*بقلم عاطف المغاورى:اثبت حزب التجمع بصيغته العبقرية، والقيم والمبادئ التى رسخها القادة المؤسسسون والتى اصبحت بوصلة، ومدرسة للعمل السياسى على الساحة الوطنية والقومية حيث اصبحت خلال مسيرته النضالية عبر المواقف، والتحديات التى تصدى لها منذ الخطوات الاولى لمسيرته التى تهل علينا الذكرى 44 لتأسيسه دفاعا عن الوطن، وقضايا الامة. حيث كان قدر التجمع ان يخرج الى الساحة الوطنية كأقوى حزب بما ضمه من خيرة ابناء الوطن فى كل المجالات والميادين، وفى مرحلة مفصلية من حياة الوطن شهدت الانقلاب فى توجهات النظام داخليا، وخارجيا بما ألقى على عاتق التجمع مهمة التصدى للدفاع عن الثوابت الوطنية والقومية للدولة المصرية، وفى هذا الطريق تحمل التجمع تبعات تلك المواقف ودفعها عن طيب خاطر من خلال قياداته، وقواعده المنتشرة فى ربوع الوطن. فبعد6شهور يخوض الانتخابات التشريعية «مجلس الشعب» ارادها النظام عددية.. دون تعددية، وبعدها يدفع ثمن انتفاضة يناير 1977، وقبل ان يمضى العام والنصف على تأسيس التجمع يتصدى للزيارة المشئومة للقدس المحتلة وماترتب عليها من اثار، ولقاء رئيس اكبر دولة عربية مع قادة الكيان الصهيونى، وماترتب من عقد ما أطلق عليه اتفاقية كامب ديفيد فى سبتمبر1978، ومن بعد ذلك ماعرف باتفاقية السلام فى مارس1979، والتى انهت حالة الحرب مع الكيان الصهيونى مع التسليم بكل مطالب العدو، والتى مثلت اخطر انهيار للعمل العربى المشترك والذى كان من اكبر مكاسب حرب اكتوبر/ تشرين «العاشر من رمضان». وواصل التجمع دوره الوطنى والقومى طوال44عاما دون ملل او كلل، ولم يفقد البوصلة طوال هذه المسيرة، دفاعا عن الارادة الوطنية وحماية للاستقلال الوطنى دون ان يساوم اويتنازل عن مواقفه القومية الداعمة للحق العربى، والثقافة الوطنية، واصبح قبلة لكل الغيورين على كل ماهو وطنى وقومى، وظل على تماسكه فى الوقت الذى تغيرت، وتبدلت مواقف، وظهرت فيه احزاب واختفت اخرى. ورغم جسامة المواجهة والتحالف المخزى لأركان النظام مع التيارات، والتنطيمات المتسترة بالدين ضمن سياساته ورهاناته الخاطئة التى اورثت البلاد وباء الارهاب لم يتوان التجمع عن خوض هذه المعركة مبكرا حيث حذر من خطورة المهادنة مع تلك الجماعات الارهابية، وهو ما أثبتته الاحداث بصحة توجه التجمع ورؤيته الصائبة رغم تهجم البعض فى محاولات لكسب ود تلك التيارات التى لاتعرف قيمة الوطن، وقد انكشف المستور عندما اندلعت ثورة 25 يناير حيث كان التجمع فى الميدان لمواجهة الفساد والاستبداد، والتى كان التجمع سباقا من خلال ماطرحه من شعارات خلال معركة انتخابات مجلس الشعب2010، وفى غمرة احداث الثورة لم تنحرف بوصلة التجمع الوطنية عندما رفض خوض الانتخابات البرلمانية2011 ضمن التحالفات التى تقودها اوتشارك فيها التيارات الارهابية المتسترة بالدين كما فعل البعض خيانة للوطن والمبادئ ولكن البحث عن المكسب الرخيص، وهو ذات الموقف تحت قبة البرلمان اثناء معركة دستور2012 رفضا للدولة الدينية، وخاض معاركه النضالية بعيدا عن المساومات التى تتم على حساب مستقبل الوطن، وانجز مع غيره من القوى الوطنية التى تجمعت على اجندة وطنية انجزت بنجاح ثورة 30 يونيو2013 دفاعا عن الدولة الوطنية ومؤسساتها، وسلامة ووحدة اراضيها دون البحث عن الغنائم، ومفضلا طريق المغارم عن طريق المغانم وبذلك اصبح التجمع بحق طوال مسيرته النضالية والتى نحتفل بكل الفخر بأكمالها44عاما من العطاء والتضحية انه سبيكة الوطنية المصرية وبيت العرب بلا تزيد او مزايدة فهنيئا لكل رفاق المسيرة، والمجد والخلود لمن رحلوا عن دنيانا بما تركوا لنا من ارث نعتزبه ونحرص عليه ونعمل على استكماله وكل عام وحزبنا بكل خير ومصرنا الحبيبة بخير واكثر ازدهارا وتقدما واستقرارا حفظ الله مصر.