تأجلت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين لعدم تحقيق النصاب القانوني اللازم لانعقاد الجمعية واجراء الانتخابات على مقعد النقيب ونصف أعضاء المجلس ودعا مجلس النقابة الحالي لعقد جمعية عمومية اخري يوم 17 مارس القادم، حيث حضر 1250 صحفيا فقط سجلوا أسماءهم فى كشوف الحضور حتي الثانية ظهرا بعد مد فترة التسجيل لمدة ساعتين. ولم يتواجد كل المرشحين بمقر الجمعية العمومية، سواء المرشحون على منصب النقيب او على عضوية المجلس، ظننا منهم ان النصاب القانوني للجمعية العمومية لن يكتمل كما هو متعارف عليه منذ عام 2011، خاصة بعد ان تم اجراء الانتخابات وفقا لقانون 76 لسنة 70 والذي يشترط إجراء الجمعية العمومية فى يوم جمعة وبنسبة 50% + 1. وبالرغم من امتلاء السرادق المقام امام نقابة الصحفيين عن اخره وازدحامه فى نهاية اليوم، الا ان أغلب المتواجدين ليس لهم حق التصويت فى الجمعية العمومية حيث رصدت الأهالي، اصطحاب عدد من المرشحين بشخصيات ليس لهم حق التصويت كأقاربهم وزملائهم من خارج الوسط الصحفى، مما ادى الى ظهور الصورة مكتظة داخل السرادق والاعداد التى سجلت حضورها فى الجمعية العمومية ضئيلة. وقامت احدي المرشحات فى عضوية مجلس نقابة الصحفيين بتوزيع الدعاية الانتخابية عن طريق بنات يرتدين طربوش، وهو الامر الذي شد انتباه الحاضرين ووسائل الإعلام للطريقة التى استخدمتها فى الدعاية، وربما كانت تقصد من هذه الطريقة شد انتباه الناخبين واستخدام هذه الطريقة كوسيلة للتعريف بنفسها وببرنامجها. وسيطرت العصبيات الانتخابية على المشهد الانتخابي بشكل كبير حيث التف عدد من الصحفيين من محافظات "سوهاج وقنا والمنيا" حول مرشحين الصعيد ودعوا زملاءهم لانتخابهم، ورصدت الأهالي التفاف صحفيي الصعيد حول جمال عبدالرحيم وكيل مجلس نقابة الصحفيين والمرشح فى انتخابات التجديد النصفي، والمعروف انتماؤه لمحافظة سوهاج. وشهد محيط نقابة الصحفيين تواجدا امنيا مكثفا قبل فتح باب التسجيل فى العاشرة صباحا وتوافد عدد قليل جدا فى الدقائق الأولي لم يتجاوز العشرات، ويشترط قانون النقابة لاكتمال النصاب القانوني للجمعية لاجراء الانتخابات حضور 50 %+1 من الأعضاء وعددهم 4336، وفى حال عدم اكتمال النصاب حتى الساعة 12 ظهرا يتم مد التسجيل حتي الثانية ظهرا، وفى حالة عدم اكتمال النصاب يتم تأجيل الانتخابات لمدة اسبوعين لعقد جمعية اجتماع عمومية أخري 17 مارس المقبل وهو ما حدث يوم الجمعة. ويتنافس 7 مرشحين على مقعد نقيب الصحفيين بانتخابات التجديد النصفي، وهم "يحيى قلاش وإسلام كمال، والسيد الإسكندراني، وجيهان الشعراوي، وطلعت هاشم، وعبدالمحسن سلامة، ونورا راشد". وبلغ إجمالي المرشحين على ال6 مقاعد لعضوية مجلس النقابة 70 مرشحا، من بينهم 6 مرشحين أعضاء بمجلس نقابة الصحفيين. كما حضر التصويت كلا من الكاتب الصحفى نبيل زكي رئيس مجلس ادارة الاهالي والكاتبة الصحفية امينة شفيق والتى شغلت مناصب نقابية لمدة 15 عاما، والكاتب الصحفى مكرم محمد احمد، نقيب الصحفيين الاسبق وقال إن المهنة فى وضع صعب يحتاج الى جراحة عاجلة، مشيرا الى ان المهنة تواجه تلال من المشاكل فى الجماعة الصحفية، وتنتظر المجلس القادم ابرزها مشكلة البطالة بين الصحفيين والوضع المتردي للمهنة. من جانبه اتهم عبد المحسن سلامة المرشح على منصب النقيب قانون النقابة بالتسبب فى عدم اكتمال النصاب، بينما دعا يحي قلاش، نقيب الصحفيين والمرشح على ذات المنصب، بتوحد الصحفيين بعد الانتخابات.