تعتبر إسرائيل قرار ترامب المشؤوم بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس «كارت أخضر» لتمارس القمع والانتهاك ضد الشعب الفلسطيني الأعزل على نطاق واسع، ضاربة عرض الحائط بقرارات منظمة الأممالمتحدة، وبعلاقتها بكل دول الجوار العربي وكأنها تملك الأرض بمن عليها، فبعد عشرين عاما تقرر اقامة احتفالات عيد الفصح فى المنطقة الأموية والمناطق الإسلامية لتزيد من حدة الصراع والاستفزاز للشعب الفلسطينى. الذي يثور رافضا بشدة هذه التصرفات فيقوم الكيان الصهيوني بمحاولات لقمع انتفاضته فتقتل أكثر من 17 شهيدا وتصيب أكثر من 1500 جريح فى محاولة منها لتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي. مما يستدعي سرعة تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المتنازعة. أكد السفير معصوم مرزوق أن إسرائيل دولة خارجة عن القانون الدولي»فهي عبارة عن بلطجي فى منطقة الشرق الأوسط، ومنذ نشأتها لا نتوقع منها إي إحترام لقانون دولي ولا قانون إنساني، و يشجعها على هذا دعم ومساعدة أكبر بلطجي فى العالم «الولاياتالمتحدةالأمريكية «التي قام جيشها بأكبر مجازر ضد الهنود الحمر وكوريا وفيتنام ++ولاوس وكمبوديا والعراق وافغانستان بالإضافة إلى ما فعلته بدول أمريكا اللاتينية، إذن نحن أمام بلطجي صغير فى المنطقة العربية، يجلس على كتف بلطجي أكبر وهي "امريكا" والاثنان يدعمان مصالح بعض، وتقف الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية عاجزة مثل جامعة الدول العربية التي فقدت تأثيرها مع مرور الوقت و التطورات التي حدثت فى المنطقة خلال ال10 سنوات الماضية، حيث أصبحت الجامعة العربية بيتا من ورق. فلابد من استبدالها ببناء بيت إقليمي أمني على اسس جديدة، وليس على اسس الشجب والرفض، ولابد أن نلحق بتنظيم الاتحاد الافريقي الذي أصبح له وزنه على المستوي الدولي، ويرسل مراقبين لكل دول العالم ولهم مواقف فى السلم والأمن، واصبح مجلس الامن يعتد بمواقف مجلس السلم والامن الإفريقي. "البلطجي الكبير والصغير" واستطرد مرزوق قائلا: ليس لدينا تنظيم اقليمي يستطيع أن يقف فى مواجهة إسرائيل واقصد هنا من الناحية القانونية، ولا تنظيم دوليا ايضا، نتيجة ان البلطجي الكبير موجود على مستوي العالم، و يقف فى مجلس الأمن ليلغي كل القرارات التي قد تصدر عنه تحت الفصل السابع، لإدانه هذه الانتهاكات الإسرائيلية التي لا تعد ولا تحصي فإسرائيل ترتكب يوميا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم ابادة بشرية حقيقية نص القانون الدولي على تحريمها، ولكن إسرائيل لا تعير القوانين ادني اهتمام وسوف تستمر فى غيها، وبالتالي لا أظن أن صيحات البحث عن سلام مع هذا الكيان العنصري سوف تؤدي إلى أي نتيجة. وأضاف مرزوق قائلا إسرائيل تستعرض عضلاتها وقوتها فى كل وقت والشيء الوحيد الذي يمكن ربطه بما يحدث الآن هو ما تردد عن صفقة القرن فهم يريدون أن يقوضوا أي مقاومة "لصفقة القرن" التي يبدو إنها تصفية نهائية للقضية الفلسطينية. وبالتالي أي مسمار سيرفع سيدقون عليه بمعني طرق أي رأس سوف يظنون انها ستقاوم هذا الاتجاه سواء من داخل أو خارج فلسطين. كي يتم تمرير هذه الصفقة فى النهاية وهذا ما يحدث مع الفلسطينيين و مع غير الفلسطينيين للأسف! ولذلك يجب على السلطة الفلسطينية دفن إتفاقية "اوسلوا" لإنها لم تحقق أي شيء على الإطلاق للجانب الفلسطيني. "إسرائيل دولة مارقة" وأضاف السفير إبراهيم يسري أن ما يحدث فى فلسطين لن يدفع ثمنه المواطن الفلسطيني فقط بل المواطن العربي من المحيط للخليج لأن قضية فلسطين قضية أمن قومي وبالنسبة لمصر على وجه الخصوص فعبر التاريخ منذ ايام الحروب الصليبية و فلسطين هي المصد الذي يتلقي الضربة الأولي عن مصر وحول قدرة الانتفاضة على تغيير الواقع الصهيوني قال يسري: امريكا عرقلت قرار مجلس الأمن الصادر ضد اسرائيل حول ما ترتكبه من جرائم فى حق الشعب الفلسطيني فهل يعقل ان يسقط فى يوم واحد 17 شهيدا غير الجرحي، وعندما يسقط شهيد فلسطيني يرفضون تسليم جثمانه لذويه،،تعذيبا لهم.،فالفتاة الصغيرة "عهد التميمي" التي صدر ضدها حكم تعسفى بالسجن دون جريمة.. ولم يتحرك الرأي العام الدولي ولا منظمات منظمات حقوق الانسان للوقوف إلى جانبها. "محاصرة غزة وتركيعها" وحول الخطوات التي يجب أن تتخذها السلطة الفلسطينية فى الفترة المقبلة حيال ما يحدث قال رامي شعث الباحث فى الشأن الفلسطيني أولا:عودة العلاقات والإنفتاح مع غزة وإعادة الدعم والخدمات بكل أشكالها، من حيث البنزين والرواتب ومساندتها بكل السبل فى مواجهتها للهجمة الصهيونية، ثانيا سرعة التنسيق مع مصر لفتح معبر رفح بشكل دائم للبضائع والأفراد، بما يقلص قدرة إسرائيل على محاصرة غزة وتركيعها سياسيا واقتصاديا ثالثا: انهاء ما تبقي من "اوسلو" بشكل واضح حيث مازالت السلطة تتمسك بها، بشكل أحادي، وبلا معني فالجانب الصهيوني انهي "اوسلو" منذ زمن ويشير إلى انهائها اعتداءاته الوحشية على الشعب الفلسطيني منذ سنوات، ويعلن نيته بشكل واضح فى ضم الضفة الغربية و القدس بشكل كامل، وبالتالي على السلطة الفلسطينية انهاء عملية السلام من طرفها وخاصة فيما يتعلق بأي تنسيق مع الجانب الإسرائيلي. وأضاف شعث قائلا إنه على السلطة توحيد مجلس وطني فلسطيني،لا يضم حماس فقط بل كا الفصائل الفلسطينية فعبر السنوات الماضية ومع ضعف كل من منظمة فتح و حماس اصبح هناك مجموعات فلسطينية عديدة أخري منها حملة المقاطعة الدولية، التي اصبحت تضم كلا من فتح وحماس وكثير من المؤسسات الأخري، وهناك ايضا حملة العودة التي ادارت واشتغلت على مظاهرات العودة فى غزة و فى 48 وفى لبنان والحقيقة أن هناك كثيرا من المؤسسات الفلسطينية خارج اطر فتح وحماس والتنظيمات الاساسية. كما يجب ايضا اعادة هيكلة منظمة التحرير التي لابد ان تضم فتح وحماس وهذا مهم ولكن ايضا يجب أن تضم كل التشكيلات الفلسطينية الجديدة النابعة من حراكها بأشكالها المختلفة لتكون ممثلا حقيقيا عن الشعب الفلسطيني، بما يضع للشعب الفلسطيني اطارا سياسيا جديدا قادرا على المواجهة والصمود. واستطرد شعث قائلا السبب الحقيقي وراء محاولات الإستفزاز الصهيوني ضد الفلسطينيين فى الوقت الحالي هو الحماية الأمريكية الكاملة وسكوت عربي تام، وبالتالي ادرك الإسرائيليون إنهم لن يدفعوا ثمنا لقمع الشعب الفلسطيني، بسبب عدم وجود غطاء عربي أو دولي، وبالتالي تمكنت من الاستفراد بالشعب الفلسطيني بهدف تركيعه وإجباره على قبول ما تفعل، و يظل تحت سيطرتها خلال ما تقوم به من توسيع مستوطناتها فى الضفة الغربية واحتلالها للقدس ليجد الشعب الفلسطيني نفسه أمام أمر واقع. وما يحدث الآن كان له فى الماضي ثمن عربي و اقليمي ودولي حاليا تعتقد اسرائيل ان الشعب الفلسطيني بلا ثمن ويمكنها الاستفراد به بسهولة، ولم لا وهي تستطيع ان تقتل ما يزيد على 17 شهيدا وتصيب ما يزيد على 1500 جريح فى مظاهرة سلمية. فمن يستطيع أن يمنعها. ولذلك لن تتوقف كما إنها لا تضع حسابات للداخل، مثل الخوف من عدم الفوز فى الانتخابات،لان هذا مجتمع عنصري صهيوني، يتطلع لمزيد من القتل للشعب الفلسطيني وكذلك لا يوجد ثمن اقليمي من دول الجوار التي يمكنها المقاطعة او مواجهة وهذا لايحدث، بالعكس هناك تقارب من دول الاقليم مع اسرائيل. وكذلك لا يوجد ثمن دولي من الاممالمتحدة أو من الرأي العام العالمي، فلديهم "ترامب" الذي يعطيهم الحماية الكاملة بل و يشجعهم للتصعيد و بالتالي لا يوجد ما يمنع او يكبح جماح اسرائيل من استمرار التصعيد والقتل بلا ثمن،الشيء الوحيد الذي يمكن أن يغير المعادلة هو حصول الشعب الفسطيني على ادوات تمكنه من أن يجعل الجانب الاسرائيلي يدفع الثمن وبالتالي يضغط على إسرائيل داخل مجتمعها، الحقيقة هذا هو الحل الوحيد الذي اراه وهذا لن يحدث فى ظل وضع عربي سيء للغاية إلا بإعادة توحيد الشعب الفلسطيني باطار واسع وبرؤية مقاومة واضحة تجاه العدو الصهيوني.