على السمع والطاعة، بايعت ولايات سيناء، والصومال، وبنجلاديش.. الخليفة الجديد زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي، والذي كشف التنظيم عن اسمه في بيان مقتضب، اعترف خلاله بمقتل أبو بكر البغدادي، وأعلن تنصيب “أبي إبراهيم الهاشمي القرشي”، والذي رجح خبراء أنه أحد الاسماء الحركية ل “أبو عمر قرداش التركماني”. عملية اختيار الخليفة الجديد للتنظيم الإرهابي، لم تكن خطوة عاجلة فرضها مقتل البغدادي، بل كانت معدة مسبقا، وتحكمها ضوابط وضعها التنظيم الإرهابي لإختيار زعيم التنظيم، حيث تتم عملية الاختيار من بين القيادات الكبرى التي تمثل الدائرة الأقرب لخليفة التنظيم “أبو بكر البغدادي”، مع مراعاة اختيار أحد الاسماء غير البارزة من بين القرشيين قادة المواقع المهمة داخل التنظيم. حسب الخبراء والباحثون في شئون الجماعات الإرهابية، فقد اتفق نبيل نعيم، وماهر فرغلي، وعمر فاروق، أن الاسم الأقرب لخلافة البغدادي هو “أبو عمر قرداش التركماني”… لم يتوقف الأمر عند توقعات الخبراء، بل أكد هذه الشكوك نشر إحدى الصفحات المقربة من التنظيم الإرهابي، صورة لزعيم التنظيم الجديد، على صفحات موقع “تليجرام”، ويرجح أنها لنفس الاسم، كما جاءت وكالة “مونت كارلو الدولية” لتؤكد هي الأخرى على لسان أحد ضباط الإستخبارات العراقية على تولي ” أبو عمر قرداش التركماني” خلافة التنظيم بعد مقتل “البغدادي”. حسب الوكالة الدولية، جاء على رأس التنظيم الإرهابي، أسوأ زعيم ارهابي لأسوأ التنظيمات الارهابية في العالم فاختيار المدعو عبد الله قرداش، والملقب بأبي عمر التركماني، تم منذ فترة ليست قصيرة وبدعم من البغدادي نفسه وتزكية مباشرة منه، وهو الإختيار الذي حظي بموافقة كافة أعضاء مجلس شورى التنظيم. وحسب ما جاء على لسان ضابط الإستخبارات العراقية، إن بعض قادة التنظيم الإرهابي اقترحوا اختيار شخصية سورية أو من بلد عربي آخر خليفة للبغدادي، على اعتبار أن المرحلة المقبلة للتنظيم سيركز فيها على مناطق أخرى غير العراقوسوريا، الا أن البغدادي أصر على شخصية عراقية هي قرداش الذي ينحدر من بلدة تلعفر غرب مدينة الموصل شمال العراق. فمن يكون الخليفة الجديد للتنظيم هو أمير محمد سعيد عبدالرحمن محمد المولى، ولد عام 1976 فى بلدة تلعفر غرب الموصل، وهو تركمانى الأصل إلا أن قيادات بداعش تزعم أنه عربى الأصل كان معتقلا فى سجن بوكا بمحافظة البصرةبالعراق؛ حيث التقى بأبو بكر البغدادى هناك. وتمتد العلاقة بين أبو بكر البغدادى وقرداش، إلى نحو 16 عاما، حيث التقى الإرهابيان فى سجن “بوكا” بمحافظة البصرةجنوبالعراق، وكانت تديره القوات الأمريكية فى ذلك الوقت، وظلا خلال تلك الفترة سجناء، حتى أطلق سراحمها، وأسس البغدادى تنظيم داعش. تولى “قرداش” منصب أمير ديوان الأمن العام لتنظيم داعش فى سورياوالعراق، وهو الديوان المسئول عن حماية القيادات الكبيرة، وتولى أيضاً منصب وزير الدفاع داخل التنظيم، كما ترأس “ديوان المظالم”، وهو ضمن الإدارات الخدمية التي أنشأها التنظيم في المدن الواقعة تحت سيطرته. ثم تولى بعد ذلك مسؤولية التفخيخ والعمليات الإنتحارية داخل الجناح العسكري للتنظيم، وأشرف على عمليات التفخيخ أثناء معارك التنظيم ضد “الجيش الحر” بسوريا. وكان “أبي إبراهيم الهاشمي القرشي”، أو “أبو عمر قرداش التركماني”، أحد المقربين من النائب السابق للبغدادى أبو علاء العفري، ويصنف بأنه من أخطر وأشرس قادة التنظيم، كما يذكر أنه في الأشهر الأخيرة توسعت مهامه، ليستلم المهمات اللوجستية والحركة العامة داخل التنظيم .