اندلعت أعمال العنف فى الولاياتالمتحدة الأمريكة وأضرم محتجون النار في مركز تجاري في لوس انجليس ونهبوا متاجر في مدينة نيويورك، فى أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاستعانة بالجيش لوقف الاحتجاجات التى اندلعت بسبب قتل شرطى رجل أسود. وانتقد كبير أساقفة الكنيسة مايكل كاري على موقع تويتر استخدام ترامب الكنيسة التاريخية لالتقاط الصور، وقال لقد استخدم مبنى كنسيا والإنجيل المقدس لأغراض سياسية حزبية. وخرجت مسيرات ومظاهرات تندد بوحشية الشرطة إثر وفاة جورج فلويد، وهو أمريكي أسود يبلغ من العمر 46 عاما لفظ أنفاسه بعدما جثم شرطي أبيض بركبته على عنقه لمدة تسع دقائق في مدينة منيابوليس. وتحولت بعض هذه الاحتجاجات إلى أعمال عنف في المساء على مدى أسبوع. وخلص تشريح ثان لجثة فلويد تم بناء على طلب أسرته إلى أن وفاته جريمة قتل ونجمت عن "اختناق ميكانيكي" أو أن قوة جسدية تدخلت ومنعت دخول الأكسجين. ويقول التقرير إن ثلاثة من رجال الشرطة ساهموا في وفاته. وأُلقي القبض على ديريك تشوفين (44 عاما)، الضابط بشرطة منيابوليس الذي جثم بركبته على رقبة فلويد، بتهمة ارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد من الدرجة الثانية. ولم توجه اتهامات بعد لثلاثة ضباط آخرين شاركوا في اعتقال فلويد. وأذكت الواقعة توترات عرقية في بلد منقسم سياسيا وتضرر بشدة من جائحة كورونا، وفاق فيه عدد المصابين المنحدرين من أصل أفريقي عدد المصابين البيض بالفيروس بوضوح. وفُرض حظر التجول في عشرات المدن الأمريكية وبمستويات لم تشهدها البلاد منذ أعمال الشغب التي أعقبت اغتيال مارتن لوثر كينج عام 1968. وانتشر الحرس الوطني في 23 ولاية وفي العاصمة واشنطن. ورغم نشر قوات الحرس الوطني والزج بمزيد من رجال الشرطة وفرض حظر التجول، إلا إن هذه الأمور لم توقف أبدا الاحتجاجات التي يتخللها حالات من العنف والمواجهات بين المحتجين والشرطة. ورغم أن حادثة مقتل جورج فلويد نجمت عن عنف الشرطة، وانتشرت الاحتجاجات بداية مطالبة بمحاكمة المسئولين عنها، فإن هذه الحادثة على ما يبدو لم توقف عنف بعض عناصر الشرطة، حيث أشارت تقارير إلى أن بعض رجال الشرطة لم يتعلموا الدرس ويخففوا من العنف. ففي مدينة لويزفيل، بولاية كنتاكي، قام عمدة المدينة بطرد قائد شرطة المدينة بعد مقتل صاحب مطعم شواء محلي عندما أطلق ضباط الشرطة وقوات الحرس الوطني النار على المتظاهرين. أما في أوستن، تكساس، فقد قال قائد الشرطة إن متظاهرا أسود أصيب برصاصة في رأسه أطلقها ضباط شرطة، وهو يرقد في مستشفى في حالة حرجة. وفي فورت لودرديل بولاية فلوريدا، تم إيقاف ضابط بسبب دفعه امرأة جاثية على الأرض أثناء مظاهرة.