في حضور د. أحمد زكي بدر وزير التعليم ود. هاني هلال وزير التعليم العالي، حرصت السيدة سوزان مبارك علي توجيه رسالة عتاب تحمل معاني اللوم وعدم الرضا للوزيرين خلال الاحتفال بانضمام محافظة الفيوم للمبادرة الوطنية لتطوير المدارس الحكومية، تعمدت سوزان مبارك في كلمتها التي ألقتها بمركز ثقافة الفيوم الإشادة بكليات التربية النوعية وكان الوزيران قد شاركا في شطب وإلغاء واحدة من أهم كليات التربية النوعية عندما كان د. أحمد زكي بدر رئيسا لجامعة عين شمس قبل توليه موقعه الوزاري، أشارت سوزان مبارك إلي أنه تجري الاستعانة بالخريجين في هذه الكليات لسد فجوة النقص في معلمي الأنشطة المدرسية، وأوضحت لجوء جمعية مصر الجديدة التي ترأسها وترعي المبادرة للاستعانة بهؤلاء الخريجين في تطوير المدارس المشاركة في المشروع. بالطبع شعر الوزيران بمعاني الرسالة ومغزاها وبدت عليهما ملامح الحرج لاشتراكهما معا في جريمة إلغاء كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، عندما عرض د. أحمد زكي بدر رئيس جامعة عين شمس علي المجلس الأعلي للجامعات إلغاء كليات التربية النوعية بكل الجامعات وضمها لكليات التربية بكل جامعة، قرر المجلس تشكيل لجنة لإعداد تقرير حول الموضوع. ثم وافق المجلس الأعلي للجامعات برئاسة د. هاني هلال، علي الطلب بشكل فردي أي إلغاء التربية النوعية بجامعة عين شمس فقط دون باقي الجامعات التي تمسك رؤساؤها ببقاء هذه الكليات، علي الرغم من أن طلب الإلغاء لم يستوف حتي الإجراءات المنصوص عليها بقانون تنظيم الجامعات، حيث لم يعرض الأمر علي مجالس الأقسام أو مجلس الكلية. وتحرك أعضاء هيئة التدريس لإقامة دعوي قضائية لإلغاء قرار المجلس الأعلي للجامعات، وتزايد الإحساس بفداحة ما أقدم عليه د. هاني هلال، كشف مصدر مسئول بالمجلس الأعلي للجامعات عن عدم السير في باقي الخطوات لاستصدار القرار الجمهوري اللازم لإلغاء الكلية. د. عبلة حنفي رئيس قطاع كليات التربية النوعية قدرت أهمية كلمات السيدة سوزان مبارك بالإشادة بكليات التربية النوعية وأرسلت لها رسالة شكر وتقدير لموقفها المساند لبقاء كليات التربية بعد الهجمة التي تعرضت لها بيد ونفوذ وزير لا يرحم.