لك كل الاحترام والتقدير بعدد أصوات المصريين التي حصلت عليها للوصول إلي سدة الحكم في هذه الفترة العصيبة والمهمة من تاريخ البلاد، ولك ايضا احتراما وتقديرا خاصا بقدر ما تراجع به نفسك وضميرك وقراراتك التي اصدرتها لتنازع بها الله في صفاته وقدسيته وجلاله وتسببت في إهدار دماء بريئة طاهرة كانت تتطلع إلي الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. سيادة الرئيس ما أصدرته من قرارات وقمت بتحصينها أهدرت دولة القانون والعدل وقتلت الأمل في النفوس وأضعت المستقبل الذي من أجله قامت ثورة 25 يناير التي لم تحقق أهدافها حتي الآن. إن الأمن والسلم الاجتماعيين علي المحك والخطر واقع لا محالة وبوادر الحرب الأهلية اصبحت جلية وواضحة لكل من أراد أن يري ويسمع، وتقارير أجهزتك الأمنية نقلت لك ذلك بوضوح واخبرتك بأن الغضبة شعبية وشاملة والرفض عام والمواجهة إن وقعت لن يستطيع أحد منعها.. فلماذا المكابرة؟ لا تعاند يا سيادة الرئيس وأعلن أن الديكتاتور السابق لم ينجح في إشعال الفتنة بفضل هذا الشعب العظيم ومساندة الوطنيين من رجالاته والتي لم ولن تخلو منهم مصر دائما ما تدخرهم لمثل هذه اللحظات الفارقة، وأعلم أنهم حولك الآن وأنت لا تراهم. تراجع بالاعتراف بالخطأ فضيلة والاستمرار فيه رذيلة ، وفي مثل هذه الحالات التي تهدد مصائر الشعوب والأوطان خيانة عظمي والفرصة دائما ما تكون موجودة أمام الجميع ولا يستوعبها إلا من يستحقونها. سيادة الرئيس لا تكابر، واتخذ قرارك فورا بحقن دماء المصريين وإنقاذ الوطن مما فعلت يداك.