تستعد قوات نظام الرئيس السورى بشار الاسد الى اقتحام منطقة اللجاة التى تعتبر آخر وأكبر معقل للجيش الحر فى درعا، فيما ترزح المنطقة حالياً تحت القصف العنيف من قبل جيش النظام.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام ارتكبت مجزرة فى معرة النعمان فى إدلب خلّفت ثمانية قتلى فيما سقط عدد من الجرحى نتيجة القصف على كافة القرى المحيطة بمطار أبوالضهور العسكرى فى إدلب وسط حركة نزوح كثيفة للسكان.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 140 شخصا قتلوا فى مناطق عدة فى سوريا أمس الاول معظمهم فى ريف دمشق وحلب ودرعا ودير الزور، فيما تجددت الاشتباكات فى حى التضامن بدمشق وسط قصف مدفعى تنفذه قوات نظام بشار الأسد.
ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن ناشطين سوريين أن الاشتباكات تجددت ما بين الجيش السورى الحر وجيش النظام فى أحياء عدة من مدينة حلب، كما سقط قتلى وجرحى جراء قصف مركز تعرض له حى مساكن «هنانو» بحلب وتحدث المرصد السورى لحقوق الإنسان عن انفجارات عدة هزت أحياء بستان القصر والفيض والزهراء والجميلية فى المدينة.
وفى سياق متصل صرح المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى بأنه لا يوجد سيد على فى مهمتى إلا شعب سوريا، وهدفى تحقيق مصلحة الشعب السورى» مشيرا الى انه سيقوم بزيارة سوريا خلال الايام القادمة حيث سيلتقى الرئيس بشار الاسد وكبار المسئولين ومنظمات المجتمع المدنى هناك.
ورفض الإبراهيمى خلال لقائه بالأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى أمس بمقر الجامعة الافصاح عن عناصر خطة تحركه للتعامل مع الأزمة السورية، وقال إن ذلك يأتى حرصا على نجاحها، خاصة أن المهمة صعبة جدا.
ومن جانبه، أكد الدكتور نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية، دعم الجامعة الكامل لمهمة الأخضر الإبراهيمى ,كاشفا النقاب عن أن الإبراهيمى لديه ثمة أفكار متكاملة للتعامل مع الأزمة من دون الافصاح عنها بهدف إيجاد منحى جديد يؤدى إلى تحقيق الأهداف التى يبتغيها.
وعبر عن أمله فى أن يجد الابراهيمى مخرجا لهذا الوضع لوقف القتال وإراقة الدماء.
وقال العربى إن الجامعة تدعم فتح مكتب لبعثة الإبراهيمى فى دمشق من أجل اجراء اتصالات مع كافة الاطراف فى سوريا.
ورداً على سؤال حول وجود سقف زمنى لمهمة الإبراهيمى اوضح العربى ان الجامعة سبق ان وجهت نداء للاسد لوقف المجازر لكنه لم يستجب واكد العربى ان مهمة الإبراهيمى هدفها وقف القتال وايجاد تسوية سياسية ولا تطلبوا منه جدولاً زمنياً أو سقف لمهمته.