المقرر اجراؤها في شهر ديسمبر. واضاف ان توجه مصر نحو المزيد من الديمقراطية وتعزيز دولة القانون سيدفع المانيا لدعمها. وقال وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله (حزب الاحرار): “لا يمكن ان ينال دستور جديد الاعتراف به الا اذا كانت عملية اقراره بعيدة كل البعد عما يثير الشك.” وأن من غير ممكن تحقيق تطور جيد في مصر الا اذا تحقق التقارب بين جميع طوائف المجتمع”. ويمكن القول إن هذه الرؤية للتطورات في مصر هي الغالبة في الاعلام الالماني. أما رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الامريكي ايليانا روس ليتينن فصرحت بأن نتيجة الاستفتاء تعني هزيمة للشعب المصري اذ “لا يمكننا الاحتفال باستبدال حكومة استبدادية بديكتاتورية الاسلاموية”.