د.سامي نصار: التزام الطلاب والمراقبين بوسائل الوقاية تحديات تواجه الدولة..د.ابراهيم عيد: فى زيادة الوعى والتقليل من حدة التوتر دور محورى للإعلام تسيطر حالة من الخوف على الطلاب واولياء الامور مع الاقتراب من امتحانات الثانوية العامه والمقرر لها يوم 21 يونيو الجارى، فبجانب شعور الطلاب بالتوتر اتجاه الامتحانات وطريقة الاسئلة الا ان هذا الشعور قد تضاعف فى ظل الاوضاع التى تشهدها البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد والذى بات يمثل فزاعة للمواطنين خاصة مع زيادة حالات الاصابة بشكل مرعب يوميا والتى تسببت بذاتها فى زيادة حدة القلق والفزع لديهم. الاجراءات الاحترازية التى اعلنت عنها وزارة التعليم مؤخرا لمجابهة انتشار الفيروس اثناء ايام الامتحانات خاصة انها ستشهد تأدية ما يقرب من 600 الف طالب بجانب 770 الف طالب سيؤدون امتحانات الدبلومات الفنية والتى ستبدأ يوم 27 يونيو الجارى، الا انه يري العديد من الخبراء التربويين انه من الصعب السيطرة على التجمعات سواء بين الطلاب وبعضهم او بين أولياء الأمور امام اللجان الوضع الذى ينذر بكارثة اذا لم تطبق تلك الاجراءات بدقة والتى من ابرزها الزام الطلاب والمراقبين بارتداء الكمامات قبل دخول اللجان والكشف الحرارى عليهم، بالاضافة الى تعقيم اللجان قبل وبعد الامتحان وتوفير كحوليات ومطهرات، فضلا عن مضاعفة عددها بحيث يكون الحد الأقصي للطلاب باللجنة الواحدة 14 طالبا، كما انه تم التنسيق مع مديرية الصحة لتوفير اخصائى لكل لجنة للكشف على الطلاب فى اى وقت اثناء اداء الامتحانات ووجود سيارات الاسعاف بالقرب من اللجان، كذلك اجراء تحاليل طبية للقائمين على وضع الاسئلة والتعقيم اللازم لصناديق نقل الكراسات والاوراق الامتحانية. ضغط نفسي وفى سياق متصل قال د.صلاح عبد السميع “استاذ المناهج بجامعة حلوان وعضو لجنة التربية بالمجلس الاعلى للثقافة” ان البعد النفسي للطلاب واولياء الامور فى غاية الاهمية فى ظل هذا الوضع الراهن خاصة ان الامتحانات لم تؤجل او يتم الغائها، الوضع الذى يستلزم من متخذى القرار ان يطمئن الاسر التى تعيش فى اجواء نفسية سيئة خشية على ابنائها، بالاضافة الى التشديد على اتباع الاجراءات الاحترازية داخل المدارس وخارج اللجان مع الوضع فى الاعتبار ان الطلاب فى مرحلة المراهقة وفى هذه السن يميلون الى التجمعات. واضاف ان اولياء الامور فى حيرة شديدة ومضطرين الى دخول ابنائهم الامتحانات حيث ليس فى امكانياتهم تحمل أعباء سنة دراسية اخرى سواء كانت مادية او نفسية. لافتا الى انه جزء من الاجراءات الاحترازية ان يتم توفير وسائل مواصلات آمنة خاصة فى الاماكن المزدحمة والتى بها نسب اصابة مرتفعة وذلك لنقل الطلاب كما يحدث اثناء الانتخابات لنقل المواطنين للتصويت. واشار عبد السميع، الى اهميه الاهتمام بالمعلمين المراقبين الذين يأتون من محافظات للرقابة على الامتحانات، مشددا على ضرورة ان تكون الاستراحات مجهزه ويتم تعقيمها بشكل يومى للحفاظ على صحتهم وتجنب اصابتهم ، بالاضافة الى الاستعانه بمعلمين المرحلة الابتدائية والاعدادية لتغطية العجز مع زيادة اعداد اللجان. دليل استرشادى وقال د.سامي نصار ” استاذ تربية بمعهد الدراسات التربوية ” إن المشكلة ليست فى الاجراءات الاحترازية التى اعلنت عنها وزارة التعليم، انما تكمن فى مدى التزام الطلاب واولياء الامور بها والتى تمنع بذاتها اى تجمعات امام باب اللجان، بالاضافة الى ضرورة تطبيقها والتى تشدد على ضرورة تعقيم اوراق الامتحان لانتقالها بين الايدى ومن ثم من السهل انتقال العدوى او الاصابة. واضاف ان طلاب الثانوية العامة فى الوضع الحالى ومع الاقتراب من الامتحانات بعد تأجيلها يعانوا من حالة من الاسترخاء والقلق الشديد، لافتا الى اهميه النظر فى امكانية تأجيل الامتحانات لحين تهدئه الاوضاع كما حدث فى بعض دول العالم. واقترح نصار، ان تقوم وزارة التعليم بكتابة وتوزيع دليل استرشادى للمدارس وكل القائمين على العملية التعليمية وذلك للتوعية بوسائل الوقاية وخطورة الفيروس. تكاتف المؤسسات وقال د.ابراهيم عيد “استاذ صحه نفسية بكلية التربية جامعه القاهرة” ان الازمة التى نمر بها ليست فى مصر فحسب بل اجتاحت دول العالم اجمع ، وبالتالى فان الضروريات تستلزم البحث عن حلول، وتكاتف مؤسسات المجتمع كافة. واضاف ان الحالة النفسية التى يعيشها الطلاب مع الاقتراب من الامتحانات يسيطر عليها القلق والتوتر، الأمر الذى يضع المسئولية الكبرى على كاهل اولياء الامور فى تهيئة الاجواء للطلاب والتقليل من حدة التوتر لديهم ، كذلك دور الاعلام فى زيادة الوعى بأهمية اتباع الإجراءات الاحترازية. ولفت الى ان الوضع يستلزم اعادة النظر فى المعايير فيما يتعلق بتوزيع الدرجات ودخول الكليات بحيث تقيس مدى فهم الطلاب وليس الحفظ والتلقين واتاحة الفرصة للطالب بأن يعبر عن ذاته وامكانياته، مؤكدا ان الامتحانات ستأتى فى مستوى الطالب المتوسط مراعاة للظروف غير العادية.