بدأت محلات بيع الملابس الجاهزة تشهد اقبالا محدودا من قبل المواطنين الذين اضطروا النزول لشراء مستلزمات العيد من ملابس وكعك, هناك بعض الاسر حرصت على عدم اصطحاب أبنائها, والبعض الأخر تجاهل تحذيرات وزارة الصحة من خطورة الزحام, وقاموا باصطحاب ابنائهم وتجولوا فى اسواق العتبة والموسكى وحلوان لشراء ما يحتاجون اليه. اصطدمت أغلب الاسر التى خرجت لشراء ملابس العيد لابنائها أن كورونا ليست وحدها التى أفقدت العيد بهجته, فهناك وجه أخر يفقده بعضا من بهجته فالرواتب قليلة لم تعد تكفى ضرورات الحياة ..والاسعار فى ارتفاع مستمر والضائقة الاقتصادية تضاعف من متاعب الحياة وتقلل فرص إثارة البهجة فى نفوس الصغار والملابس اسعارها تفوق الامكانيات البسيطة, وبالكاد تستطيع الاسرة شراء أهم الاحتياجات حتى لا تحرم ابناءها من افراح بسيطة .. وفى ظل ارتفاع اسعار ملابس الاطفال فى وسط البلد اتجهت بعض الاسر الى الاسواق الشعبية فى العتبة والموسكى والزيتون وحلوان نظرا لرخص الاسعار هناك . واكد عدد من اصحاب المحلات بتلك الاسواق ان سبب ضعف الاقبال هو أزمة كورونا, ومواعيد الحظر وخوف المواطنين من الاصابة بالفيروس كل هذا جعل الناس تعزف عن شراء ملابس العيد لاطفالها, وأشار البعض أن الناس بدأت تنزل للشراء الا ان الكثير منهم لجأوا للشراء من الباعة الجائلين الذين يعرضون نفس الملابس التى تتواجد بالمحلات ولكن باسعار اقل وخامات رديئة فالزبون لا يهمه الجودة بقدر ما يهمه الاسعار الرخيصة. ويقول احد التجار بسوق الموسكى نظرا للركود فى حركة الشراء قمت بتغيير نشاط المحل من محل يبيع ملابس حريمى الى ملابس اطفال لان الاقبال هذه الايام على شراء ملابس العيد للاطفال . وفى بعض المحلات بوسط البلد رصدنا بعض الاسعار البلوزة ب320 جنيها، والبنطلون 270 جنيها اما البدلة الاولادى فيتراوح سعرها بين 600 و750 حسب المقاس. والترنج بناتى واولادى يتراوح سعره بين 250و300 جنيها . واكد عدد من اصحاب المحلات بوسط البلد ان حالة الركود التى نعيش فيها منذ انتشار كورونا وفرض الحظر جعلتنا غير قادرين على سداد فواتير المصانع التى نأخذ منها البضائع, ورغم ان هذا الموسم نتظره لتعويض الركود طوال العام الا ان معظم اصحاب المحلات عاجزين عن دفع اجور العمال . من ناحية اخرى اتجهت بعض الاسر محدودة الدخل الى محلات بواقى التصدير التى تبيع الملابس التى بها عيوب بسيطة باسعار مخفضة قليلا. وأكد بعض اصحاب المحلات أنهم يقومون بالسماح بدخول عدد معين وانتظار الباقي بخارج المحل حتى لا يحدث زحام، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا.