استضاف نادي الفكر الاشتراكي لحزب التجمع بالإسكندرية يوم الخميس 11 أكتوبر كلا من الناشطة الحقوقية «منال الطيبي» والدكتورة الباحثة «شيرين إبراهيم».. أدار اللقاء الناشط التجمعي «د. محمد دوير» وبدأ اللقاء بالغناء والعزف علي العود للفنان محمود يوسف وقدم كلمات وألحان الفنان «أحمد يسري» في قالب معبر وجميل. «دوير» الناشطة «منال الطيبي» بالمناضلة التي قدمت استقالتها من الجمعية التأسيسية عندما شعرت بأن الوطن تجارة تباع وتشتري فيما أوضحت منال الطيبي أن موقفها لم يكن بطولة منها بقدر ما هو تخاذل من الآخرين. ورغم كونها مرشحة لتمثيل النوبيين الذين لم يكن متاحا لهم ذلك سلفا إلا بصفة احتياطية.. فإنها اعتبرت هذا التمثيل عن عموم الشعب المصري وهو ما جعلها تتبني مطالب المرأة والعدالة الاجتماعية وعدم التمييز بخلاف ما حققته من انتزاع الموافقة علي مطالب أهل النوبة.. لقد تنازل النوبيون عن صوتهم داخل الجمعية التأسيسية عندما وجدوا أن هناك مؤامرة. ميزتان كانتا للإعلان الدستوري المكمل الذي وضعه المجلس العسكري.. أن المجلس نفسه هو الذي سيعيد تشكيل التأسيسية إذا ما فشلت واشتراط المادة المكملة علي الحصول علي 80% من الأصوات ليمر المقترح «المادة».. وكانت هناك رغبة من التيارين الإسلامي والمدني للتوافق. «منال الطيبي» وجدت أن التوافق من وجهة نظرهم هو الانصياع لآراء آباء التأسيسية من أعضاء هيئة المكتب والذي طرح د. عصام العريان أسماءهم دون انتخاب.. وتكرر ما حدث حينما انضمت إلي باب الحقوق والحريات فقام د. وحيد عبدالمجيد بطرح أسماء المقررين ومساعديهم وطرح مشروعا جاهزا هو دستور 71 والتعديلات المقترحة عليه وقد رفضت «منال الطيبي» وطالبت بالانتخاب وحصلت علي موقع المقرر المساعد.. تجنبا من آراء التأسيسية للمشكلات؟! وقرار بتنحية المشير وعنان وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإصدار إعلان آخر تسبب في تغيير أسلوب العمل في الجمعية التأسيسية 180 درجة.. وأصبح التصويت غالبا ورفض مناقشة مواد بعينها وإعادة مناقشة بعض المواد التي انتهت مناقشتها وأرادوا إفراغها من مضمونها. كان «د. إدوارد غالب» مقرر باب الحقوق والحريات واستطاعت هي إضافة كثير من الحقوق قبل عودته من السفر وبالفعل نجحت في إضافة 14 مادة تخص العدالة الاجتماعية والصحة والعمل والسكن وذوي الإعاقة وحقوق الطفل والبيئة وضد التمييز.. إلخ. اعترض أعضاء الجمعية من التيار الإسلامي علي لفظ التنمية المستدامة ورفضوا المادة أو إزاحة «مستدامة».. بالرغم من أن الإخوان وضعوا هذا اللفظ تحديدا في صياغة برنامجهم الانتخابي. لقد كشف الإخوان عن وجوههم مع قرارات أغسطس.. وتم رفض اقتراحي في باب زواج القاصرات.. وكذلك بالنسبة للمادة التي تنص علي حظر الرق والعبودية وتجريم تجارة البشر «منال الطيبي» من خلال تجربتها التي تصفها بالمريرة.. تري أننا مقبلون علي وضع دستور أسوأ من كل الدساتير المصرية السابقة.