..شتائم واشتباكات وتهديدات بالقتل داخل المؤسسة التعليمية! كتب: سامي فهمي تصاعدت حدة الأزمات والمشاكل داخل المؤسسة التعليمية في ظل حالة الفوضي والاضطراب التي تسود العديد من مؤسسات الدولة وتزايد الشعور بعدم المحاسبة وطغيان الانفلات الإداري في وحدات الجهاز الإداري، وقعت ظهر «الأحد» الماضي أحداث مؤسفة داخل مقر الجمعية العامة لمدارس المعاهد القومية بالقاهرة والتي تضم أكثر من 39 مدرسة علي مستوي الجمهورية يدرس بها أكثر من 120 ألف طالب بمراحل التعليم، شهد المقر الذي يقع «بالجزيرة» اشتباكات بالأيدي وتبادل للشتائم وإطلاق التهديدات بين بعض أعضاء مجلس إدارة الجمعية العامة للمدارس وبعض المسئولين الإداريين بالمقر. تفجرت الاشتباكات والمشادات بسبب الخلافات حول إيقاف مديرة إحدي المدارس بالإسكندرية عن العمل بعد رفضها المثول أمام جهة التحقيق في اتهامات وتجاوزات منسوبة لها، أسرع المسئول عن الشئون القانونية بتحرير محضر بنقطة شرطة الجزيرة بالتعدي عليه بالسب والقذف ومحاولة الإيذاء البدني، قام سعيد شومان رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية بتقديم مذكرة لوزير التعليم الجديد د. إبراهيم غنيم بما حدث مطالبا بإسقاط عضوية اثنين من أعضاء مجلس الإدارة بدعوي إثارة الفوضي والتعدي علي أحد العاملين، في ذات الوقت اقتحم أحد المقاولين الذي يتولي إقامة بعض المنشآت بإحدي المدارس مقر الجمعية العامة للمدارس مطلقا وابلا من الشتائم والاتهامات ضد أحد أعضاء مجلس الإدارة الموجود داخل المقرر مما أثار حالة من الذعر والفزع، ومحاولات للتدخل لفض الاشتباك الجديد، أسفرت المهزلة عن تحرير محضر آخر ضد عضو مجلس الإدارة الذي رد بمحضر مقابل يتهم فيه المقاول بمحاولة الاعتداء عليه وتهديده بالقتل. الأحداث المؤسفة التي جعلت أحد المواقع المهمة للمؤسسة التعليمية يتحول إلي مسرح للشتائم والسباب وتبادل الاتهامات بسبب إهمال الوزير السابق جمال العربي في حسم الخلافات بين رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس والتي أدت لتعطل اعتماد حركة تعيين مديري ونظار المدارس حتي الآن، لتنفجر الأزمات أمام الوزير الجديد.