شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته التاسعة والأربعين مجموعة من الفعاليات منها ندوة تحت عنوان «مستقبل التعاون فى مجال كتاب الطفل بين مصر والصين» تحدثت فيها فاطمة المعدول التي أكدت ضرورة ترجمة أدب الطفل من اللغات المختلفة ومنها اللغة الصينية.. وأضافت المعدول قائمة: أن القصص الكرتونية التي تعرض فى مصر والدول العربية لم تؤخذ من أعمال عربية، بل هي قصص أجنبية ترجمت لتتناسب مع القارئ والمشاهد العربي، وأن الجيل الحالي من الكتاب له دور كبير فى صناعة أعمال الطفل الثقافية مع المساعدة الكبيرة التي قدمتها الصين فى هذا المجال.. وتحدثت المترجمة ياسمين ناصر عن سلسلة الكتب التي قامت بترجمتها من الصينية إلى العربية موضحة أن مثل هذه الكتب تهتم بلغة الصورة. أرشيف عربي كما أقيمت ندوة تحت عنوان «نحو أرشيف عربي للمأثورات الشعبية» شارك فيها د. أحمد مرسي وهيثم يونس وأحمد الدح، من معهد الشارقة للتراث. أكد د. مرسي أن فكرة إنشاء أرشيف عربي للمأثورات الشعبية حلم بدأ منذ أكثر من نصف قرن، وقد نادي به الرعيل الأول من الباحثين العرب أمثال د.سهير القلماوي وأسعد نديم ود. محمود الحفني.. وأشار د. مرسي إلى الدور الذي يقوم به «معهد الشارقة للتراث» الذي جاء ليوحد جهود كل المحاولات الفردية السابقة التي أرادت جمع التراث والمأثور الشعبي. وأضاف مرسي قائلا: إن ما جعل التراث الشعبي محفوظاً حتى الآن هو وجود أشخاص عرفوا قيمته وتحملوا مسئولية جمعه، وتوثيقة. وقال د. أحمد الدح إن معهد الشارقة للتراث هو أحد المؤسسات الثقافية فى حكومة الشارقة، وهو متخصص فى عرض وحفظ التراث العربي والإماراتي، ويعمل على حصر عناصر التراث الثقافى غير المادي وحفظه، فضلاً عن عمليات حماية التراث الحضاري، كما يسهم فى إعداد كوادر من الباحثين الإماراتيين والعرب المدربين على حفظ تراثهم الثقافي. دور العمارة كما أقيمت ندوة تحت عنوان «دور العمارة فى الحفاظ على الهوية الثقافية تحدثت فيها رضوى زكي ومحمد مندور ود. هويدا صالح. أكد مندور أن الهوية المعمارية معنية بتلبية حاجات المجتمع طبقا لمعتقداته وأفكاره، وتكون مرتبطة أيضا بالبيئة المحيطة، وهذا ما يتضح فى طريقة بناء المساجد التي لها خصوصية وأسلوب معماري مميز.. وتحدثت د. رضوى زكي عن الطابع المعماري لمدينة الإسكندرية «باعتبارها مدينة متعددة الهويات، نظراً لتنوع وتعاقب الحضارات والثقافافات عليها. مؤكدة أن العمارة لها طابع متأثر بالإيديولوجية الحاكمة لكل عصر، محمد على مثلا بعد مذبحة القلعة بدأ يتخلص من الشكل المعماري المملوكي، فبنى المساجد فى عهده على نسق آخر غير النسق المملوكي. مواجهة القرصنة كما أقيمت ندوة تحت عنوان «القرصنة الإلكترونية والورقية « شارك فيها عدد من الناشرين العرب وأدارها شريف بكر أمين اتحاد الناشرين العربي.. أكد بشار سبارو عضو أتحاد الناشرين العرب إلى أن القرصنة قضت على صناعة البرمجيات فى العالم العربي، ومن ثم يجب التحرك للمحافظة على صناعة الكتب العربية حتى لا تندثر تلك الصناعة المهمة التي تلعب دوراً فاعلاً فى الثقافة العربية التي تعد القوى الناعمة لتغيير المجتمعات ودفعها إلى المستقبل بخطى ثابتة. كما أقيمت ندوة تحت عنوان «تجربة سيد حجاب» فى الذكري الأولى لرحيله تضمنت فقرات غنائية من أعماله أداها الفنان حسني عامر.. والقى الشاعر شوقي حجاب مجموعة من قصائد الشاعر الراحل، وقدمت إيفيلين بوريه زوجة الشاعر شهادة عن تجربته الشعرية والحياتية.. كما أقيمت ندوة لمناقشة كتاب « ملكات مصر « للدكتور ممدوح الدماطي شارك فيها الكاتب محمد سلماوي الذي أكد أن الكتاب من المراجع الهامة التي ترصد ما حققته ملكات مصر من تقدم عبر التاريخ، وهي سمة رئيسية تدعونا إلى قراءة التاريخ المصري بشكل متأن خاصة دور المرأة المصرية فى تكوين الحضارة.