استغل التجار انتشار فيروس كورونا الجديد فى الصين ورفعوا أسعار المنتجات الصينية، وانتشرت الشائعات حول احتجاز بضائع صينية فى الموانئ المصرية بسبب كورونا، غير أن أحمد شيحة، الرئيس السابق لشعبة المستوردين بالغرفة التجارية، قال: حتى الآن لاتوجد بضائع محجوزة بالمطارات والموانى بسبب الكورونا، موضحا أن البضائع المحتجزة متأخرة بسبب الأوراق والمستندات المطلوبة مع الشحنات، والتى تأخرت أثناء الاجازة والمتزامن مع ظهور كورونا ، ولذلك وصلت البضائع لمصر وتأخرت الأوراق المطلوب توثيقها فى السفارة والقتصليات والغرف التجارية بالصين بسبب الإجازة، وأكد أنه حتى الآن لا يوجد تأثير سلبى على واردات مصر من الصين، ولن يكون هناك ضرر من التى شحنت من الصين حاليًا. وأشار «شيحة» إلى أنه فى حالة انتشار المرض عالميا فسيكون هناك تأثير سلبى على مستوى العالم وليست مصر وحدها، وستعلن الصين كبلد “موبؤة “ممنوع التعامل معها وهذا أمر صعب. وأكد أن البضائع الصينية تمثل 25%من حجم الواردات، وهى الشريك الرئيسى الأول مع مصر، بحجم 15مليار دولار، وإذا حدث أى نقص سيكون هناك عدد كبير من المشاكل فى كل المجالات، فالمصانع ستتوقف وخطوط الإنتاج ستتوقف، حتى الزراعة ستتوقف ومجالات كثيرة ستعطل، فلا يوجد اى بديل للمنتج الصينى وخصوصا الملابس والأحذية والأجهزة الكهربائية والالكترونيات. ومن جانبه، قال محسن التاجورى، النائب الأول للشعبة العامة للمستوردين الاتحاد العام للغرف التجارية، بالفعل تأثر قطاع المستوردين وكل من يتعامل مع الحكومة الصينية بأزمة كورونا، وأوضح أن حجم الخسائر ليس بقليل حيث يتراوح من 25 إلى 30% ، بسبب إحتجاز البضائع بالمصانع الصينية التى تم إغلاقها على أثر المرض، وحجز بضائع أخرى فى الدائرة الجمركية بالصين، معلناً عن وجود تفاوض مع الحكومة الصينية بشأن البضائع المحتجزة بالصين لتقليل حجم الخسائر. وكشف «التاجورى» أن غدا ستضح الرؤيا لحدوث انفراجة من عدمه، حيث ستتجه أول رحلة طيران مصرية من القاهرة الى كوانزوا لبحث الموقف والافراج عن البضائع المحجوزة،وأشار إلى أن مصر تعتمد على المنتج الصينى من خلال الأدوات المنزلية وأدوات النسيج، والأخشاب الصينية المصنعة . مشيراً الى حدوث أزمة بالاخشاب حيث قام بعض التجار باستغلال الموقف ورفع الأسعار من 25 إلى % وأيضا بالأدوات المنزلية، مؤكدا إرسال خطاب لكل مستوردى المنتجات الصينية بعدم استغلال الأزمة لرفع أسعار البضاعة كما حدث. ومن جانبه أوضح أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات والأجهزة المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، عن وجود بضائع مستوردة من الصين تم حجزها فى الموانى منذ أكثر من 25يوما بسبب عدم تقديم المستندات واستكمال الأوراق المطلوبة، موضحا أن شعبة المستوردين تقدمت بمذكرة للجنة الجمارك بغرفة القاهرة التجارية لمخاطبة وزارة المالية ومصلحة الجمارك بالإفراج عن البضائع مقابل التحفظ أو أخذ تعهد على المستوردين باستكمال المستندات خلال فترة يتم الاتفاق عليها لضمان تفادي غرامات الأرضيات التي تزيد من تكلفة السلع. وأضاف أن المستورد يدفع أرضية لهذه البضائع الموجودة وكل يوم تأخير في الإفراج عنها يضاف على سعر المنتج النهائي، وطالب بوجود تسهيلات من قبل الجمارك للإفراج عن هذه الشحنات للمستوردين مقابل ضمانات أو تعهدات.