تراجع الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات اليوم    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الثلاثاء 30 ديسمبر    أحمد شوبير يعلن وفاة حمدى جمعة نجم الأهلى الأسبق    الأرصاد الجوية تُحذر من طقس اليوم الثلاثاء    زيلينسكي: لا يمكننا تحقيق النصر في الحرب بدون الدعم الأمريكي    كروان مشاكل: فرحي باظ وبيتي اتخرب والعروسة مشيت، والأمن يقبض عليه (فيديو)    هدى رمزي: الفن دلوقتي مبقاش زي زمان وبيفتقد العلاقات الأسرية والمبادئ    "فوربس" تعلن انضمام المغنية الأمريكية بيونسيه إلى نادي المليارديرات    إسرائيل على خطى توسع في الشرق الأوسط.. لديها مصالح في الاعتراف ب«أرض الصومال»    حسين المناوي: «الفرص فين؟» تستشرف التغيرات المتوقعة على سوق ريادة الأعمال    بيان ناري من جون إدوارد: وعود الإدارة لا تنفذ.. والزمالك سينهار في أيام قليلة إذا لم نجد الحلول    الإمارات تدين بشدة محاولة استهداف مقر إقامة الرئيس الروسي    محافظة القدس: الاحتلال يثبت إخلاء 13 شقة لصالح المستوطنين    وزارة الداخلية تكشف تفاصيل واقعة خطف طفل كفر الشيخ    النيابة تأمر بنقل جثة مالك مقهى عين شمس للمشرحة لإعداد تقرير الصفة التشريحية    نتائج لقاء ترامب ونتنياهو، البنتاجون يعلن عن صفقة ضخمة لتسليم مقاتلات "إف-15" لإسرائيل    مندوب مصر بمجلس الأمن: أمن الصومال امتداد لأمننا القومي.. وسيادته غير قابلة للعبث    بعد نصف قرن من استخدامه اكتشفوا كارثة، أدلة علمية تكشف خطورة مسكن شائع للألم    أستاذ أمراض صدرية: استخدام «حقنة البرد» يعتبر جريمة طبية    القباني: دعم حسام حسن لتجربة البدلاء خطوة صحيحة ومنحتهم الثقة    سموم وسلاح أبيض.. المؤبد لعامل بتهمة الاتجار في الحشيش    انهيار منزل من طابقين بالمنيا    عرض قطرى يهدد بقاء عدى الدباغ فى الزمالك    حوافز وشراكات وكيانات جديدة | انطلاقة السيارات    ناقدة فنية تشيد بأداء محمود حميدة في «الملحد»: من أجمل أدواره    الناقدة مها متبولي: الفن شهد تأثيرًا حقيقيًا خلال 2025    صندوق التنمية الحضارية: حديقة الفسطاط كانت جبال قمامة.. واليوم هي الأجمل في الشرق الأوسط    حسام عاشور: كان من الأفضل تجهيز إمام عاشور فى مباراة أنجولا    نيس يهدد عبدالمنعم بقائد ريال مدريد السابق    تحتوي على الكالسيوم والمعادن الضرورية للجسم.. فوائد تناول بذور الشيا    أمم إفريقيا – خالد صبحي: التواجد في البطولة شرف كبير لي    ترامب يحذر إيران من إعادة ترميم برنامجها النووي مرة أخرى    في ختام مؤتمر أدباء مصر بالعريش.. وزير الثقافة يعلن إطلاق "بيت السرد" والمنصة الرقمية لأندية الأدب    الكنيست الإسرائيلي يصادق نهائيًا على قانون قطع الكهرباء والمياه عن مكاتب «الأونروا»    الزراعة: نطرح العديد من السلع لتوفير المنتجات وإحداث توازن في السوق    مجلس الوزراء: نراجع التحديات التي تواجه الهيئات الاقتصادية كجزء من الإصلاح الشامل    هيفاء وهبي تطرح أغنيتها الجديدة 'أزمة نفسية'    التعاون الدولي: انعقاد 5 لجان مشتركة بين مصر و5 دول عربية خلال 2025    وزير الخارجية يجتمع بأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي من الدرجات الحديثة والمتوسطة |صور    سقوط موظف عرض سلاحا ناريا عبر فيسبوك بأبو النمرس    ما أهم موانع الشقاء في حياة الإنسان؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي    الصحة: ارتفاع الإصابات بالفيروسات التنفسية متوقع.. وشدة الأعراض تعود لأسباب بشرية    الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد: دمج حقيقي وتمكين ل11 مليون معاق    توصيات «تطوير الإعلام» |صياغة التقرير النهائى قبل إحالته إلى رئيس الوزراء    الإفتاء توضح مدة المسح على الشراب وكيفية التصرف عند انتهائها    معدل البطالة للسعوديين وغير السعوديين يتراجع إلى 3.4%    نقابة المهن التمثيلية تنعى والدة الفنان هاني رمزي    نيافة الأنبا مينا سيّم القس مارك كاهنًا في مسيساجا كندا    «طفولة آمنة».. مجمع إعلام الفيوم ينظم لقاء توعوي لمناهضة التحرش ضد الأطفال    وزير الصحة: تعاون مصري تركي لدعم الاستثمارات الصحية وتوطين الصناعات الدوائية    هل تجوز الصلاة خلف موقد النار أو المدفأة الكهربائية؟.. الأزهر للفتوى يجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وزارة العدالة الاجتماعية !?    السيمفونى بين مصر واليونان ورومانيا فى استقبال 2026 بالأوبرا    تاجيل محاكمه 49 متهم ب " اللجان التخريبيه للاخوان " لحضور المتهمين من محبسهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    «الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة    أسود الأطلس أمام اختبار التأهل الأخير ضد زامبيا في أمم إفريقيا 2025.. بث مباشر والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد الإعلان عن ظهور حالتين مصابتين بمتحور EG.5 الحمى ..سيلان الأنف ..فقدان حاستى الشم والتذوق و انسداد الأذن ..أهم الأعراض
نشر في الأهالي يوم 02 - 09 - 2023

ارتداء الكمامة وإتباع الإجراءات الاحترازية والتغذية السليمة .. أبرز طرق الوقاية
التطعيمات والجرعات المعززة .. طوق النجاة
لجنة مكافحة كورونا :الإصابات بسيطة ولا تستدعى دخول المستشفيات أو الرعاية المركزة
كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ..أكثر الفئات تأثرا بالمتحور الجديد
رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة ينصح بجرعات معززة من اللقاحات لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة
المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان يحذر من تناول المضادات الحيوية عند الشعور بأعراض البرد
حالة من القلق والترقب على الكثير من المواطنين خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بعد إعلان وزارة الصحة عن وجود حالتين مصابتين بالمتحور الجديد لفيروس كورونا "أيريس" أو EG.5 , وتزايدت التساؤلات بشأن الأعراض الشائعة للمتحور وكيفية التفرقة بينها وبين أعراض نزلات البرد المنتشرة بين المصريين هذه الأيام – وهو ما يطلق عليه البعض "برد المروحة "-وما مدى قدرة مناعتنا على مواجهته, وهل الأمر يستدعى العودة من جديد لإتباع الإجراءات الوقائية .وهل الإصابات الشديدة تستدعى العزل بالمستشفيات أو الرعاية المركزة, ومدى استعداد وزارة الصحة لهذا الأمر, وفى حالة دعوة المواطنين لأخذ جرعات معززة من التطعيمات هل اللقاحات الموجودة ذات فعالية للوقاية وأخيرا هل من المحتمل أن يكون هناك وفيات ؟!
اكتشاف حالتين
كشفت وزارة الصحة والسكان أن الحالتين المصابتين تعانيان من أعراض الالتهابات التنفسية المعروفة، كما أن أجهزة الرصد تفحص الأشخاص لمعرفة المرض الذي يعانون منه سواء الأنفلونزا أو كوفيد أو الفيروس المخلوي.
وأشارت وزارة الصحة العالمية أن متحور EG.5 منحدر من متحور أو ميكرون وينتشر بسرعة فائقة مقارنة بالمتحورات الأخرى, ورغم قرار منظمة الصحة العالمية، الصادر في مايو الماضي، بإلغاء اعتبار جائحة كورونا حالة طوارئ صحية عالمية إلا أنها أكدت ضرورة إتباع التوجيهات الاسترشادية لمواجهة الفيروس ومتحوراته الجديدة، وآخرها المتحور EG.5 أحد السلالات الفرعية من المتحورXBB 1.9.2 والذي هو خليط من سلالات فرعية للمتحور أوميكرون.
وأكدت أن متحور EG.5 أقل خطورة من فيروس كورونا الأساسي وليس بنفس شدته، لكنه أسرع انتشارا حيث بلغ معدل انتشاره العالمى أكثر من 17% خلال 4 أسابيع.
وطبقا لبيانات المنظمة، فإن اللقاحات التي ثبت فعاليتها في الحماية من سلالة "أوميكرون"، من المتوقع أن تقدم درجة عالية من الحماية ضد المتحور الجديد.
الإجراءات الوقائية
فيما أكد د.أمجد الخولي، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، إنه لا توجد أدلة حتى الآن على أن السلالة الناشئة أكثر قوة من السابقة، فخصائص المتحور الجديد لا تختلف كثيرا عن السلالات السابقة.
أما د. حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، فأكد أن المتحور الجديد مشكلته فى سرعة انتشاره ولكنه لا يسبب عبئا على المصابين به, ولا يصيب سوى الجهاز التنفسي العلوي ولذلك الإصابات بسيطة ولا تستدعي الدخول للرعاية المركزة, وأهم أعراضه ارتفاعا في درجة الحرارة وآلام في الجسم والزور، وضعف وتكسير وكحة مستمرة، وشعور بالألم عند البلع أو الحديث فضلا عن سيلان بالأنف والصداع.
ونصح بعدم القلق ولكن ضرورة الحذر وإتباع الإجراءات الوقائية مشددا على ضرورة أخذ جرعات معززة من اللقاحات خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة, وأيضا الذين حصلوا على اللقاح ومر عليهم عام لتجنب الإصابة.
توصيات الصحة
وحاولت وزارة الصحة طمأنة المواطنين بعد الإعلان رسميا عن ظهور حالات مصابة, وأوضحت أن أعراض الإصابة بالمتحور الجديد هي أعراض بسيطة، وأن التوصيات الطبية المفترض إتباعها هي التطعيم بالجرعات المعززة، خاصة للفئات الأكثر تأثرا بالمرض ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض التي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للجسم، كما طالبت وزارة الصحة والسكان المواطنين، بارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، وعند المعاناة من التهاب تنفسي أو أمراض البرد، وتناول الأغذية الصحية لتعزيز مناعة الجسم, والتطهير المستمر للأيدي والأسطح، والتهوية، وبالنسبة للمصابين تجنب الاختلاط بغير المصابين.
نظام دقيق للرصد
وأعلن قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان عن تطبيق نظام دقيق لترصد الأمراض التنفسية الحادة على مستوى الجمهورية بهدف الاكتشاف المبكر لمسببات المرض ومعرفة أي تغيرات في عوامل حدوث العدوى، وذلك من خلال عدة برامج ومنها الترصد الروتيني.
ويتم تطبيق نظام الترصد للأمراض الوبائية مثل المتحور الجديد لكورونا في 450 مستشفى على مستوى الجمهورية، كما تقوم الوزارة بتطبيق برامج ترصد المواقع المختارة في عدة مستشفيات موزعة جغرافياً على الجمهورية ومنها ترصد الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا في العيادات الخارجية ويتم تطبيقه في 12 منشأة طبية، وترصد الأمراض التنفسية الحادة للمرضى المحجوزين في الأقسام الداخلية ويتم تطبيقه في 17 منشأة طبية، حيث يتم أخذ عينات مسحات حلق وأنف ويتم عمل فحص للأنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس التنفسي المخلوي لجميع العينات بصفة دورية, كما قامت الوزارة بتفعيل نظم الترصد في جميع الموانئ الجوية والبحرية والمنافذ البرية لتقصى إصابة أى من القادمين لمصر بالمتحورات الجديدة
قال د.حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن المصاب لا يتوجه إلى المستشفى إلا فى حالة ظهور أعراض تنفسية أو كان يعانى أحد عوامل الخطورة مثل ضعف المناعة والإصابة بالأمراض المزمنة, وحذر من تناول المضادات الحيوية عند الشعور بأعراض البرد .
الموقف الوبائي
أكد د.خالد سمير، أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس، أنه لا يمكن تحديد الموقف الوبائى فى مصر خلال الوقت الحالى خاصة أن الحالات التى تم الإعلان عنها تم اكتشافها بالمصادفة, فأغلب الحالات التى لديها اشتباه الإصابة لم تقم بإجراء المسحة لكى نعرف عدد المصابين, ومعظم المصابين لا تظهر عليهم أعراض شديدة, وأحيانا الأعراض تكون خفيفة شبيهه بأعراض الأنفلونزا, ونسبة قليلة التى تظهر عليهم أعراض شديدة, مشيرا إلى أن الفيروس الجديد لا يهدد الحياة, لأن أغلب الناس حتى الذين لم يأخذوا التطيعمات لديهم أجسام مضادة لأنهم تعرضوا للعدوى سابقا.
وحول مدى فاعلية التحصينات السابقة ضد هذا المتحور لم تظهر النتيجة بعد, وهذا ما سوف نرصده فيما تبقى من شهور الصيف, ونرى نسبة الإصابات الشديدة , وهذا ما يؤكد أو ينفى مدى تأثر الفيروس الجديد بالتطعيمات السابقة أو ما يسمى بالمناعة المشتركة بين السلالات المختلفة.
وأشار إلى ضرورة وجود ثقافة صحية بين المواطنين سائدة طوال الوقت بغض النظر عن انتشار الكوفيد المفترض أن أى إنسان يشعر بأي أعراض نتيجة إصابته بأي نوع من الفيروسات لابد من العزل لحماية أفراد أسرته وزملائه فى العمل, حتى يكون تعافيه أسرع.ولكن أحيانا قوانين العمل والإجازات المحددة تمنع العديد من المواطنين من أخذ إجازة للراحة, وهنا تكمن الخطورة ويساهم هذا فى تزايد انتشار العدوى .
وأوضح أن مقولة " أنا عندي نزلة برد" تعنى خليط من الأمراض منها ارتفاع فى درجة الحرارة ,سيلان فى الأنف واحتقان فى الزور ..كل هذه الأعراض لها علاج عرضى وهى خافض الحرارة ومسكنات لتخفيف الألم وتقليل الأعراض, ونفس الأمر يتم مع أعراض المتحور الجديد فالأدوية لتخفيف الأعراض, أما الأدوية المضادة للفيروسات لا تزال محل نقاش علمى وغالية الأثمان وفاعليتها ليست مؤكدة, وبالتالي المتبع حاليا تخفيف الأعراض.
وأضاف د"سمير"أن كل الفئات معرضة للإصابة بالمتحور الجديد سواء كبارا أو صغارا والمشكلة تكون عند كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعة المنخفضة أكبر, فالإصابة ممكن أن تصل بالمريض إلى الوفاة نتيجة المرض وليس الفيروس.
وأوضح إلى إننا نحتاج إلى الانتظار فصلا كاملا حتى نستطيع الحكم على المرض وعدد الإصابات وقوة الانتشار ونسب الوفيات ودخول المستشفيات والرعاية المركزة.
أعراض المتحور الجديد
رغم تأكيدات خبراء الصحة حتى الآن على أن السلالة الجديدة "EG.5″ لا يشكل تهديدا كبيرا إلا انه مازال يمثل مصدرا للقلق خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعة المنخفضة خاصة بعدما أصبح الأكثر انتشارا – هذا ما أكده د".فايد عطية، استاذ الفيروسات الطبية والمناعة، مشيرا إلى أن المتحور الجديد منشق عن اوميكرون ولذلك فأعراضه تتشابه بنسبة 95% مع الأعراض السابقة لفيروس كورونا الأساسي أو اوميكرون مثل الصداع والحمى والسعال المستمر والتهاب الحلق وسيلان الأنف وتكسير الجسم وحالة إجهاد عام, وبعض الحالات تفقد حاستى الشم والتذوق وبعض الحالات يكون لديها التهاب فى الأذن .
وأشار إلى أن الأعراض أيضا تتشابه مع أعراض نزلات البرد والأنفلونزا تكاد تكون متقاربة تماما ومن الصعب التفرقة بين نزلات البرد العادية وبين الإصابة بالفيروس خاصة أن الحالتين الذين تم الإعلان عنهما ظهرت عليهما أعراض بسيطة تتشابه مع أعراض البرد الشائعة, ويتلقون العلاج فى المنزل, وأوضح أن أعراض المتحور الجديد ممكن أن تستمر لمدة أسبوعين بخلاف أعراض البرد التى تحتاج إلى راحة لمدة أسبوع ,كما أن هناك بعض الحالات المصابة بالفيروس لديها انسداد فى الأذن, ونظرا للاختلاف البسيط فى الأعراض بين أعراض البرد وأعراض الإصابة بالفيروس لابد أن يتم عمل اختبار المسحة للتأكد من الإصابة بالمتحور إيجى 5.
وأضاف د.فايد عطية أن الأعراض لا تزال بسيطة ومتوسطة ولا توجد حتى الآن أعراض حادة ظهرت على المصابين, وخطورة المتحور نفسه على مستوى العالم لم يثبت أنه أكثر خطورة مقارنة بالمتحورات السابقة, أو من كورونا الأصل, ومعدلات دخول المستشفيات من هذا المتحور تكاد تكون معدومة وكلها تتلقي العلاج منزليا, مشيرا إلى أن المواطنين الذين تلقوا التطعيمات أقل تأثرا به, وأيضا الذين أصيبوا بأحد المتحورات السابقة أقل أثرا , أما الفئات الأكثر تأثرا هم كبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرضى السكر والضغط والكلى، والقلب وأمراض نقص المناعة..
وأشار إلى أن العلاج واحد تقريبا إذا كانت الإصابة بالمتحور الجديد أو فيروس الأنفلونزا أو نزلة البرد, ففى كل الأحوال يحتاج المريض إلى الراحة والتغذية السليمة وشرب السوائل الدافئة لتقوية الجهاز المناعي وتجنب مخالطة المواطنين منعا لانتشار العدوى .
وشدد على أهمية عودة المواطنين إلى إتباع كل الإجراءات الاحترازية وأهمها ارتداء الكمامة والتطهير باستمرار, والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وعدم مشاركة الأدوات الشخصية وتجنب السلام باليد خاصة إننا مقبلون على عام دراسى جديد من المحتمل زيادة عدد الإصابات, ولذلك ينبغي الحرص على إتباع الإجراءات الاحترازية وجعلها أسلوب حياة وليس وقت انتشار الفيروسات فحسب.
وأكد أن التطعيمات الموجودة حاليا أثبتت فاعليتها, ويجب إعطاء الفئات الأكثر تأثرا بالمتحور جرعات تعزيزية منها مثل سينوفاك واسترازينكا وفايزر وغيرها.
ويتوقع د.فايد عطية أن الوزارة سوف تعلن عن جرعة معززة قريبا كحماية للفئات المستهدفة , وأيضا للمواطنين الذين أخذوا اللقاح قبل ذلك لأنه مر عليه أكثر من ستة شهور وبالتالي فاعليته تقل نوعا ما, موضحا أن منظمة الصحة العالمية أوصت بجرعة تنشيطية لتحفيز الجهاز المناعى للوقاية من الفيروس لأنه ثبت أنه يهرب من الجهاز المناعى .
اللقاح طوق نجاة
رغم أن أعراض المتحور الجديد بسيطة ولن تستدعى دخول المستشفى أو الرعاية المركزة إلا أن سرعة انتشار المتحور الجديد تدعونا للحذر هذا ما أوضحه الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر – مؤكدا إننا لا نزال فى ظل الجائحة فالمتحور الجديد "أيريس" ليس جديدا وإنما هو متحور فرعى من اوميكرون واعتقد أننا سنظل نواجه متحورات كورونا ولكن لن تكون بنفس قوة فيروس كورونا الأصل, ولن نصل إلى مرحلة الإغلاق مثلما حدث فى 2020 .
وأوضح أن المختلف فى هذا المتحور هو ارتفاع الإصابات فقد وصلت على مستوى العالم إلى نحو مليون ونصف المليون إصابة جديدة خلال هذا الشهر لافتا إلى أن هذه الأرقام قد تبدو غير معبرة لأن معظم الدول لا ترسل بيانات الإصابات لمنظمة الصحة العالمية, وبالتالي الأرقام الحقيقية أضعاف هذا الرقم .
وشدد على أهمية تلقى اللقاحات مشيرا إلى أن التخوف من المتحور الجديد يأتي من سرعة انتشاره, وبالتالي فارتفاع عدد الإصابات لن يكون بسبب قوة المتحور ولكن نتيجة لعدم الحصول على الجرعات المعززة والمنشطة للقاحات منذ عام, وأوضح أن اللقاحات تساهم فى الوقاية من الإصابة ومنع حدوث الوفاة, وفى الوقت الحالى أصبحت فاعلية اللقاح على منع الإصابة ضعيفة لأن كل متحور جديد تنخفض فاعلية وتأثير اللقاحات عليه, ولكن فاعليته لمنع حدوث الوفاة لاتزال موجودة, وبالتالي يجب الإسراع فى أخذ جرعات معززة من اللقاحات .
وأشار إلى إننا حاليا في انتظار موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على اللقاحات المطورة الجديدة التي أنتجتها الشركات والمخصصة لمتحور أوميكرون، ولكن الأمور تسير ببطء مقارنة بفترة انتشار الجائحة، وغالبا ستكون الموافقة خلال شهر أكتوبر.
الأعراض متشابهة
وأوضح أن التفرقة بينه وبين نزلات البرد أمر صعب للغاية, ولا توجد حتى الآن إشارات تدل على أنه مختلف عن أوميكرون فى الأعراض، لافتا إلى أن تحليل pcr مازال هو وسيلة تأكيد تشخيص الإصابة بكورونا لكل المتحورات، لكن الاحتياج له أصبح أقل لأن الأطباء أصبحت تعالج الأعراض وهى الحرارة والوهن واضطرابات الجهاز الهضمى وأحيانا الصداع واحتقان الزور وفقدان حاستى الشم والتذوق ووجع فى الأذنين.
وطمئن د. اسلام عنان المواطنين مشيرا إلى أن تشابه الأعراض بينه وبين المتحورات السابقة وبينه وبين أعراض نزلات البرد تجعلنا على دراية بطرق الوقاية, فالوقاية أفضل من العلاج ولذلك لابد أن نستمر في إتباع الإجراءات الاحترازية المتعارف عليها لمواجهته والتعامل معه، لأن علاج المتحور الجديد يكون بعلاج الأعراض كما كانت الطريقة مع أوميكرون.
عدم الاستهانة بالفيروس
أما الدكتورة" نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية الحيوية ورئيس قسم البكتريا والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة فأوضحت أن متحور ايريس يعتبر أضعف متحورات كورونا , فهو متحور فرعى من أوميكرون, و أوميكرون كان ضعيفا، وبالتالي فالمتحور الجديد قد يكون أضعف ولكن هذا لا يعنى أن الناس تستهين به ولكن يجب التعامل معه بحذر وإتباع الإجراءات الاحترازية, وخاصة الناس ضعيفة المناعة وهم كبار السن والأطفال, وأصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكر والغدة الدرقية, وهؤلاء ممكن يكونوا عرضة لمضاعفات عند الإصابة بهذا المتحور, ولذلك عند إصابة هؤلاء بأى من الأعراض التنفسية لابد من اللجوء فورا إلى طبيب , ويتبع تعليماته, وأى فرد من أفراد الأسرة تظهر عليه أعراض البرد يجب عليه إتباع الاحتياطات الكاملة, ويتبع إجراء العزل ليس لمدة شهر ونصف كما كان الوضع فى كورونا ولكن على الأقل يبتعد عن المحيطيين به , ويرتدى الكمامة بصفة مستمرة , والراحة التامة وشرب سوائل دافئة ويستعمل أدوات خاصة به, ووقت النوم يفضل أن يكون فى غرفة مستقلة, والتهوية والنظافة بصفة مستمرة وغسل اليدين وتجنب الازدحام فى الأماكن المغلقة وأن يراعى ضميره, فالشخص الذى يعانى من نزلة برد يتجنب الاختلاط بالآخرين منعا لتزايد معدلات الإصابة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.