شاء القدر أن أكون موجودة في المعهد القومي للأورام بالقاهرة بصحبة عزيز عليَّ؛ فوجدت ما لم أتوقعه – في هذا المكان تحديدًا- من حشود وكتل بشرية متراصة بكل صالة أو ساحة كنت أمر بها بالدور الأرضي لهذا الصرح الضخم القابع منذ 53 عاما في نفس المكان في أول شارع قصر العيني وتطل أبوابه الرئيسية على كورنيش النيل.. وبداية من مدخل المعهد للعيادات الخارجية وشبابيك حجز التذاكر للكشف، مرورًا بصالات انتظار سحب عينات التحاليل وفحص الأشعة وغرفة سحبة عينة الورم وإنهاء إجراءات الفحص قبيل التحويل للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي انتهاءً بالتجمعات أمام المعهد.. زحام في كل شبر وأمام كل باب وعلى كل سلم ورصيف محيط بمباني المعهد!. فماذا يحدث داخل معهد أورام القاهرة وما كل هذا الكمّ من البشر؟ وكيف لمكان مثل هذا لا يتوفر داخله كراسي تكفي حاجة المرضى للجلوس فقط؟ كيف لا يجد مريض مكان لراحة أقدامه وجسده المُضني بالشقاء والإرهاق لأخذ أنفاسه من طول مشواره! كيف لا يوجد أي منفذ تهوية داخل كل تلك الصالات المكتظة بالبشر سوى مكيفات الهواء المثبتة في الأسقف بالدور الأرضي ربما انتهت صلاحيتها وأصبحت عاجزة عن تخفيف حرارة الجو لكل هذه الأنفاس لمئات البشر الذين يتنفسون ألمًا ومرضًا، رغم تصريحات المسؤولين بالمعهد توفيرهم لكافة التجهيزات بالاستراحات والصالات لتكفي حاجة المرضى.. أثناء مرورك بين كل هذه التجمعات البشرية داخل مباني العيادات الخارجية فالأغلب ستصطدم -دون قصد- ب(تروللي) ينقل مريض من عيادة الكشف لمكان تلقى الجرعات أو بعد إجراء عملية أو لفحص ما.. إلخ، ولا تتعجب إن كنت تسير على قدميك أو مستقلا وسيلة مواصلات ومررت أمام المعهد وشاهدت مريضا محمولا على (تروللي) أو (كرسي متحرك) يتحرك بين السيارات من مبنى لآخر من مباني المعهد، فقد اعتاد المارة على هذا المشهد المأسوي بشكل يومي، أما إذا توقفت لحظات داخل صالات الانتظار ستسمع بوضوح شديد تنهيدات أوجاع مريض ممسكًا بيد زوجته التي لا تملك سوى دموعها لتخبر الجميع ما بداخلها، أو طفلا يجلس على الأرض منتظرا والده إنهاء إجراءات الفحص أو العلاج.. مشاهد كثيرة مؤلمة داخل أروقة المعهد الذي يتردد عليه المرضى من كافة الأعمار، لكن ما يؤثر في النفس ويضاعف آلامها دائمًا هي مشاهد الأطفال في المستشفيات، فانتظارهم ليس عاديًا بل انتظار من نوع آخر؛ انتظار شجاع لا يهتم بنتيجة التحاليل أو بألم جرعة العلاج الكيميائي أو جلسة إشعاع مُسلط على منطقة تمكن منها ورم لعين ولا بوخز وسخونة إبرة بين ضلوعه لسحب عينة من تجمعات لخلايا مصابة.. في حضرة هؤلاء الأبطال دائمًا ما نجد التعزية التي تجبرنا على تقبلّ وتحملّ سخطنا ومعاناتنا الهيِّنة أمام صليب معاناتهم الذي يسيرون في دربه وحدهم لسنوات وسنوات، فهم لا يفشلون أبدًا في عودتنا لإنسانيتنا حتى لو بشكل مؤقت؛ لأيام قليلة أو لساعات، لنعيد النظر في دواخلنا المتطلعة دائمًا للأفضل وسط عالم يتألم مرضًا وغربة لن ينجو فيه أحد بمفرده.. وسط كل هذا التزاحم وأنين الألم يرجو أي إنسان سويّ الشفاء التام لكل متألم، للغريب منهم والقريب، وسيتْلُو صلاته وأمنياته لأجلهم، فالأمر مؤلم وقاسٍ على أي بشر ما زال يملك من الشعور الإنساني.. غاب النظام فغابت معه الرحمة وسط الزحام تسمع بين دقيقة وأخرى –بعد التسجيل الاليكتروني– عامل أو ميكروفون يتولى مناداة الأسماء وآخر مناداة بالأرقام –كمحاولة للتنظيم– لأن الانتظار والتزاحم هو سيد الموقف، رغم أن منطقة الانتظار تصل سعتها ل400 فرد تقريبًا، إلا أن الموجود بداخلها أضعاف هذا الرقم، وبطبيعة الحال ينتج عن هذا المشهد انفعالات ومشادات بين عامل يحاول تنظيم أولوية دخول الحالات والمرضى، ومع الضغط النفسي الذي يسببه طول الانتظار ينفجر هنا أحد المرضى صراخًا بعد أن فقد تحمله للألم، ومع طول الانتظار يطلق المرضى لعناتهم على كافة أوضاع المعيشة يأسًا وألمًا وفشلًا في العثور على راحة أو نجاة مما يشعرون به، وهناك سيدة مريضة تطلق صرخات عالية بعد أن ملّت أيامًا وساعات الانتظار لإنهاء فحوصاتها وتحويلها من مبنى لآخر لتدخل في حالة من التِّيه واليأس فلا تجد سوى البكاء مهدئًا لحالتها في نهاية الأمر، وعلى المقعد الخشبي على رصيف جلس أب يحمل طفله –الذي ينتظر دوره في الكشف- بعد أن استخدم بعض الأوراق لعمل "مروحة" لتخفيف حرارة الجو من على جسده النحيل.. المئات والمئات جاءوا من القاهرة ومدن وقرى مصر يلجأون لمعهد الأورام يوميًا للكشف والفحص أو تلقي جلسات العلاج، ويفترش بعضهم أرصفة المعهد والكورنيش المواجه له ويضطر بعضهم لقضاء ليلته في الشارع لحجز ميعاد مبكر للكشف أو لاستكمال الفحوصات والعلاج، هم مضطرون لذلك لأنهم لا يملكون عشرات الآلاف للعلاج بالمراكز والمستشفيات الخاصة.. وبالاقتراب أكثر والحديث مع المرضى –القدامى– الذين يترددون على المعهد منذ سنوات للعلاج، قال الكثير منهم: "اتعودنا على الانتظار هنا، بنجري من مبنى للتاني بالورق والتحاليل.. ومش منتظرين مساعدة من حد، لأن مفيش حد يجاوبنا"، (محمود) يعاني من ورم بالرئة، قال: "جيت أول مرة من 6 شهور وحد خدمني مرة وما وقفتش طابور ساعتها، بعد كدا بقيت أحضر هنا من 6 الصبح وأروح المغرب علشان الموضوع مطول معايا"، أما (نهى) تعاني من سرطان بالرحم قالت: إنها تلقت العلاج الكيميائي منذ ثلاث سنوات ثم توقفت، بعدها هاجم المرض إحدى المبايض، وبعد إنهاء الفحوصات لبدء لتلقي الجرعات فوجئت بطبيب الصيدلية يخبرها بنقص الدواء الموصوف لها، ونصحها بأخذ العلاج البديل فرفضت تمامًا وانتظرت حوالي 18 يوما حتى وصول العلاج المقرر، وتقول إن معاناتها لم تكن فقط في تأخر ميعاد الجرعة؛ فبعد توريد العلاج للمعهد ذهبت (نهى) للمعهد لكنها فوجئت برفض الطبيب صرف العلاج قبل تكرار التحاليل مرة أخرى لأن صلاحياتها انتهت، لتبدأ معاناة جديدة في انتظار طابور من مئات المرضى أمام العيادات الخارجية ثم طابور آخر لإجراء التحاليل، ثم تبدأ العلاج في ميعاد جديد!! في انتظار الاستشاري ثلاثة أشهر! على مدار 3 شهور أداوم على الحضور يوميا من آخر الدنيا علشان أعرف رأي الاستشاري".. بهذه الجملة اليائسة تحدثت (منى) في عقدها الثاني، أصيبت بورم في الرحم، وبعد أن أخبرها الطبيب بأن الورم حميد رفض استئصاله –لصغر سنها كما قالت- واكتفى باستئصال أحد المبايض، ثم تبين أن ورم الرحم خبيث وانتقل للمبيض السليم، وبعد الكشف والفحوصات طلب منها طبيب المعهد بوقف جرعات العلاج الكيميائي وعرضها على الاستشاري أولًا قبل وصف علاج جديد، وكان ذلك في شهر يونيو الماضي، وحتى نهاية سبتمبر لم يصل الاستشاري لفحص (منى) ولم تعرف كيف ستكمل رحلة علاجها.. وبسؤال أحد الموظفين عن سبب كل هذا التأخير للفحص أجاب في ابتسامة هادئة، ربما لأنه اعتاد على مثل هذه الشكاوى المتكررة من المرضى. انتظار 10 ساعات لتلقى الجرعات! من الساعة الخامسة صباحًا يبدأ المرضى في التجمع أمام العيادات الخارجية لحجز ميعاد مبكر للفحص أو العلاج، ولمدة 12 ساعة كاملة -كنت شاهدة على ذلك- انتظر عشرات المرضى لتلقى جرعات العلاج، ولك أن تتخيل مريضا بهذا المرض ينتظر كل هذه الساعات وسط حرارة الجو، وبعد رحلة من مبنى لآخر لإنهاء فحوصات وتسليم بطاقات الكشف والتحاليل وانتظار فحص الملف.. إلخ حتى موافقة وأمر الطبيب بصرف العلاج من الصيدلية.. وهنا اعترض أحد المرضى الذي جاء للمعهد منذ الثامنة صباحًا وبسبب تأخر وصول ملفه للصيدلية وتأخر تحضير الجرعة –نتيجة لضغط الأعداد والزحام– تغافل أحد الأطباء عن استكمال بيانات المريض دون قصد، ما أخر ميعاد جرعته واضطره للانتظار ساعتان لإتمام جرعته المقررة. معاناة نقص الأدوية بمعهد الأورام تتملّك بعض المسئولين حالة من الإنكار المستمر بشأن نقص الأدوية، في القاهرة أو خارجها، رغم التأكيدات التي تشير إلى أن أي أزمة تسببتها نواقص الأدوية لا تؤثر فقط على القاهرة وحدها، إنما على كافة مستشفيات ومعاهد الجمهورية الحكومية، بحسب تأكيدات من قبل عاملين بهذه المنشآت الصحية، لكن الحقيقة التي لا يستطيع أحد إنكارها هي معاناة المرضى، لأنهم شهود على كل هذا التقصير ووحدهم فقط يدفعون الثمن، ومن وقت لآخر تظهر أزمة في نقص دواء معين من أدوية الأورام داخل معهد الأورام، وهو ما حدث في سبتمبر الماضي، ونتج عن ذلك مشاحنات بين المرضى وموظفين المعهد أمام صيدلية المستشفى والتي اعتذرت عن توافر عقار "اليمتا Alimta" لعلاج الأورام الخبيثة بالرئة، ويبلغ سعر العبوة (عبارة عن حقنة واحدة) من 20 ل25 ألف جنيه في الصيدليات، ويحتاج المريض أولًا ل6 جرعات يتم تناولها على مرحلتين من العلاج. وبحسب تأكيدات أطباء وعاملين بمعهد الأورام؛ فأن تأخر الأدوية خارج عن سيطرتهم، لأنهم مجرد "وسيط" بين استلام الدواء من الشركة الموردة للمعهد وصرفه للمرضى، ودور المعهد هو مخاطبة "الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية" بهدف الإسراع في إنهاء الإجراءات وإرسال الكميات المطلوبة للشركة الموردة حتى يتسنى لها إرسالها للمعهد وبدء علاج المرضى، وغالبًا لم يتلقوا ردًا حاسمًا حول هذه الأمور، حيث تأتي ردود الشركة الموردة مقتضبة: "جاري العمل على إرسال الكميات المطلوبة.. والأزمة قاربت على الحل..". أزمة نواقص الأدوية للأمراض المزمنة والخبيثة تزداد مع أزمة توفير العملة الصعبة أو الحروب، لأنها أدوية مستوردة ومرتبطة بأي أزمة يمر بها الاستيراد عالميًا، وفي الفترة الأخيرة وبسبب الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت على الاقتصاد العالمي وعطلت كثيرا من عمليات الاستيراد والتصدير من وإلى الدول.. ومن جانبنا بدأنا بالتحرك والبحث عن أسباب النواقص من وقت لآخر وخاصة الفترة الأخيرة، بعد أن وصل الأمر لتأخر المرضى في تلقي علاجهم في مواعيده المقررة، في البداية بعض العاملين بمعهد الأورام نفوا تمامًا وجود أية نواقص في الأدوية، مؤكدين أن النواقص فقط في بعض أدوية المسكنات وهي متاحة بالصيدليات العادية وأسعارها رمزية، وليس العلاج الكيميائي، ومصادر أخرى أكدت وجود نواقص في الأدوية المتعلقة بالأمراض المزمنة أيضًا (السكر والضغط والقلب) بالاضافة لأمراض الأورام، والسبب الرئيسي متعلق بمشكلة توفير العملة الصعبة (الدولار)، مصادر أخرى صرحت بأن نقص الأدوية كان بسبب توقف الاستيراد، علاوة على أن شُحنات الأدوية كانت متوقفة أو محجوزة في الجمارك المصرية.. إلخ من مبررات لا يفهمها إنسان مريض ويحتاج لعلاج عاجل قبل أن يأكل المرض جسده بالبطيء.. شكاوى المرضى داخل المعهد لا تكمن في تأخر صرف الأدوية للمرضى الذين لم يبدأوا برتوكول العلاج الكيميائي لأنهم أحيانًا يكون لديهم خيار بالعلاج بدواء بديل إذا كان علاجهم لأول مرة، أما المرضى الذين بدأوا بالفعل في الجلسات والتي مقررة طبقًا لبروتوكول علاج، منهم مثلًا من يتلقى جرعة كل 21 يوما وعليه أن يستكمل العلاج بنفس نوع الدواء المحدد دون إدخال أي بدائل، ولنا أن نتخيل حالة مريض ورم خبيث مضطر للانتظار ما يقارب من الشهر ونصف -أي ضعف الفترة المقررة للجرعة- كما حدث الأيام الأخيرة لحين وصول الأدوية، وبعد وصول الجرعات لا تصبح جاهزة له في الحال، إنما على المريض أيضًا أن يبدأ رحلة فحوصات جديدة والعرض على الطبيب قبل استئناف رحلة علاجه.. حالة أخرى -وهذا ما رواه أحد العاملين- كانت لشاب صغير تلقى الجرعة الأولى من العقار المحدد له، وبسبب نقص العقار لفترة تجاوزت شهر ونصف قرر الطبيت الاستشاري بدء علاجه بدواء بديل، واعتماده برتوكول لحالته. معاناة من نوع آخر لضيوف المحافظات في عصر أحد الأيام وعلى الرصيف المقابل لمعهد الأورام -الكورنيش- القادم من التحرير متجهًا لمصر القديمة والمعادي وحلوان؛ لوَّح أحد المواطنين ممسكًا بورقة –اتضح فيما بعد أنها ورقة بختم معهد الأورام- لسيارة ميكروباص، وركب الضيف الذي اتضح من هيئته أنه من أهالينا في الصعيد جاء للعلاج، وبعد جلوسه طلب من السائق: "أنا نازل قدام"، ونظر في الورقة التي بيده محاولًا فك طلاسمها دون جدوى، وبعد وصول الميكروباص لمنطقة مصر القديمة انتبه الراكب متسائلًا: "يا أسطى المعهد القديم لسه عليه بعيد!".. لينتبه الركاب والسائق مستفسرًا عن وجهته، ليخبره الضيف نصًا: أنا أول مرة أجي المعهد أكشف، ادوني الورقة دي وقالوا روح المعهد القديم قدام شوية، ومش قادر أمشي ركبت معاك.." ليُصحح له السائق أن المبنى المقصود ملاصق لنفس المبنى الذي خرج منه، حوالي 30 مترا.. وفي صمت غادر المريض الميكروباص وتجول تائهًا وسط السيارات وعبر الاتجاه العكسي لإيقاف مواصلة أخرى تعيده للمعهد، كان ذلك في دقائق قصيرة في مشهد غاية في الأسى والعجز. داخل حجرة تلقى الجرعات وفي المبنى الإداري لمعهد الأورام بالدور الأول ينتظر المرضى داخل غرفة الاستقبال حيث يتم تركيب "الكانيولا" لهم، ثم ينتظرون لحين تحضير الجرعات الخاصة لكل حالة، وفي حجرة مجاورة مخصصة لتلقي جرعات العلاج الكيميائي وبها من 25 ل30 كرسي –يمكن فرده لراحة الجسم– ويبدأ المرضى في تلقي العلاج، بعضهم تستمر جرعته حوالي خمس ساعات كاملة، وهناك بعض الحالات يتم حجزها بالمستشفى لأيام خلال فترة العلاج. أرقام لمعهد الأورام أنشيء المعهد القومي للأورام في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وبدأ عمله في 1969، ويهتم بخدمة وعلاج مرضى السرطان من كافة الأعمار، من كل محافظات مصر، ويضم ثلاثة مبان؛ الأول مبنى مكون من 7 طوابق على مساحة 3 آلاف متر، ومساحة المدخل والمبنى الشمالي 1000 متر، والمبنى الجنوبي مكون من 13 طابقًا، وبعض المرافق، ويشمل 558 سريرًا، منها 362 للقسم المجاني و196 لقسم التأمين الصحي والقسم الخاص، و4 غرف للعينات والمناظير، وفى عام 2014 تم افتتاح العيادات الخارجية لمعهد الأورام، وذلك بدعم من جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان، وفي 2019 تعرض المعهد لتفجير إرهابي وتكلفت عملية تطويره حوالي 135 مليون جنيه، وحتى الآن ما زالت عملية تطوير ورفع كفاءة المعهد القديم بمبنييه الشمالي والجنوبي قائمة، وتم تزويده ب255 سريرًا، منها 145 سريرًا للمرضى و110 أسرة للعلاج الكيميائي، بالإضافة ل6 غرف عمليات و18 سريرًا للرعاية المركزة، لزيادة الطاقة الاستيعابية للمبنى الجنوبي، وربط منطقة الطوارئ والمدخل الرئيسى بالمبنى الشمالي من خلال ساحة الانتظار، وبحسب الإحصائيات يستقبل معهد الأورام أكثر من 300 ألف مريض سنويًا، ويأتي تمويل المعهد من قبل ميزانية جامعة القاهرة والتى تغطي حوالي 30% من ميزانية المعهد، و70% من خلال التبرعات -بحسب تصريحات سابقة للدكتور حاتم أبوالقاسم عميد المعهد السابق- حيث تبلغ ميزانيته 100 مليون جنيه سنويًا، ويضم حوالي 750 طبيبًا و600 ممرض.