محمد علام: الحمل الفيروسي عند الأطفال بدون أعراض أكبر من الأشخاص البالغين عز العرب: ضرورة تكثيف الاستعدادات لحماية طلاب المدارس في ظل الموجة الثانية حذرت الدكتور هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أولياء الأمور من الاستهانة بالإجراءات التي تم وضعها لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وذلك تزامنا مع بداية العام الدراسي الجديد، ووجهت رسالة لأولياء الأمور قائلة: "لا بُد من الاهتمام بالنظافة الشخصية وارتداء الكمامات والتطعيمات في مواعيدها"، مؤكدة أنه تم تدريب العاملين بالمدارس للتعامل مع الطلاب وأزمة فيروس كورونا"، مشيرة إلى تدشين الحملات التوعوية على منصات التواصل الاجتماعية؛ لرفع درجة الوعي للطلاب وأولياء الأمور. نقل العدوى وأثارت تصريحات وزيرة الصحة والسكان، بشأن اعتبار الأطفال أكثر فئة تحمل فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ، مما يشكلون دورا رئيسيا في نقل العدوى، الخوف بين الناس خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد 2020- 2021، خاصة مع وجود توقعات عديدة بالتعرض لموجة ثانية من فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 خلال شهر نوفمبر المقبل، خاصة من قبل منظمة الصحة العالمية التي أكدت إمكانية وجود الموجة الثانية، نتيجة ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات ونسبة إشغال المرضى للأسرة في المستشفيات والرعاية المركزة . ومن جانبه، قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ، إنه على حسب المؤشرات والبيانات التي ترد لمنظمة الصحة، قد لاحظنا فعلا وجود الموجة الثانية لوباء فيروس كورونا، مضيفا أن هذا ينطبق على كل الأقاليم ودول العالم ولاحظنا ارتفاع الإصابات والوفيات والمرضى وإشغال الأسرة في الرعاية المركزة على سبيل المثال. وأشار إلى أن التوقعات مرتبطة ارتباطا وثيقا بالإجراءات التي يقوم بها المواطنون والأنظمة الصحية التي تقوم بها الدول، فإذا لم نلتزم سترتفع أكثر الإصابات والوفيات وفي حالة الالتزام سيكون هناك انخفاض واضح. بدون أعراض ومن جانبه، أكد الدكتور محمد علام، طبيب بمستشفى المنشاوي العام ونائب مدير مستشفى النجيلة سابقا، أنه تم عمل أبحاث على الأطفال فوجدوا أن الحمل الفيروسي عند الأطفال بدون أعراض أكبر من الحمل الفيروسي عند الأشخاص المحجوزين في المستشفيات مع وجود أعراض. وأضاف، أنه منذ بداية أزمة فيروس كورونا كان يحذر من الأطفال في نشر العدوى لأنهم السبب في نشرها وليس بسبب الخوف عليهم لأن نسبة الأطفال المصابة بفيروس كورونا وتدخل في مضاعفات قليلة جدا وتكاد أن تكون معدومة. وأشار إلى أنه من ناحية عودة المدارس والعام الدراسي الجديد، فهناك إجراءات وقائية عديدة يجب الالتزام بها، ولكن بشأن عودة الأطفال للحضانات في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد يمكن ، ولكن في حالة التأكد من تطبيق عدد من الإجراءات الوقائية الاحترازية ضد فيروس كورونا في الحضانات. وتابع أن هناك عددا من الإجراءات الوقائية مهمة في الحضانات للوقاية من كورونا، منها تعقيم الحضانة يوميا، ارتداء الماسكات للعاملين بالحضانة وللطفل، عدم مشاركة الألعاب بين الأطفال، ومسافات بين الأطفال متر ل2 متر، وأيضا عدم تقريب الطفل ليده على وجهه نهائيا، عدم مشاركة الأكل والشرب، وقياس درجة الحرارة للطفل قبل دخوله الحضانة . وأوضح، أنه من المستحيل تنفيذ هذه الشروط، وإذا تم تنفيذها تكون في أماكن محدودة وليس في كل الأماكن، مضيفا أن فتح الحضانات كارثة للطفل، حيث تعمل على نقل العدوى من الحضانة أو من الأطفال الآخرين، ويساعد على دخولها المنزل، مؤكدا أن احتمال عدم ظهور أي أعراض نهائيا على الطفل، كما أن الطفل غير مدرك للوضع ولن يلتزم، ويتم التعامل معهم أثناء عودتهم. تكثيف الإجراءات كما أكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، أننا مازلنا في الموجة الأولى لفيروس كورونا المستجد، ومن الملاحظ أن عدد الحالات التي تدخل في المضاعفات انخفضت كما يلاحظ كثرة حالات العزل المنزلي، حيث إن الغالبية العظمى لا تحتاج اللجوء إلى المستشفيات من الأساس ومعظمهم لا يتم عمل مسحات تشخيصية لهم ويتم مراقبتهم منزليا والوزارة تعطي الأدوية بالمنازل عن طريق الإدارات الصحية ويجب توخي الحذر من الأعداد القادمة. وشدد على ضرورة أخذ الحذر والاحتياط اللازم واتخاذ كل الاستعدادات لحماية طلاب المدارس ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وذلك في المراحل التعليمية المختلفة، على الرغم من أن نسبة الأطفال الذين تمت ملاحظة إصابتهم بفيروس كورونا كانت قليلة جدا ونسبة ظهور مضاعفات أو احتياج لأجهزة تنفس صناعي لا تتعدى 2% ، ولكن يجب تخصيص غرفة في كل مدرسة عند ظهور أي أعراض على الطفل أو المدرسين يكون هناك اشتباه يتم عزله بها حتى يتم الاتصال بالأهل أو تحويله للكشف عليه عند الاشتباه بكورونا، لكن حاليا مع انخفاض لحالات تم تخصيص 20% من الأسرة في المستشفيات العامة لحالات الاشتباه بفيروس كورونا. وأضاف، أنه بناء على ذلك سيتوجب فعاليات معينة أهمها القيام بالكشف الطبي وملاحظة الطلاب، فمع الكثافة العددية لن تتم معرفة الحالة الصحية عند دخول المدارس بنفس الدقة ولكن يجب أن يكون هناك كشف دوري عليهم، مع أهمية عدم وجود تزاحم عند الدخول والخروج في نهاية اليوم الدراسي، فالكشف الحراري هو إجراء لازم وواجب ضمن الإجراءات اللازمة لحماية أبنائنا. حماية طلاب المدارس ولحماية طلاب المدارس من الإصابة بفيروس كورونا مع إمكانية وجود موجة ثانية، أشار إلى أن المدارس عالية الكثافة، فيجب توفير طبيب أو طبيبة بشكل دائم وهو من الصحة المدرسية، مطالبا بأهمية التفكير خارج الصندوق ، فلا يجب أن يدخل الطلاب جميعهم ويخرجوا من المدارس في نفس التوقيت، ولكن يجب أن تختلف مواقيت الدخول والخروج، فمثلا كثافة المدرسة 2000 ، فمهما وضعنا إشارات للتباعد الاجتماعي سيفشل ذلك، وأهمية تخفيض الكثافة العددية بالنسبة للفصول والأتوبيسات مع أهمية التهوية خاصة مع دخول الشتاء، فمسألة غلق النوافذ مرفوضة تماما خاصة مع استمرار الجائحة. التباعد الاجتماعي وأكد أهمية التباعد الاجتماعي في الفصول والفسحة مع استخدام المطهرات وأن يطهر الطلاب المناضد قبل جلوسهم وغسيل الأيدي بالماء والصابون ليس مع استخدام الحمامات فقط ولكن بصورة مستمرة ، ولأكثر من مرة على مدار اليوم مع أهمية تطهير أحواض الغسيل من قبل المدارس ، وأن يكون هناك مشرفة دور أو مدرسة تؤكد على الطلاب غسيل الأيدي كل فترة على مدار اليوم، لافتا إلى أنه يقع على الأسرة دور مهم وهو الاهتمام بالتغذية الصحية لأطفالهم وهو الخضروات والفاكهة والسلاطة الخضراء والعصائر الطازجة والبعد عن أي مسكنات عند الشعور بالتعب، وموضوع الزائرة الصحية مهم جدا أو وجود طبيب في كل مدرسة ذات كثافة. دراسة كما أظهرت دراسة طبية حديثة أن الأطفال والشباب الصغار أقل عرضة للإصابة بالأعراض الشديدة لفيروس كورونا المستجد، بسبب استجابتهم المناعية الفريدة للفيروس. وكشف باحثون في جامعة ييل، وكلية ألبرت أينشتاين للطب، في الولاياتالمتحدة، أن الجهاز المناعي للأطفال يتفاعل مع مرض كوفيد-19 بشكل يختلف البالغين، وهو ما يفسر أن أعراضهم تكون "أخف" وفرص تعرضهم للوفاة "أقل". وفي الدراسة حلل العلماء عينات دم وخلايا مرضى مصابين بكوفيد-19، من مختلف الأعمار، بمركز مونتيفيوري الطبي في مدينة نيويورك، ووجد الباحثون زيادة في مستويات اثنين من البروتينات في الجهاز المناعي لدى الأشخاص كلما كانوا أقل عمرا، وهما "إنترلوكين إيه 17″، الذي يعزز استجابة الجهاز المناعي في وقت مبكر من حدوث العدوى، و"إنترفيرون غاما (INF-g)" الذي يمنع تكاثر الفيروس. وقال المشرف المشارك على الدراسة، اكيفان هيرولد، أستاذ علم المناعة والطب الباطني في جامعة ييل ، إن هذه الاستجابة مرتبطة بما يسمى "المناعة الفطرية"، التي تحدث في وقت مبكر من العدوى، على عكس البالغين الذين ينشط لديهم الجهاز المناعي التكيفي، الذي يحارب الفيروس بوسائل، من بينها إنتاج الأجسام المضادة، وتكمن أهمية الدراسة في إمكانية تعزيز الاستجابات المناعية المبكرة للفيروس بلقاح أو عقاقير، لمنع حدوث العدوى الشديدة.