في مؤتمر صحفي بجامعة الدول العربية أكد الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي لمنطقة الشرق الأوسط أنه يبذل قصاري جهده لوقف نزيف دماء الشعب السوري ، أولا .. ولذلك سيعمل علي مقابلة الرئيس بشار الأسد ، وعلي الجانب الآخر سيقابل كل رموز المعارضة والمثقفين السوريين ومنظمات المجتمع المدني في دمشق للاستماع إلي رؤيتهم لهذا الصراع الدامي وكيفية الخروج من هذه الأزمة المعقدة والصعبة. وقال الإبراهيمي أنه لا مصلحة لجامعة الدول العربية ، ولا الأممالمتحدة، إلا مصلحة الشعب السوري ، وأعلن أن مكتب الأممالمتحدة سوف يتحول إلي مكتب خاص “بالأزمة السورية ” لمتابعة مهمته.. من جانبه أكد د.” نبيل العربي ” الدعم الكامل لمهمة الإبراهيمي ، رغم إقراره بصعوبتها ،حيث أكد أنها مهمة صعبة وبل مستحيلة ، معبرا عن تقديره لقبول الإبراهيمي هذه المهمة التي تهدف إلي إيجاد مخرج سلمي لما يدور في سوريا ،خاصةأن الحالة متدهورة ” من سيئ إلي أسوأ “.. والدماء السورية تراق كل يوم وكشف العربي النقاب عن أن الإبراهيمي لديه صلاحيات متكاملة للتعامل مع الأزمة ، بهدف إيجاد مخرج جديد يؤدي إلي تحقيق السلام في سوريا.. وأوضح العربي أن مهمة الإبراهيمي تستند إلي قرارات جامعة الدول العربية التي تطالب الرئيس السوري بالتنحي ، وحقن الدماء وبدء مرحلة انتقالية جديدة ،،مشيرا إلي أن الإبراهيمي كان مترددا في قبول المهمة ، وهو لا يريد الإفصاح عن تفاصيل مهمته ومدتها الزمنية حتي لا تكون سيفا مسلطا عليه وعنصرا ضاغطا.. وفي لفتة مهمة قابل الأخضر الإبراهيمي ود. نبيل العربي “وفدا من المعارضة السورية ” الواقفين أمام جامعة الدول العربية ، والذين قالوا أنهم مضربون عن الطعام تضامنا مع الشعب السوري الذي لا يجد الطعام.