تصاعدت أزمة الاتحادات الرياضية خلال الفترة الاخيرة ، خاصة بعد الفشل فى معظم المسابقات الدولية، وبدأت أجهزة رقابية فى التحقيق داخل أروقة بعض الاتحادات، خاصة اتحاد الفروسية بعد هروب عدد من لاعبيه المصنفين دولياً خارج مصر، واللجوء الى التجنيس وتمثيل دول اخرى فى المحافل الرياضية الدولية. وقد اثار اعلان كل من لاعبى منتخب الفروسية المصرى ، عبد القادرالسعيد ، المصنف ال 40 عالميا فى الفروسية، وزميله سامح الدهان، المصنف ال 200 عالميا ، اضطرارهما اللجوء الى التجنيس الرياضى، حيث يلعب الاول باسم " بلجيكا"، والثانى باسم " انجلترا، فى اولمبياد باريس 2024، وهما يمثلان نصف قوة المنتخب الذى يشارك بأربعة فرسان ، وذلك بعد استبعادهما بسبب" الشللية والمحسوبية"،، لصالح عناصر اخرى بالفريق ليست على المستوى الفنى المطلوب، للمشاركة فى اولمبياد طوكيو الاخيرة، والتى لم يحقق المنتخب بالعناصر التى شاركت اى انجاز يذكر، وقد ابلغ وزير الرياضة، دكتور اشرف صبحى اضطرارها للجوء إلى التجنيس ، والذى وعد بحل المشكلة، ولم يحرك ساكناً حتى الان! فيما أوضح احد لاعبى المنتخب " ك-ح" ، والمصنف دوليا ، أن افعال اتحاد الفروسية اساءت الى سمعة الاتحادات الدولية ، مشيرا الى ان هناك مصالح شخصية بادارات الاندية معلومة للجميع ، فى ظل غياب كامل للرقابة ، الامر الذى يتطلب محاسبة سريعة لكل من ساهم فى تدمير الفروسية واخفاق منتخبها فى دورة الالعاب الاولمبية الاخيرة، خاصة وان الميزانية التى تم تخصيصها للمنتخب والمقدرة ب 23 مليونا و300 الف جنيه لم تستغل بما يخدم المنتخب ويرفع من شأنه فى المحافل الدولية، ويجب محاسبة كل من يثبت مشاركته فى الفساد المالى والادارى . ولم يقف الفساد عند الفروسية ولكنه طال اتحادات اخرى وكان اخرها، اتحاد كرة القدم ، واخفاق المنتخب الاول لكرة القدم فى مبارياته الاخيرة واقالة حسام البدرى، وعدم الظهور بالمستوى المطلوب، وسبقها الخروج المهين في كأس العالم الأخيرة في روسيا، الامر الذى اثار تساؤلات الجميع حول الاعتمادات المالية الضخمة التى خصصت للمنتخب وتدريباته ومبارياته الودية التى لم يلعبها اصلاً، واين ذهبت كل هذه الاموال، وهل اصبحت الرياضة فى مصر،حقلاً واسعاً للفساد المالى والادارى بمختلف انواعه، وعلى كافة مستوياته، بداية من الفساد فى مراكز الشباب ، مروراً بالاندية ، وصولاً الى فساد الاتحادات الرياضية ، وانهيار المنظومة الرياضية لصالح المحسوبية والشللية وتبادل المصالح.