افاد ناشطون سوريون اليوم الاثنين بسقوط 22 قتيلا برصاص الأمن في مدن عدة ، فيما قال المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي إنه سيخدم الشعب السوري وحده خلال مهمته التي تهدف إلى حقن الدماء في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن خمسة مدنيين على الأقل بينهم 5 نساء، وطفل وناشط قتلوا في هذه الغارات الجوية التي استهدفت خصوصا أحياء المرجة والصاخور وهنانو وطريق الباب.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 6 أشخاص في دمشق وريفها، و4 بدرعا، و2 بإدلب، و1 في كل من حمص، وحماه، ودير الزور، و78 بحلب.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "عددا من المباني انهارت والكتائب المقاتلة الثائرة تستخدم بطاريات مضادة للطيران" لمحاولة صد الغارات
خدمة الشعب السوري
ومن جانبه ، قال المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إنه سيخدم الشعب السوري وحده خلال مهمته التي تهدف إلى حقن الدماء في سوريا.
وأضاف: "سأعمل على خدمة الشعب السوري وحده، ولا سيد لي".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة.
وأكد الإبراهيمي أن المواطن السوري الأعزل يتطلع إلى عودة الاستقرار وتحقيق الحرية، معتبرا أن مهمته في سوريا صعبة.
وأوضح أنه سيتجه إلى سوريا خلال أسبوع، لافتا إلى أن أنه سيزور دمشق ومدن سورية أخرى.
وحول لقاء الإبراهيمي بالرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته لدمشق، أكد الدبلوماسي المخضرم أنه لا يعلم إن كان سيلتقي الأسد معربا عن أمله بذلك.
ورفض الإبراهيمي، الافصاح عن عناصر خطة تحركه للتعامل مع الأزمة السورية، وقال إن ذلك يأتي حرصا على نجاحها، لأنه يدرك أن المهمة صعبة جدا.
وأوضح الإبراهيمي، أنه سيلتقي مع عدد من ممثلي المجتمع المدني السوري والمثقفين في دمشق وعدد من المدن الأخرى ، كاشفا عن أن مكتب الأممالمتحدة في دمشق سوف يتم تحويله الى مكتب خاص للممثل المشترك " أي الابراهيمي " لمتابعة مهمته هناك ، مشيرا الى أنه تقرر تعيين الدبلوماسي المغربي مختار لماني لرئاسة هذا المكتب .
من جهته، أكد الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية، دعم الجامعة الكامل لمهمة الأخضر الابراهيمي رغم إقراره بأنها صعبة وشبه مستحيلة، معبرا عن تقديره الكبير لقبول الابراهيمي لهذه المهمة التي تهدف الى إيجاد مخرج لما يدور في سوريا ، خاصة وأن الحالة تتدهور من سيىء الى أسوأ ، والدماء السورية تراق كل يوم .
وكشف الدكتور نبيل العربي، النقاب عن الابراهيمي لديه ثمة أفكار متكاملة للتعامل مع الأزمة من دون الافصاح عنها بهدف إيجاد منحى جديد يؤدي الى تحقيق الأهداف التي يبتغيها.
وعبر عن أمله في أن يجد الابراهيمي مخرجا لهذا الوضع والمهم أن يؤدي لوقف القتال وإراقة الدماء، خاصة مع تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأخير الذي وصفت فيه بأن ما يجري في سوريا بمثابة حرب أهلية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان مهمة الابراهيمي تستند الى قرارات الجامعة العربية التي تطالب الرئيس الأسد بالتنحي ، أجاب العربي نيابة عن الابراهيمي، قائلا: إن الجامعة العربية طلبت بدء المرحلة الانتقالية، وقدمنا نداء الى الرئيس الأسد لحقن الدماء.
وأوضح أن الابراهيمي كان مترددا جدا في قبول المهمة، ولكنه يرغب في وقف القتال وإنهاء العنف والأزمة، الا أنه لايرغب في الاعلان عن تفاصيل مهمته ومدته الزمنية، حتى لاتكون عنصرا ضاغطا.
وأشار العربي الى أن الابراهيمي أجرى اتصالات عربية وغير عربية ومع المعارضة والنظام السوري قبل زيارته للقاهرة، سعيا منه لايجاد مخرج لهذه الأزمة.
وقام الأخضر الابراهيمي في ختام زيارته للجامعة العربية بمرافقة الدكتور نبيل العربي للقاء عدد من السيدات والنشاطات السوريات المعتصمات أمام مقر الجامعة العربية، ودار بينهم حوارا، حيث طالبن بالأفعال وإتخاذ مواقف قوية، ورغبتهن في إشعار الشعب السوري في اتخاذ مواقف تسانده، وأبلغن الابراهيمي والعربي بإضرابهن عن الطعام تضامنا مع الشعب السوري الذي لم يجد الطعام، وطلبن بضرورة فرض حظر جوي على سوريا.
