يعيش صغار المزارعين أصحاب المساحات المحدودة مأساة بسبب تضاعف فوائد القروض من البنك الزراعي المصري مما يؤدي إلى عجزهم عن السداد بسبب تراكم الديون لسنوات مما يهدد العديد منهم بالحبس وضياع مستقبلهم. مأساة يعيشها أصحاب مساحات الأراضي الزراعية المحدودة البسيطة أنهم يحصلون على القروض البسيطة من البنك الزراعي المصري بأعلى سعر فائدة تحت بند إستثماري وهو ما يؤدي إلى عجزهم تماما عن السداد بسبب تراكم الدين بفوائد مضاعفة عدة مرات. يقول عويس ناصر أن هناك قرارات عديدة صدرت بإسقاط مديونيات صغار الفلاحين ولم تنفذ والمديونيات ترتفع وتتضخم. ويضيف سلامة شعراو ي أن فروع البنك الزراعي المصري تستغل حاجتنا الشديدة الملحة للمال للاستمرار فى زراعة لتضعنا تحت خيارين إما الرفض أو الصرف بفائدة استثمارية والمفروض أن تكون الفائدة الاستثمارية لكبار الملاك أصحاب المساحات الواسعة الكبيرة أما نحن فبضع قراريط قليلة !. ويوضح حسام الجميل أن القروض الزراعية تذهب إلى المحظوظين أصحاب الحظوة حيث يقترض أصحاب المساحات الكبيرة مئات الألوف بقرض زراعي لا يزيد عن 5% سنويا ويحرم منه البسطاء أصحاب المساحات الصغيرة « بضعة قراريط». أبو السعود عبد الله حسن يقول إقترضت مرغماً قرض فرضوه على إستثماري تحت مسمى سلفة بطاطس ورغم مروري بظروف صعبة قاسية أقلها وفاة أبني ثم زوجتي وأرغمت على سداد خمسة آلاف جنيه لعمل مخالصة نهائية مع البنك ولن أكرر ذلك مستقبلا. وفوجئ أحمد محم حسنين بخطاب من البنك بمبلغ تسعة آلاف وخمسمائة وستة وثلاثون جنيها وهو ما يؤكد تضاعف المديونية عدة مرات وأصبحت عاجزا تماما عن سداد أصل الدين بعد أن خسرت الجلد والسقط كما يقولون ومعاشي ضئيل جداً. ويضيف مبروك محمد أبو سريع البنك الزراعي المصري يفوق المرابية العجوز حيازتنا عشرة قراريط والسلفة كانت ثلاثة آلاف جنيه فقط الآن أصبحت واحد وثلاثين ألف جنيه ليتضاعف القرض عشر مرات ورغم أنني مريض بالكبد وعرضت سداد أصل القرض لظروفى ورفضوا رغم ظروفى الموثقة بالمستندات.. ويقسم بيومي أبو ضيف أن الموظفين يستغلون حاجتنا الشديدة للقروض لسداد الإيجار أو شراء تقاوي وأسمدة ويتم إجبارنا على الحصول على القرض بفائدة استثمارية. ويشير شعبان حمد لله إلى حدوث قرعة منذ سنوات لإسقاط ديون من تقل مديونيتهم عن عشرة آلاف جنيه وكانت القرعة من نصيب المحظوظين فقط ونطالب أن نعامل بالمثل وتشملنا قرعة المحظوظين ولأن القروض الاستثمارية لغم كما تؤكد سعدية طه فقد صدرت عدة قرارات جمهورية بإسقاط مديونيات الفلاحين التي تقل عن عشرة آلاف جنيه، ولأن قروضنا حسب التوصيف استثمارية فلم تنطبق علينا شروط إسقاط مديونيات صغار الفلاحين الأقل من عشرة آلاف جنيه.