يحتفل المصريون يوم 11 سبتمبر الجاري بعيد “النيروز”، الذي يوافق عام 1736 من تقويم الشهداء، الموافق الأول من العام الجديد 6255 من التقويم المصري القديم. ويرتبط التقويم القبطي أو “تقويم الشهداء” بالتقويم المصري القديم، الذي يطلق عليه التقويم الشمسي (النجمي)، وهو نظام الحساب الذي وضعه المصريون القدماء لتقسيم العام، وكان يتم تقسيم العام ل13 شهرا. عيد النيروز هو عيد رأس السنة الفرعونية عندما اكتشف الفراعنة منذ6544سنة التقويم الشمسى،لأن مصر كانت تعتمد على الزراعة فحدد أجدادنا الفراعنة بداية اكتمال موسم فيضان النيل وهو يقع بالتقويم الافرنجى يوم الحادى عشر من سبتمبر وتم حسابه اعتمادا على دورة الشمس، ويعتبر من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية وأدقها من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام، حتى أن المزارع المصري ظل يعتمد عليها لتحديد مواسم الزراعة والمحاصيل منذ آلاف السنين. النيروز أو النوروز القبطي، هو أول أيام السنة المصرية من شهر توت، والذى تحتفل فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الشهداء، وتعنى كلمة “النيروز” باللغة القبطية الأنهار، وبالفارسية تعنى اليوم الجديد، أما بالسريانية فتعنى العيد، وأتى لفظة نيروز من الكلمة القبطية (نى- يارؤو) الأنهار، لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، وحينما دخل اليونانيون مصر أضافوا حرف ال”سي” للأعراب كعادتهم، فأصبحت “نيروس” فظنها العرب كلمة نيروز الفارسية، أما فى اللغة الفارسية فتعنى اليوم الجديد (نى = جديد، روز= يوم) وهو عيد الربيع عند الفرس، ومنه جاء الخلط من العرب، ومع عصر الإمبراطور دقلديانوس احتفظ المصريون بمواقيت وشهور سنيهم التى يعتمد الفلاح عليها فى الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولى لحكم دقلديانوس 282 ميلادية هى السنة رقم 1 قبطية الموافقة السنة رقم 4236 فرعونية، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين. وكان فى تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيون فى هذا التوقيت إلى الأماكن التى دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبأة ليذكروهم. ويحتفل الأقباط بهذا العيد حتى أيامنا هذه، لذلك يعتبر عيد النيروز هو أقدم عيد لأقدم أمة.