رضا عبد الستار: حالات الإصابة “مرعبة” وتعقيم اللجان الامتحانية تكلفة مادية كبيرة يوسف نوفل: الثانوية العامة وكورونا “كابوسان” يؤرقان الأسر شكري سعيد: لابد من تطبيق الاجراءات الاحترازية واستغلال قاعات الأنشطة لمنع التكدس تحقيق: فاطمة يحيى بعد تأكيد وزير التربية والتعليم د.طارق شوقى، أن امتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية فى موعدها المقرر يوم 7 يونيو المقبل، بدأت الوزارة فى الإعداد لتنفيذ الإجراءات الاحترازية المُتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا المُستجد والتى تتخذها الدولة لإجراء الامتحانات، وسيتم تركيب 5000 بوابة تعقيم على لجان الامتحانات المُختلفة، بالاضافة الى تعقيم الفصول واللجان وأوراق الامتحانات يوميا قبل وبعد الامتحانات، كما انة سيتم توزيع 25 مليون كمامة على المترددين على اللجان من مُشرفين وطلاب وموظفين وعمال، فضلا عن توفير أجهزة لتغطية الأحذية قبل دخول اللجان، وتجهيز غرف عزل باللجان وسيارات إسعاف للتعامل مع أى حالات اشتباه. وقد اعلنت الوزارة، عن ان عدد الطلاب الذين سيؤدون الامتحانات على مدار 20 يوما يبلغ 1.4 ملايين طالب، كما أن تكلفة التعقيم والإجراءات الوقائية والاحترازية خلال تلك الفترة ستبلغ 950 مليون جنيه. ظروف غير عادية وفى سياق متصل قال د.يوسف نوفل “أستاذ أدب ونقد بكلية الاداب جامعة عين شمس” إن الظروف التى نعيشها فى ظل ذلك الوباء القاتل تعد اقوى من كافة الظروف التى مررنا بها منذ الحرب العالمية الاولى، الامر الذى يستلزم عدة اجراءات انسانية ملائمة للوضع الحالى، معتبرا ان اجراء الامتحانات فى موعدها يعد انكارا للواقع لاننا نعيش فى ظروف غير عادية، متسائلا “كيف يستقيم الأمر”؟!. ولفت إلى أن المشكلة تكمن فى صعوبة السيطرة على التجمعات بين الطلاب أثناء الامتحانات سواء خارج اللجان أو داخل المدارس، الأمر الذى يزيد من التخوفات تجاه انتشار الفيروس بشكل سريع، وعلى هذا الاساس فإن الدولة عليها ان تكون حذرة وتدرس امكانية ارجاء الامتحانات وتأجيلها حتى تنتهى هذة “الغمة”. واشار الى ان نظام امتحانات الثانوية العامة “القديم” معتمد على الدرجات لقبول الطلاب بالجامعات ودخول الكليات فكان لابد من اجرائه ورقيا على اعتبار أن الطلاب اعتادوا على هذه الطريقة، وبالتالى ليس لدى تصور آخر لطريقة الامتحانات لهذا النظام الذي بات يؤرق الاسر المصرية عبر سنوات عديدة. وأكد أنة لايصح ان يجتمع كابوثان على رأس شخص واحد “كابوس الثانوية العامة من ناحية وكورونا من ناحية اخرى” لذلك اري أنه دائما فى المواقف الصعبة والطارئة تتخذ الدولة قرارات ملائمة بالنسبة للامتحانات. خطورة بالغة وقالت د.رضا عبد الستار، استاذ اصول التربية بالمركز القومى للبحوث التربوية، إن إجراء الامتحانات فى موعدها يعد مخاطرة كبيرة فى ظل زيادة حالات الإصابة بشكل مرعب، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة على أبنائنا، خاصة أنه وفقا لبيانات وزارة الصحة زادت الحالات إلى ألف مصاب خلال شهر واحد، معبرة عن تخوفاتها اتجاة كثافة الطلاب وأعدادهم الرهيبة بخلاف إعداد الملاحظين والمراقبين وأيضا المصححين. وأضافت أننا ليس لدينا الوعى الكامل باتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة سواء ارتداء الكمامة أو تعقيم الايدى باستمرار، بالإضافة إلى صعوبة تعقيم اللجان والأماكن قبل الدخول والخروج كذلك الأوراق الامتحانية طوال أيام الامتحانات، على مستوى كل المحافظات الوضع الذى يعد تكلفة ضخمة على ميزانية الدولة. لافتة، إلى أن معظم الدول التى انتشر فيها الوباء أعلنت عن تأجيل الامتحانات بها لحين استقرار الأوضاع، وبالتالى لاداعى للمجازفة حفاظا على الطلاب، مشيرة إلى صعوبة تطبيق الامتحانات (اونلاين) حيث اننا لم نصل لهذا المستوى من العلم والتكنولوجية. إجراءات احترازية بيننا يري د. شكري سعيد، استاذ مناهج وطرق تدريس بالمركز القومى للامتحانات، أن وزارة التربية والتعليم عليها أن تضع سيناريو أو خطة فى حال اذا تمت الامتحانات تحريريا فى موعدها دون تأجيل، مع الاخذ فى الاعتبار تطبيق الاجراءات الاحترازية وتجهيز اللجان الامتحانية من حيث التعقيم والتطهير الدائم. وأضاف، أن تنظيم عملية دخول وخروج الطلاب من اهم الاحتياطات والاجراءات اللازمة لمنع الاحتكاك بينهم البعض، بالإضافة إلى أهمية ترك مسافات واسعة بينهم أثناء جلوسهم فى اللجان، فضلا عن تقليل تبادل الأوراق أو البوكليت أثناء الامتحان. ولفت إلى امكانية استغلال القاعات أو حجرات الأنشطة بالمدارس وتجهيزها ليمتحن فيها الطلاب، بالإضافة إلى امكانية استخدام “حوش” المدرسة وذلك لتوفير أماكن منعا للتكدس. ويري د.على اسماعيل، رئيس قسم إعداد المواد التعليمية الاسبق بالمركز القومى للبحوث التربوية، أن اوضاع الامتحانات فى ظل جائحة كورونا لاشك أنها مقلقة للطلاب وأولياء أمورهم نظرا لعواقبها السلبية فى حال عدم الأخذ بالإجراءات الاحترازية، الأمر الذى يتطلب وضع تعليمات بنظام العمل والسير عليه بدقة وحزم وعدم التهاون مع المخالفين له أو مع من يحاول أن يثير الفوضى. مؤكدًا، ضرورة عدم التكدس أمام باب المدرسة وأن يكون هناك “كنترول” أو تحكم امنى لمنع اى تجمعات سواء بين الطلاب أو أولياء الأمور الذين يتوافدون أمام اللجان خوفا على أبنائهم.