وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو صباح الاثنين إلى إسرائيل في مستهل جولة في الشرق الأوسط تستمر خمسة أيام، يثير خلالها مسألة تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل. كان وزير الخارجية الأميركي يضع كمامة بألوان علم بلاده عند نزوله من الطائرة التي حطت صباح الاثنين في مطار بن غوريون في تل أبيب ، وذلك بحسب مقاطع فيديو نشرتها السفارة الأميركية. وجاءت جولة بومبيو بعد نحو 10 أيام من الإعلان عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات. أكد المتحدث باسمه في واشنطن، أن يتشاور بومبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خصوصاً حول الملف الإيراني و"تعميق" العلاقات بين إسرائيل وبقية دول الشرق الأوسط ، بالإضافة إلى التعاون في حماية الاقتصادين الأمريكي والإسرائيلي من المستثمرين ، والذى تم وصفهم ب "السيئين". وأكد نتانياهو أن "صديقه" بومبيو سيثير معه مسألة "توسيع دائرة السلام في منطقتنا". من المقرر أن يلتقي بومبيو أيضاً نظيره الاسرائيلي غابي أشكنازي ووزير الدفاع بيني غانتس. ومنذ الاتفاق مع الإمارات، تسري تكهنات كثيرة بشأن دول أخرى مرشحة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بينها البحرين وسلطنة عمان وحتى السودان. وقال بيان وزارة الخارجية الأمريكية، "في السودان، سيلتقي الوزير برئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة اللواء عبد الفتاح البرهان لمناقشة استمرار الدعم الأمريكي للحكومة الانتقالية بقيادة مدنية، والتعبير عن الدعم لتعميق العلاقة بين السودان وإسرائيل". تأتي زيارة بومبيو للخرطوم وسط مؤشرات متزايدة على أن السودان وإسرائيل يتحركان نحو تحسين العلاقات بينهما،و في الأسبوع الماضي أيضًا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، حيدر بدوي صادق، لشبكة سكاي نيوز عربية إن الخرطوم "تتطلع إلى اتفاق سلام مع إسرائيل ... علاقة متساوية مبنية على مصالح الخرطوم". من إسرائيل، سيتوجه بومبيو إلى السودان ومن هناك إلى البحرين للقاء ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، وسيتوجه بعد ذلك إلى أبوظبي لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان حول الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي وقضايا إقليمية أخرى، بحسب وزارة الخارجية. لكن الزعيم المغربي قال الأحد الماضى إن بلاده "ترفض" إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. في 13 أغسطس أعلنت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة عن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، في اتفاق تم التوصل إليه بوساطة أمريكية يلزم إسرائيل أيضًا بتعليق خطتها لضم أجزاء من الضفة الغربية. ولقد حقق الاتفاق التاريخي انتصارا في السياسة الخارجية لترامب، حيث يسعى الرئيس الأمريكي إلى إعادة انتخابه وعكس تغييرا في الشرق الأوسط حيث تجاوزت المخاوف المشتركة بشأن إيران إلى حد كبير الدعم العربي التقليدي للفلسطينيين.