انتهى شهر العسل والفرح التي عاشها ريال مدريد على أنغام الموسم الماضي، بتحقيق 5 بطولات كبرى، واستفاق جماهير الملكي على مستوى ونتائج كارثية فى الليجا، وخروج مهين من كأس الملك. فالعملاق المدريدي، تائه ومشتت، ويحتاج من يجمع شتاته قبل ضياع دوري أبطال أوروبا، اللقب الوحيد المتبقي للمنافسة عليه هذا الموسم. ومع خسارة نقطتين فى ملعب ليفانتي بالتعادل 2/2، طلت العادات القديمة السيئة للميرينجي برأسها مجددًا لتعرقل مسيرته هذا الموسم، وتسلط "الأهالى" الضوء عليها فى هذا التقرير. ريال مدريد ودفاعه الكارثي فى فترة رافائيل بينيتيز، الذي ورطه فى الخسارة أمام برشلونة برباعية فى الكلاسيكو، عاد للظهور مرة أخرى بعد عامين. الفريق الملكي لم يحافظ على شباكه نظيفة إلا فى 14 مباراة من أصل 36 هذا الموسم بنسبة 39%، بسبب التراجع الشديد فى مستوى الخط الخلفي، رغم تحسن مستوى كيلور نافاس، إلا أن شباكه باتت مباحة أمام المنافسين من هجمة أو اثنتين كما حدث أمام ليفانتي. لم يستغل ريال مدريد البداية الجيدة بالهدف الذي سجله سيرجيو راموس فى الدقيقة 11، بل استقبل هدفًا من أول فرصة لأصحاب الأرض. هذه عادة قديمة عادت فى الموسم الجاري للريال، وتكررت خلال تعادله مع سيلتا فيجو وفالنسيا 2-2، والخسارة أمام جيرونا (1-2)، لا يدخل ريال مدريد أمام منافسيه الدقائق الحرجة، إلا ويستقبل هدفًا، بعدما خسر مرتين بملعبه أمام فياريال وريال بيتيس فى آخر 5 دقائق. وهذه العادة السيئة تسببت أيضًا فى تعادل بطعم الخسارة أمام ليفانتي، بهدف باتزيني فى الدقيقة 89. بالمقابل الفريق الملكي تخلص من سلاح قوي كان يمتلكه فى الموسم الماضي، وهو التسجيل فى الأوقات الحرجة خاصة من القائد سيرجيو راموس صاحب الرأسيات القاتلة. عاد ريال مدريد لسابق عهده باللعب على "جودة النجم الأفضل"، وانتظاره نجدته فى المباريات الصعبة فى الموسم الجاري. خلال لقاء ديبورتيفو لاكورونيا، تألق جاريث بيل منح الملكي انتصارًا سهلًا على منافس متواضع بنتيجة 7-1، وفى الجولة الماضية، حبس فالنسيا أنفاس ريال مدريد، ولكن مهارة مارسيلو منحت ضيوف "ميستايا" التفوق بنتيجة 4-1. وأمام ليفانتي، لم يخلق ريال مدريد فرصًا عديدة، وبدا أنه فريق مفكك، تغيب عنه الجماعية، ولكن لم تسعفه نجدة أحد نجومه ليفقد نقط تين جديدتين. كما أصبح النادى الملكى فقير فى دكة بدلائه وباتت لا تسعفه فى المواقف الصعبة والحساسة مما ينتج عنه نزيف النقاط المتتالى هذا الموسم بشكل مثير للجدل، فى حين قد منحت دكة الاحتياط، الموسم الماضي، نادي ريال مدريد، 5 نقاط، بعد مرور نفس الفترة من الموسم الماضي. جدير بالذكر أن ريال مدريد فاز بلقب الدوري الإسباني الموسم الماضي، بفضل قوة دكة البدلاء، التي منحته 9 نقاط طوال الموسم، عقب تسجيل 6 أهداف لموراتا وهدف لكل من دانيلو وخاميس وماريانو، بعد مرور 22 جولة من الليجا. وفى الموسم الجاري، وخلال نفس المدة، سجل الرباعي داني سيبايوس وبورخا مايورال وثيو هيرنانديز وماركوس يورنتي، 3 أهداف فقط.