أكدت «بيلار جونثالث مياوي» مسئولة الإعلام والتوعية العامة لمكتب الأممالمتحدة ل «الأهالي» أن الاتفاقيات الخاصة بجودة المياه في العالم مازالت في إطار الكتلتين الغربية والشرقية لأوروبا ولم تنضم لهما دول الشرق الأوسط ومن بينها مصر، ولكن الأممالمتحدة تعمل علي امتدادها للمنطقة العربية، وتؤكد صعوبة هذه الاتفاقيات نتيجة تدخل السياسة بها خاصة الصعوبات التي تكتنف دول حوض النيل وتعوق دخولها فيها. جاء ذلك في إطار الندوة التي عقدها معهد ثربانتس بالقاهرة بالاشتراك مع مكتب الأممالمتحدة لمساندة الخطة العشرية الدولية «المياه مصدر الحياة 2005 - 2015» حول جودة المياه في العالم ودور الأممالمتحدة، وقد تناولت المحاضرة المبادرات والأبحاث التي تقوم بها الأممالمتحدة المتعلقة بجودة المياه وتأثيراتها علي صحة الإنسان وقد أكدت فيها بيلار ارتفاع نسبة الوفيات الناجم عن تلوث المياه وهو ما يفوق عدد المتوفين في الحروب العالمية وأن 80% من الأمراض المنتشرة في الدول النامية مصدرها تلوث المياه، وأن الأممالمتحدة تعمل علي تشجيع الاتفاقيات الدولية حول المياه وإحدي هذه الاتفاقيات «حماية مصادر المياه» بين الدول المختلفة، وقد انضم لهذه الاتفاقيات 36 دولة و22 دولة وقعت علي اتفاقية استكهولم للملوثات العضوية للمياه، وأشارت إلي برنامج «جيمس وتر» لجودة المياه والذي يقوم بعملية رقابية عليها في مختلف الفترات وبعد كوادر بشرية للعناية بها، ولهذا حرصت الأممالمتحدة أيضا علي عمل خطة عشرية من 2005 إلي 2015 أحد أهدافها مياه نظيفة وصرف صحي جيد لكل فرد في العالم، وأضافت بيلار أن جودة المياه مشكلة تتعلق بشكل رئيسي بالتربية وتعليم الناس فن التعامل مع المياه وأنه من المهم وجود ردود أفعال حول هذه المشكلة حتي لا يزيد عدد الضحايا في مختلف الحقول لأنه إذا لم تكن هناك مياه نظيفة فلن يعيش أي إنسان علي سطح الأرض.