فن الإدارة ومصداقية الإعلام فوز الأهلي ببطولة الدوري العام لكرة القدم.. بطولته المفضلة.. واحتفاظه باللقب للموسم السادس علي التوالي.. والوصول إلي الرقم (35) في عدد مرات التربع علي عرش هذه البطولة الأهم بين المسابقات المحلية في مختلف دول العالم.. درس شديد الأهمية للأندية الأخري.. ومثال يحتذي به في أسلوب العمل الإداري الناجح الهادئ بعيدا عن تلك الادعاءات المظهرية والتصريحات العنترية التي يقدم عليها البعض من باب الفشخرة والوجاهة!!، فلم نقرأ تصريحا واحدا علي لسان أحد أعضاء مجلس إدارة الأهلي للرد علي تلك الأخبار المفبركة التي تصدرت العديد من الصفحات الرياضية في بعض الصحف التي توصف ب «القومية» والمجلات المتخصصة التي تصدر عن هذه الدور الصحفية وكانت تؤكد استقدام مدير فني أجنبي للفريق الأول.. ووصل الأمر إلي تحديد جنسية القادم المغوار.. وأنه تم بالفعل الاتفاق معه خلال الزيارة التي قام بها حسن حمدي والخطيب وخالد مرتجي لنادي بايرن ميونخ في ألمانيا.. ولزيادة التأكيد تم الزج باسم الخبير الألماني دايترش فايسا الذي مازال اسمه ملء الأسماع لما قدمه من نجاحات خلال فترة عمله في مصر والذي أصبح لاعبو الأهلي هم الركيزة الأساسية لمنتخب مصر الوطني الذي قاده الجوهري لكأس العالم 1990 في إيطاليا.. وهي حكايات ثبت عدم صحتها، والمؤسف أن الذين تسابقوا في الإعلان عنها وتأكيدها في إصداراتهم لم تكن لديهم الشجاعة في نقد أنفسهم والاعتذار عن تلك المعلومات المفبركة التي أساءت إلي الإعلام الرياضي.. وأفقدته المصداقية.. وضاع الملتزمون الذين يتحرون الدقة ويحترمون القارئ في الرجلين؟!!. الأهلي وهذا ليس بالجديد يتبع سياسة احترام التخصص ولا شك أن رحيل مانويل جوزيه صاحب الأرقام القياسية في تحقيق البطولات محليا وإفريقيا والوصول إلي العالمية كان يربك أي إدارة في اختيار البديل وكان يدفع أي مدير فني جديد قادم أن يدقق في حساباته خشية الدخول في حسبة المقارنة.. وأستطيع أن أجزم هنا أن هذه الحسبة كانت السبب الحقيقي والمباشر لهروب فينجادا، وهو كما يعلم الجميع بلديات جوزيه ومن المدربين الأكفاء الذين يشهد لهم، فكان القرار الحكيم الشجاع الذي بدأ في إرساء قواعده الراحل العزيز صالح سليم من منطلق أن معين الأهلي لا ينضب وأنه غني بالكفاءات وذلك منذ أن اختار الجوهري لتدريب الفريق الأول للأهلي.. ودفع بحسن حمدي بعد اعتزال اللعب لتولي منصب مدير الكرة والقائمة بعد ذلك حفلت بأسماء أثبتت وجودها ونجاحها.. وهذا ما حققه حسام البدري.