سادت حالة من الغضب لدى جموع الصيادلة، عقب التصريحات، التي أدلت بها الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بشأن الصيادلة والممرضات، خلال زيارتها لمستشفيات بورسعيد لمتابعة منظومة التأمين الصحي، والتي قالت فيها إن "غياب 100 صيدلي لا يشعرها بأزمة، بينما غياب ممرضة واحدة مؤثر"، كما أنها انتقدت وزن الممرضات اللواتي يشتغلن فى القطاع ولباسهن، معتبرة أن أغلبيتهن يعانين من السمنة، وطالبتهن بعدم لبس " الطرح الطويلة " أثناء العمل. وطالب عدد كبير من الصيادلة بإقالتها، مؤكدين أنها أحد أسباب تردي المنظومة الصحية هو " افتعال الوزيرة الأزمات مع مختلف التخصصات الطبية ". وأعلنت نقابة الصيادلة، عن غضبها من تصريحات الوزيرة، مشيرة إلى أن إصرار الوزيرة على تهميش دور الصيادلة فى المنظومة الصحية، واضح وصريح، رغم أن للصيادلة دور رئيسي لا غنى عنه فى المنظومة الصحية، كما أن للصيادلة دور بارز لا يمكن إنكاره فى إقرار منظومة التأمين الصحي الشامل ونجاح الحملة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى "100 مليون صحة"، وعملوا بها لأكثر من 15 ساعة يوميا، وطالبت المسئولين بالتدخل للحفاظ على سمعة الصيدلي المصري، والحفاظ على مهنة صدرت للعالم العربي والشرق الأوسط صيادلة متميزين فى كافة المجالات، خاصة إن هذه ليست المرة الأولى، التي تصدر تصريحات من وزيرة الصحة، تقلل فيها من شأن الصيادلة فى مصر. وأكدت النقابة، أن الصيادلة المصريين من أكفأ الصيادلة على مستوى العالم، حيث أن ترتيب كليات الصيدلة فى جامعة القاهرة 150 وعين شمس 201 والأزهر 301 على العالم من أصل 500 جامعة عالمية، طبقا لتصنيف شنغهاي للجامعات، وهذه شهادة عالمية بجودة التعليم الصيدلي فى مصر. وأكد الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة، أن التجاهل المستمر لدور الصيادلة فى المنظومة الصحية من قبل وزراء الصحة المتتابعين، يجعلنا نتمسك بالهيئة المصرية للدواء ويكون رئيسها صيدلي غير تابع للسيد الوزير، مبينا أنه يرفض تصريحات الوزيرة، التي تهين جموع صيادلة مصر. ودعا " الشيخ " جميع زملائه الصيادلة للتواجد فى محافظة بورسعيد يوم السبت القادم 3 أغسطس، لاتخاذ كل ما يلزم لوقف هذا الهراء المتكرر والحفاظ على كرامة الصيدلي، قائلاً : " لا لتهميش دور الصيدلي فى المنظومة الصحية، لا للتطاول على صيادلة مصر، موعدنا السبت القادم فى بورسعيد صيدلي وافتخر". ومن جانبه، أكد مجلس نقابة صيادلة بورسعيد، استيائه الشديد من تصريحات وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، خلال اجتماعها مع السادة صيادلة بورسعيد، بأن غياب الصيادلة لن يسبب أزمة فى منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، مع تشكيكها فى أهمية إجرائهم دراسات عليا أو دراسات تكميلية بعد انتهاء "الدراسة الجامعية"، وهي التصريحات التي لم تثير غضبة صيادلة بورسعيد فقط، بل كل صيادلة مصر. وأضاف أن التصريحات غير الموفقة لوزيرة الصحة والسكان، تجاه صيادلة مصر المتكررة، هو أمر يثبت أنها بعيدة كل البعد عن أساليب الإدارة الحديثة، حيث إن الإدارة لا تكون بالسب والنهر وبث الإحباط، بل بالتشجيع والتحفيز، وهو الفارق الذي لمسه الجميع، بالإضافة إلى تطرق سيادة الوزيرة إلى قضايا الحريات الشخصية الخاصة بالمواطن المصري العامل بمنظومة التامين الصحي مثل اللبس و الحجاب.