5 آلاف لجنة ل650 ألف طالب ثانوى عام و700 ألف فنى تخفيض أعداد الطلبة فى لجنة الامتحانات من 20 إلى 14 طالباً.. وفصول احتياطية للطوارئ زيادة عدد اللجان وتوفير كاشف حرارة والتعليم أهم الإجراءات أطباء فى اللجان وسيارات إسعاف أمامها.. ومنع تجمع الطلاب بعد الامتحانات اعتمدت وزارة التربية والتعليم خطة تطوير المنظومة التعليمية باستخدام وسائل تكنولوجية مساعدة، منها أجهزة التابلت والشبكات والبرمجيات لرفع المستوى العلمى للطلاب، وإنهاء ظاهرة الدروس الخصوصية والسناتر التى يتجمع بها آلاف الطلاب، وتغيير طريقة الامتحانات لتقيس الفهم والذكاء وليس الحفظ والتلقين، ويبدو أن جائحة كورونا جاءت لتؤكد هى أيضاً أهمية ما اتخذته الوزارة من قرار التعليم عن بعد، الذى يصب فى مصلحة الطلاب ومستقبلهم التعليمى، ولكن مع بدء موسم الامتحانات، تسلل القلق إلى قلوب الطلاب وأولياء الأمور بعد انتشار فيروس كورونا ليرفع الطلاب شعار «بالكمامة والكحول هنخوض الامتحانات». ورغم حرص وزارة التعليم على تنفيذ جميع الإجراءات اللازمة لأداء الامتحانات بشكل آمن وميسر، فإن عدداً من الخبراء التربويين طالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات واضحة ومدروسة لتغيير نمط الاختبارات ووضع مواصفات صحية داخل لجان الامتحانات، التى كان من أهمها، أن تكون اللجنة واسعة، والحفاظ على مسافة مترين بين كل طالب وآخر، وخفض مظاهر التجمعات للطلاب، ويتم تعقيم جميع اللجان، ووضعها تحت إشراف وزارة الصحة وغيرها من الإجراءات. أعلنت وزارة التربية التعليم والتعليم الفنى عن إجراء امتحانات الثانوية العامة 7 يونيو وحتى 5 يوليو 2020، وامتحانات الدبلومات ستبدأ فى 13 يونيو، ويستعد حوالى 650 ألف طالب وطالبة ثانوى عام وقرابة 700 ألف طالب فنى لذلك، موزعين على 5 آلاف لجنة فى كافة محافظات مصر، بمعدل 14 طالباً فى كل لجنة، بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية والصحية، بما يحقق سلامة وأمان الطلاب وكافة أعضاء المنظومة التعليمية، ويقضى على مخاوف أولياء الأمور على فلذات أكبادهم من خطر كورونا. فقد كان هذا العام الدراسى عاماً استثنائياً قضاه الطلاب بين الكتب والملخصات والدروس والمراجعات «أون لاين» والامتحانات الإلكترونية التجريبية، والتى احتلت وبقوة دور المؤسسة التعليمية فى العام الأخير للتعليم ما قبل الجامعى. وها هو موعد الحصاد قد حان، وأصبح الطلاب قاب قوسين أو أدنى من المرحلة الحاسمة، فالامتحانات يجب أن تجرى ولكن بشروط، فصحة الطلاب وحمايتهم على رأس أولويات الوزارة. وهو ما أكده الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى، الذى يعمل على خلق نظام متكامل ومؤمن لإجراء امتحانات «الثانوية والدبلومات»، واتخاذ جميع إجراءات الوقاية والحماية. قائلاً: «هدفنا حماية جميع أبنائنا.. ولا تأجيل أو إلغاء للامتحانات الثانوية وستعقد فى مواعيدها»، وأكد الوزير مراراً أنه لا داعى للقلق بشأن عقد امتحانات الثانوية داخل اللجان فى موعدها المحدد، وأنه لا مجال لتطبيق نظام القدرات كبديل لامتحانات الثانوية لدفعة العام الحالى، ومن يخشى دخول الامتحانات هذا العام يمكنه تأجيلها للعام القادم. وبما أن الامتحانات ستجرى فى موعدها، فقد أوضح الدكتور محمود كامل الناقة، أستاذ المناهج والتدريس، ومدير مركز تطوير التعليم الجامعى فى جامعة عين شمس، أنه لا بد من وجود تنظيم لضمان سلامة أعمال الامتحانات، وتهيئة المناخ المناسب والمريح للطلاب داخل اللجان، لأن الامتحانات بمثابة الأداء التى تقيم وتقيس مستوى الطالب، وأنه وصل إلى المستوى المطلوب لكى ينتقل للتعليم الجامعى، ولذلك يجب أن تقوم الوزارة بتنفيذ عدد من المهام بدءاً من الالتزام بالنظام والانضباط أثناء الامتحانات والتوجيه السليم للطلاب والأمانة العلمية والتعليمية، وتنظيم عملية رصد الدرجات بما يكفل الدقة التامة، مشيراً إلى أهمية تنظيم المصادر التعليمية على أعلى مستوى خلال هذه الفترة، بما يهيئ فرصاً أفضل للتعلم وفرز مستويات الطلاب حسب تفوقهم، ومنع الغش منعاً باتاً، مع التأكد من عدم اختلاط الطلاب بعد الانتهاء من الامتحان ومنع تجمعات أسرهم، بما يحقق مصلحة الجميع. إجراءات حازمة ومن جانبه، قال الدكتور محمد أمين المفتى، عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقاً، ومقرر اللجنة العلمية لقطاع المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم بالمجلس الأعلى للجامعات: إن طلاب الثانوية العامة والدبلومات اعتمدوا على مجموعة من التعليمات التى تساعد على تحسين التعلم الذاتى، من خلال اللجوء إلى الثقافة فى ميادين المعرفة والخبرة ووسائل تعليمية وبرامج تليفزيونية ومحاضرات أون لاين وغيرها من مصادر التعلم الذاتى، لإكساب المعلومات والمهارات المطلوبة، ما يتضح دور التوجيه والإرشاد التربوى فى جعل التعليم الذاتى أسلوب حياة يحفز الطالب إلى السعى الدائب لأن يعلم نفسه ويرتقى بقدراته، وبالتالى يمثل ركيزة التطور التربوى وإصلاح التعليم وتجديده فى عصر ثورة المعلومات المتدفقة بشكل مستمر. وشدد عميد كلية التربية بجامعة عين شمس على وضع نموذجين من أسئلة الامتحانات الثابتة من حيث عددها وصعوبتها ومختلفة فى ترتيبها، على أن تعقد الامتحانات على فترتين صباحية ومسائية، مع ضرورة الالتزام بالمنهج الدراسى فى وضع الأسئلة وأيضاً الكتاب المدرسى، والابتعاد عن الأسئلة السياسية. وأشار إلى أن الأسئلة يجب أن تكون صياغتها واضحة ومفهومة للطلاب، أى لا تحتمل الإجابة عن السؤال بأكثر من معنى وإجابة، إضافة إلى مراعاتها لجميع مستويات الطلاب والفروق الفردية بين الطلاب ومتدرجة من السهل إلى الأصعب. موضحاً أن الهدف من اختلاف ترتيب الأسئلة فى كراسة الامتحان هو تحقيق أكبر قدر من الانضباط داخل اللجان ومنع الغش، حيث إن أعضاء اللجان المختصة لديهم فرصة لأن يجمعوا المنهج بأكمله فى أسئلة الامتحان ومراجعتها، ومن ثم يكون هناك فرصة لتنويع الأسئلة، والتأكد من سلامة صياغتها فنياً وعلمياً وتربوياً. وأكد الدكتور المفتى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لضمان صحة وسلامة الطلاب وكافة أعضاء المنظومة التعليمية، إضافة إلى زيادة أعداد لجان امتحانات الثانوية العامة والفنية، وذلك بهدف تحقيق التباعد بين الطلاب، هذا بجانب تقليل أعداد الطلاب داخل اللجان ليصبح 14 طالباً، وكذلك اتخاذ التدابير الوقائية أثناء تسليم بطاقات أرقام الجلوس، مع تشكيل لجنة عليا للطوارئ لحل المشكلات التى قد يتعرض لها امتحان الثانوية بسبب انتشار فيروس كورونا، من خلال توفير جميع الاحتياجات المتعلقة بالحفاظ على سلامة أعمال الامتحانات. لا داعى للقلق وأوضح محمود حسونة، المنسق الإعلامى بوزارة التربية والتعليم، والتعليم الفنى أن الوزارة اتخذت عدداً من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحفاظ على سلامة الطلاب والمراقبين، على رأسها تعقيم اللجان قبل أداء الطلاب للامتحانات وبشكل مستمر طوال فترة الاختبارات، بمعرفة وزارة الصحة والسكان والجهات المعنية، لضمان نظافة الأماكن، إضافة إلى ترك مساحة بين كل طالب وزميله لأكثر من مترين فى اللجنة الفرعية، ما يعنى أن يكون عدد الطلبة فى الفصل 14 طالباً بدلاً من 20، وهو العدد الذى كانت تتكون منه اللجنة الفرعية بالثانوية العامة والدبلومات الفنية، لتوفير سبل الراحة للممتحنين، مع التزام كل طالب بمقر لجنته ومكانه داخل اللجنة، وأيضاً بالمقعد الذى سوف يجلس عليه من أول يوم، وكذلك توفير كمامات وكحول ومطهرات أمام اللجان للطلبة، إلى جانب توفير كاشف حرارة فى كل لجنة امتحانات، وإتمام كافة الاستعدادات لمواجهة أى طارئ والتنبيه على المعلمين بإجراءات التطهير والوقاية بصفة مستمرة. مؤكداً أن الوزارة تدرس حالياً المخصصات المالية لامتحانات الثانوية فى زمن كورونا. وأكد المنسق الإعلامى للتعليم الفنى أنه سيتم تزويد لجان سير الامتحانات بمراوح ومبردات مياه واختيار المدارس التى تقع فى أماكن بعيدة عن المنازل، وبالتالى تم تغيير توزيع خريطة اللجان الامتحانية، مؤكداً أنه سيتم أيضاً زيادة أعداد الملاحظين باللجان الامتحانية، مع استبعاد اللجان التى حدث بها شغب أو مشكلات فى الأعوام الماضية. وشدد على أن الوزارة ستوفر كافة وسائل الأمان لطلابها، حال استمرار الدولة فى تطبيق الإجراءات الاحترازية المتبعة فى فيروس كورونا، كما سيتم توفير طبيب فى كل لجنة امتحانية مع كافة الاستعدادات الطبية وسيارات إسعاف، وأى طالب سوف تظهر عليه أى علامات تعب، سوف يتم اتخاذ كافة الإجراءات الطبية له مع حفظ حقه فى الدرجات الفعلية للمادة التى يؤدى فيها الامتحان. وأضاف «حسونة» أنه سيتم تطبيق إجراءات احترازية أيضاً فى لجان التصحيح والكنترولات منها زيادة أماكن ومقرات تقدير الدرجات بحيث تضمن الوزارة عدم وجود أى تكدس بين مُقدرى الدرجات وتوزيع المصححين على اللجان الامتحانية، مع تزويد الأماكن بوسائل تهوية من مراوح ومبردات مياه، حتى يتم توفير جو مناسب للمعلمين القائمين على أعمال التصحيح ورصد الدرجات، مع التزام كل معلم بأدواته من أقلام وخلافه. وطالب الدكتور محمد حسن خليل، منسق لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة: بضرورة توفير أماكن واسعة للطلاب لإجراء الامتحانات كإجراء وقائى لمواجهة الفيروسات والأمراض المعدية، وزيادة التأمينات الصحية، فى ظل وجود ممثلين من وزارة الصحة فى اللجان الامتحانية بكافة المحافظات، بحيث يتم تعقيم كل اللجان، وتكون مؤمنة صحياً تأميناً كاملاً للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب قبل وأثناء فترة الامتحانات وبعدها، ويتم إغلاقها مع انتهاء امتحان كل مادة لحمايتها من التلوث، مع تطبيق أقصى درجات الوقاية الصحية للطلاب، من خلال توفير طبيب فى كل لجنة وكواشف حرارة أمام اللجان، فضلاً عن تسليمهم كمامات أثناء دخولهم لجان الامتحانات، مع كافة الاستعدادات الطبية وسيارات إسعاف، وزيادة المسافات بين الممتحنين، لضمان عدم وجود أى خطورة عليهم من التقارب أو التجمعات، مع ضرورة تنظيم آلية خروج الممتحنين من اللجان دون وقوع أى ضرر عليهم، مع أهمية تعامل أولياء الأمور مع خطر انتشار كورونا بالعقل والالتزام.