عيون العالم تتجه لبلد «مانديلا » العظيم يبدأ يوم الجمعة القادم ولمدة شهر كامل «العرس الكروي» الكبير الذي ينتظره عشاق كرة القدم في مختلف دول العالم كل أربع سنوات؛ هذا العرس الذي تجري مبارياته علي أرض ملاعب جنوب إفريقيا بلد الزعيم المناضل العظيم نيلسون مانديلا.. وهو أول مونديال يقام في القارة السمراء.. هذا الحق المكتسب الذي تأخر بفعل فاعل!!».. حينما تخاذل ممثل اقيانوسيا واقدم علي عملته المشبوهة ليرجح كفة ألمانيا لتنظيم نهائيات كأس العالم السابقة 2006، وذلك في الاقتراع الذي أجري قبل ذلك التاريخ بأربع سنوات.. وبعد أن تساوت الكفتان في عدد الأصوات. وهو الصوت الذي قيل وقتها إنه تم شراؤه. ومنذ ذلك الحين بات معروفا لدي جميع المهتمين بشئون كرة القدم في العالم.. وبشكل غير معلن رسميا أن مونديال 2010 سيكون من نصيب جنوب إفريقيا البلد الذي تم التآمر عليه. وذلك بعد أن حرص جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا» في العديد من المناسبات التأكيد علي أن البطولة القادمة بعد ألمانيا من حق القارة السمراء. دون الالتفات أو التأثر بتلك الادعاءات والضغوط «العنصرية» التي كانت تثير المخاوف من مشكلات الأمن في البلد المضيف.. وهي الحملة التي هدأت إلي حد كبير بعد أن نجحت جنوب إفريقيا في تنظيم بطولة كأس العالم لأبطال القارات.. والتي حقق خلالها المنتخب الوطني المصري مفاجأته المدوية التي لن تنسي بفوزه علي منتخب إيطاليا حامل لقب بطل العالم.. والخسارة بصعوبة أمام منتخب البرازيل.. قبل أن يهزم من المنتخب الأمريكي!! ليخرج صفر اليدين من الدور الأول.. وكان ذلك علي عكس معظم التوقعات. وعزاؤنا الوحيد لعدم تأهل المنتخب المصري بطل إفريقيا المتوج وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة.. وجود محمود الخطيب نجم الكرة المصرية.. ونائب رئيس النادي الأهلي وحسام حسن مدرب الزمالك وعميد الكرة سابقا ضمن أساطير الكرة الإفريقية الذين سيتم تكريمهم علي هامش البطولة، وأذكر منهم هنا جورج وايا وروجيه ميلا، وعبيدي بيله، وليبقي غياب المنتخب الوطني المصري منذ مونديال ايطاليا 99، مثار الجدل والحيرة ؟!!