طالبت حركة (نحن هنا) الأدبية المؤسسات الدينية والسياسية والقضائية والأمنية بتحمل مسئولياتها، والقيام بواجباتها، حيال فوضوى الإفتاء الفردى والجماعى من خارج جهة الاختصاص، ذلك الإفتاء المؤسس على اجتزاءات دينية غير مكتملة، ويخرج بصياغاته ومناصب مُصْدريه وأوقات إصداره عن مسارات الآراء الشخصية عن عمد وإصرار واضحين. وتهيب الحركة بالشعب المصرى بمختلف فئاته وطوائفه واتجاهاته السياسية عدم الانصياع إلى الفتاوى من هذا القبيل أو الاعتقاد بصحتها أو الركون إليها. وفى نفس الوقت تحذر من أن عدم مواجهة هذه الفوضى بالحسم اللازم، والتراخى فى التعامل معها ومع مسببيها، وعدم ضبط الإفتاء الضبط السليم، من شأنه أن يقود البلاد إلى فتنة قد لا تُبقى ولا تَذر. وتساءلت الحركة في بيانها، ألا من تشريع حاسم يُجرِّم من يفتى بغير علم أو اختصاص؟ في السياق نفسه، أدان “ائتلاف أقباط مصر” فتوى الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف والمتحدث باسم الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر ب”إهدار دم المتظاهرين في المليونية المقرر تنظيمها يوم 24 أغسطس”. وقال الائتلاف في -بيان صدر اليوم- “هذه ليست فتوى ولكنها دعوة للقتل باسم الدين وربما كان صدمتها تقل إذا صدرت من أشخاص ليست عليهم مسؤلية، كما شاهدنا مسبقًا تحريض على المسيحين فى أحد القنوات الفضائية ومن خلال مذيع مثير للفتن بشكل مستمر ولا يوجد هيئة معتدلة تابع لها تراجعه على أقواله، التى تشق الصف المصرى. وأضاف.. لكن أن تصدر من عضو بلجنة فتوى بالازهر الشريف التى تمثل منبر معتدل للإسلام الوسطى المعتدل، فتلك هى الطامة الكبرى، وأن يتم توظيف الشيوخ من أجل تفصيل فتاوي تليق بالحاكم، فتلك أفعال ليست مقبولة من جميع فئات الشعب المصرى. وطالب ائتلاف أقباط مصر رسميًا من مشيخة الأزهر الشريف، وعلى رأسها فضيلة الشيخ أحمد الطيب بمراجعة تلك التصريحات التى تحولت إلى فتوى شرعية من الشيخ هاشم إسلام، ومحاسبته على ما صدر منه فى حق جميع المصريين من تهديد وترويع وفتح الباب على مصرعيه لكل من يريد تكميم الافواه فى المطالبة بالتغيير حتى ولو باستباحة الدم المصرى. وكان الشيخ هاشم إسلام، أصدر فتوى أمس وصف فيها الداعين لثورة جديدة يوم 24 أغسطس الجاري، لإسقاط جماعة الإخوان المسلمين، بأنهم خوارج، وناشد المصريين مقاومتهم، قائلاً: “فإن قتلتموهم فلا دية لهم ودمهم هدر”.