على الرغم من عدم قدرة الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة هانى أبوريدة، على تنظيم بطولة محلية (الدوري) مستقرة ومنظمة ومحددة الملامح وكاملة الأركان، حيث إن الدورى المصرى يعانى من عدم وجود جمهور او ملاعب او مواعيد منتظمة للمباريات، الا ان الجميع فوجئ بموافقة ابوريدة ورفاقه على المشاركة فى السوبر المصرى السعودى والذى سيقام بمبارتين الاولى بين بطلى الدورى الهلال والأهلى فى الرياض، والثانية بين بطلى الكأس الزمالك واتحاد جدة فى القاهرة، بخلاف المشاركة فى البطولة العربية بأربعة فرق مصرية هى الاهلى والزمالك والاسماعيلى والاتحاد، فى الوقت الذى يشارك فيه الاهلى والمصرى فى بطولتى دورى ابطال افريقيا والكونفيدرالية الافريقية، بخلاف التصفيات المؤهلة لبطولة الامم الافريقية والتى سيخوضها منتخب مصر من الشهر المقبل، وهو ما أدى الى تكدس الدورى بعد اجبار لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين على ضغط المباريات.. لماذا سمحت الجبلاية بالمشاركة فى البطولة العربية والسوبر المصرى السعودي، ومن صاحب هذا القرار، وما عائده على الكرة المصرية والى متى سيكون كل موسم من الدورى استثنائي؟.. التقت "الأهالي" ببعض الخبراء والمدربين للتعرف على رأيهم فى هذه القضية. أكد محسن صالح المدير الفنى الاسبق لمنتخب مصر، انه لم ير فى حياته "دورى مضغوط" بهذا الشكل، فمن المفترض ان يلعب كل فريق مبارياته بالدورى المحلى كل 5 ايام على الاقل وليس كل 3 ايام او 4، كما ان لجنة المسابقات مطالبه بانهاء الدورى مبكرا اى فى شهر يونيو حتى يتمكن اللاعبون من الحصول على راحة سلبية للاستجمام قبل الدخول فى معسكر الاعداد للموسم الجديد، مشيرا الى ان ضغط المباريات يؤدى الى كثرة اصابات اللاعبين، موضحا ان كل الدوريات تحدد موعد بدايتها ونهايتها ومواعيد التوقفات قبل بداية الموسم لكننا فى مصر نقوم بعمل قرعة الدورى ونعلن الجدول بدون المواعيد والملاعب كما اننا اصحاب السبق فى اعلان جدول الدورى للدور الاول فقط ولا اعلم متى ستفرج لجنة المسابقات عن جدول مباريات الدور الثاني، ويرى محسن صالح، أن كل ما يحدث سببه انه لا توجد منظومه احترافيه تدير كرة القدم المصرية وانها تدار بعشوائية، فكان لابد ان يرفع مجلس ادارة اتحاد الكرة يده عن ادارة اللعبة والتعاقد مع مسئولين متخصصين حتى ولو كانوا اجانب لوضع نظام احترافى للعمل به والاشراف عليه لفترة وتدريب كوادر مصرية على ادارته، الا ان الجميع لا يفكر سوى فى المصالح الشخصية فقط. واتهم فرج عامر رئيس نادى سموحة مجلس ادارة اتحاد الكرة، بالبحث عن تنمية مواردهم الشخصية من خلال ادارة الكرة المصرية، مؤكدًا ان كل اعضاء مجلس الادارة بالاضافة الى المديرين ورؤساء اللجان انتفعوا من وراء مناصبهم باتحاد الكرة فمنهم من عمل بالاعلام ومنهم من اصبح عضوًا بالبرلمان وخلافه، فالجميع اهتم بمصالحه الشخصية واغفلوا مصلحة الكرة المصرية، فبخلاف ربكة المواعيد وجدول البطولة كان على مسئولو الجبلاية ان يجتمعوا بعد انتهاء الموسم الماضى مباشرة ويعلنوا سلبياته ويبدأوا فى العمل على حلها حتى يبدأ الموسم الجديد بحلول جديدة، الا انهم لم يهتموا بذلك وتمسكوا بادارة الكرة بعشوائية، واشار فرج عامر الى ان عودة الجماهير للمدرجات أصبحت ملحة للغاية، لافتا إلى أن تجربة طلبة الجامعات جيدة، لكنها قد تسبب مشكلة مع جماهير الأندية، موضحا انه كان من المفترض أن يقوم اتحاد الكرة بدراسة عودة الجماهير من وقت مبكر وليس الان فقط، مؤكدا بأنه يعتقد أن الدورى هذا الموسم لن يكتمل، كما انه كان لابد من إدخال تقنية حكم الفيديو، لأنها قضت على ضغوط الحكام.