تحديات عديدة تواجه وزارة التعليم مع الاقتراب من بدء الدراسة يوم السبت القادم، ويترقب القائمون على العملية التعليمية تطبيق نظام التعليم الجديد الذى يعتمد على التعليم المدمج حيث يدمج بين الحضور للمدرسة والتعليم الالكترونى عبر الانترنت. ومن أبرز هذه التحديات توافر الانترنت وعدم تكرار مشكلة وقوع السيستيم، كما حدث بالتيرم الثانى بالعام الدراسي المنقضي، حتى يستطيع الطلاب مواصلة دروسهم من خلال الدخول على منصات التعلم الالكترونى فضلا عن تشغيل الفيديوهات التعليمية وتحميل المواد بصيغة pdf، كذلك تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا لشرح المواد والتفاعل والتواصل مع الطلاب من خلال منصه اسأل معلم. وقال د.شبل بدران " عميد كلية التربية بجامعه الاسكندرية سابقا "ان التعلم الالكترونى يتطلب بنية تكنولوجية عالية كى يتحقق هذا التعليم، وأن طبقنا ذلك فى مصر نجد أن هذه البنية غير متوافرة بالقدر الكافى فى العديد من المناطق بالمحافظات، وبالتالى فان المنطق يقول علينا أولا توفير البنية التكنولوجية ثم ندرب الطلاب وأولياء أمورهم على هذا النوع من التعليم فضلا عن أن ذلك كان يجب إن يكون فى إدراك وزارة التعليم ليس فقط بسبب جائحة كورونا بل لأنه أمر مستحدث فى مجال التعليم والتعلم . وأضاف أن التعلم عن بعد هو صيغة من صيغ التعليم الحديث، والذى يعنى أن مكان التعليم غير المكان الذي يقيم فيه المتعلم، وبالتالى فان الهدف منه هو تحقيق ديمقراطية التعليم بمعنى إتاحه التعليم للذين يقطنون فى مناطق نائية وبعيدة عن المؤسسات التعليمية. ولفت إلى أن وزارة التعليم مضطرة بسبب جائحة كورونا إلى استخدام التعلم الالكترونى، ولكن علينا أن نعى أن 30% من المجتمع المصري يعانى من نسبة أمية أبجدية بخلاف الأمية التكنولوجية الأمر الذى قد يتسبب فى مشكلة كبيرة تتعلق بعدم قدرة أولياء الأمور على متابعة أولادهم ومذاكرتهم.