استقبل د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع وقيادات من الحزب، السيد «موسي أبو مرزوق» عضو المكتب السياسي لحركة حماس، والمرشح لرئاسته خلفا للسيد خالد مشعل. وقال «أبو مرزوق» إن التجمع هو الحزب الأول الذي يزوره بعد حزب «الحرية والعدالة» وأن «حماس» من واجبها أن تكون علي مسافة واحدة من كل الأحزاب. وأوضح أبو مرزوق أن أهالي غزة تلقوا العزاء في الجنود المصريين الشهداء في رفح، كما خرجوا في مظاهرات احتجاجية ضد قتلهم، وأشار إلي أن القوي الجهادية التكفيرية تأتي من سيناء إلي غزة وليس العكس، وأن معظم الموجودين في سيناء هم من جماعات التكفير والهجرة ومن المصريين الأفغان الذين عادوا بأفكار القاعدة إلي سيناء، أضاف أن الجهود الأمنية لمواجهة تلك المجموعات تستند إلي معلومات غير دقيقة، وتفتقر متابعة «الإنترنت» وهي الوسيلة الوحيدة لتبادل المعلومات لدي المجموعات الجهادية في سيناء، وأن علاج هذه المشكلة هو أن يصبح بدو سيناء جزءا أصيلا في حلها. وأكد موسي أبو مرزوق أن الأنفاق الموجودة بين غزة ومصر تمت تحت أعين القوات المسلحة والمخابرات العامة قبل نحو 15 عاما، وأن غزة هي رديف اقتصادي لمصر حيث يبلغ حجم التجارة مع مصر نحو مليار دولار سنويا، وأنها بذلك لن تكون عبئا علي مصر التي من واجبها الوطني والإخلاقي تخفيف الحصار المفروض عليها. وقال «موسي أبو مرزوق» إن حماس قدمت كثيرا من التنازلات من أجل إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية، لكن هناك «فيتو» أمريكي علي أن تكون «حماس» طرفا في الحوار والمصالحة، وأوضح أن المصالحة هي أحد جوانب القضية الفلسطينية، وأن كل الملفات الخاصة بهذه القضية قد تم تجميدها.